#امتنان
رحله كانت شاقه، ومتعبه، مكان مخيف ومرعب صاحب الترحال اب يخش معانا جوه لان الشوارع ما بتندخل، الناس زاته شكلها مايبشر ب خير،أمي زاتها خافت، مسكت يدي وقالت لي في صوت هامس وهي بتمت ، كدي طلعي لي تلفوني خلينا نضرب ليه، نشوف لو برسل لينا حد يوصلنا ليه، طالما الحيوان بتاع الترحال جري وخلانا ،كنت مغيوضه منها ولو ماكنا اثنين في نفس الموقف الحرج، كنت ح اشمت فيها، طلعت التلفون ضربت في رقمو ولما سمعت صوت الجرس اديته ليها، بعد مدة ما طويلة فتح الخط، وصفت ليه مكان نحن واقفين، وقالت ليه يرسل ليها زول عشان يوصلها، لان بتاع الترحال مش خلانه، ابتسمت وشكرتو وقالت ليه ربنا يبارك ليك يا شيخنا، وزي ما بتخفف على الناس ربنا يخفف عليك، واصلت كلام وقالت ليه ح ننتظرو عليك الله خلي يخف رجلو.
في سري قلت أمي دي جاده!..
بتدعي ليه ربنا يبارك ليه؟.
ده واحد دجال وما جيتي معاها إلا عشان ضغطها على، نفذت طلبه وبعدها ح تنزل من رقبتي بغض النظر عن ال حيحصل.
بس خطر لي سؤال فجاة قمت قلت ليها
*يا امي انتي جيتي قبل كدا صح!.
عاينت لي وسكتت، من سكاته ده عرفت انها جات فعلا.
قلت ليها : طبعا ما جاده إنتي.
قالت لي: جديه اكثر من كدا كيف!...
قبلت على وهي بتديني كامل تركيزها وقالت لي: عايني لي كويس، وقولي لي أول حاجه بتشوفيها لما تعايني لي شنو.
ما جاوبت عليها ، كنت محتاره هي عايزة تصل لي شنو ب كلامه ده، لما بدت تجاوب ب نفسها على سؤالها وهي بتقول: قوية، مسيطرة، ما بخاف.
رفعت حاجبي وقربت اضحك علي حتت ما بخاف، فهمتني ضحكت وقالت لي: أيوه ما بخاف بس نحن هسه وحاليا في مكان خطير وفيه ناس ممكن تاكلنا حيين.
قلت ليها وانا بلمح كم واحد بيعاين لينا بنظرات مخيفه،" طيب الجايبنا شنو؟.. انا ما ح ارجع محمود ب الطريقه دي،وعشان اكون معاك واضحه، ما مؤمنه أساسا إن شيخك ده ممكن ينفعني او يضرني.
قالت لي : تبقي غبية و غبيانه، انتي عارفه انا كل السنييين الفاتت دي قادره على ابوك وكل اهلو كيف!..
هزيت ليها راسي ب معني إن ما فاهمه، قالت لي : ب الشيوخ.
ما تشوفيني هسه، ب كل القوة و الصلابه والشخصية دي، زمان كنت طيره ساي، حبوبتك أم ابوك جابتني من قريتنا وعرستني لي ابوك الكان رافضنو كل بنات الحي واهلو، ب سبب امو، وانا حسب إن بت ناس بسيطين و عمري صغير، فكرت إن ح اكون طوع يدها، فعلا في الاول كنت حماره ساي، تقول لي يمين، يمين تقول لي شمال، شمال.