ما كان ماشي لي امتنان، هو لسا زعلان منها، وكمان ما عايز يقعد مع صفيه، عايز بس يقعد من نفسه ويفكر، في كل البيحصل معاه ده، من البداية، من قصة مرض امه وطلبه من إن يتزوج ،زواجو بسبب إن يجيب ليه طفل، زواج الكان ما زي ما خطط ليه، صفيه وكل التعقيد المرافقه ليها وحاليا قصة صورها وكل الكلام السمعو من عباس، و واقع إن عمو راجل مجرد من الاحاسيس و المشاعر الأبوية، و كمان غيرة امتنان و تصرفاته ال بقت ما متوقعه، ساق العربية لي مدة طويلة بدون هدف او طريق أو حتي وجهه، عايز بس يفكر ح يتصرف كيف الفترة الجاية دي.
بعد ساعه من السواقه وقف اخيرآ على شارع فرعي خالي من الماره، وقف العربية طفى المحرك نزل القزاز، بعدها طلع علبة سجايره ال برنجي و الولاعه دخنه ما يقارب الاربعه سجاير دفعه واحده ولان طول ما شرب العدد ده من السجايرة وراء بعض، حس ب لفت راس و دوشه، بس ده ما منع عقله من إن يشتغل و هو بتذكر كلام عباس، السا هو ماعارف السبب الحقيقي ال خلاها يجي ويقول ليه ب سبب ارتباطه ب صفيه شنو؟ ايوه هو مشي ليه في شقته بعد العقد بس عشان يطلب منه يفارق دربها و عشان يقصر الشر، بما أنها بقت في عصمة راجل تاني بغض النظر عن الطريقه ال تم بيها الزواج.
كان ناوي كل الخير، بس حاسي إن عباس ناوي العكس، لان إذا هو زول كويس كان ممكن يموت القصه دي جواه زي ما كانت ميته ليها سنييين، لي خلاها تطلع لي الحياة في التوقيت ده؟..
اكيد بس عايزة يكرهه ويقرف منها و يطلقها بعد يشوف صورها عند واحد اجنبي عنها، هو عايز يطلع نفسه بطل قدامه وقال بأن خطبه عشان شاف المفترض ما يشوفه بدون قصد منه، وان ادب ال شخص ال كان السبب عشان يحميها، بس كل القالو ليه ده الغرض منه إلا أن يحس ب قله رجولته وان ماعارف هو عرس و اتورط مع منو، رغم أن كان واضح صدقها الاثبت بعد تطابقت كل القصص السمعه كان من عمو الحقير أو من عباس الخسيس، فتح التلفون ومسح الصور فورآ وقرر في عقله إن ح يواصل معاها لي الحد الحددو معاها، بس خايف تطلع مخبية عن اسرار تانية غير موضوع الصور دي، وقتها ح تندم ب الجد لو استغفلته لي المره التانية.
حس ب قوته ب تخور وعيونه بقت ثقيله ليه كم يوم تعبان من قبل العقد وهو ما قادر ينوم كويس وغطى وزاد ب نوم امبارح على الأرض، ده غير سفر الخرطوم ماشي وجاي في نفس اليوم وما اكل أي حاجه من غداء امبارح .
صح على صوت حركة العربات، غمض عيونو وبعدها رجع يفتح، طلع تلفونه اتاكد من الزمن كانت ٦:٣٠ ، بدري لسا بس هو مفترض يمشي بيتهم عشان يسوق صفيه، قبل ده اتصل ب مدثر عشان يتاكد منه إن قطع ليهم تذاكر بورتسودان، هو لو ما كان تعبان قدر ده، كان فكر يمشو ب البص، لان الرحلة البرية اجمل، بس لي الضرورى احكام .
رد ليه مدثر وقال ليه حجز ليهم وماعليه إلا يحضر في زمن الاقلاع ال هو قبل ٨. وكمان حجز ليهم في فندق، انبسط محمود لان مدثر ضبط كل شي.