في بيت عبد الرحمن
كان قاعد في الشارع خاتي ليه طربيزة عليها ترمسين واحد شاي ساده و التاني شاي لبن، كبايتين واحده مك و التانية شاي وسكريه ،بداء يكب في السكر لما تلفونه ضرب تافئف وغضب، لان ما بيحب حد يقاطع ليه جلسه الشاي الصباحية ، طلع التلفون من جيب ال جلابية ،كان بيفكر يطنش، بس لما لقي محمود ارتبك اتوتر ماقدر ما يرد، حاول بس يتمالك نفسه.
اخد نفس شهيق زفير بعدها رد
وقال : الو كيفك يا ولد الاخو.
حاول يكون صوته عادي بقدر الإمكان، وكان بتمني محمود ما يكون ضارب ليه ب خصوص السبب ال خطر على بالو، الحاجات الماسكه عباس عليه .
لعن اللحظة ال عرفه فيها وسمح ليه يمسك عليه يرتبط بي بنته هو كان فاكر في وقتها إن حل عشان يتلافى الفضيحه .
رد ليه محمود وقال ليه: عايز ألاقيك تجيني ولا اجيك؟..
اتلعثم عبدالرحمن وهو بيرد وبقول:
ااااااا حسسسسن اااااانت تج.
قاطع محمود وقال ليه: خلاص بجيك، مسافه الطريق.
من صوت محمود فهم إن مضايق، وقدر يتوقع أن ممكن يكون عرف،بس كيف عباس مستحيل يفضح نفسه، لان اذا عمل كدا معناها صفيه حل تعرف وتكرهه، دي الحاجه الكانت مخلايه مطمن على إن السر بتاعه ما ح ينكشف، لان عباس بحبها جدا، فكر عبدالرحمن بس بعد ارتبطت ب غيرو ح يفرق مع عباس مدي احترام صفيه ليه من عدمو؟..
لوم عبدالرحمن نفسه و هو بيفكر " ما كان يفسخ الخطبه ب الشكل العنيف ال فسخه بيه مفيش ،بس هو كمان كان مطر خصوصا وأن اخوه فتح معاه موضوع صفيه و سئلو منها وإذا كانت مرتبطة اول لا، وقتها شيطانه قال ليه قول لا ، خصوصا لما عرف إن اخوه عايز يعرس لي محمود لي المره التانية لان مرته ما بتولد ، وهو كان في حوجه ماسه لي قروش خصوصا بعد تردي تجارة الماشيه وموت اغلب البهايم ، والمبلغ ال محتاجة كبير ،وعشان يتأكد من أن اخوه ح يديه ليه، دخل صفيه في النص، وساوم بيها زي ما اعتاد يعمل، فردي اخوه بانها ما مرتبطة وعشان يكون الدرب سالك، فسخ خطبة صفيه من عباس ،وبعدها اتوالت الأحداث.
اتمني في قلبه إن محمود ما يكون عرف كل شيء، ولو أن احساسه بيقول ليه العكس ، بس مافي ضير من أن يأمل شويه صح!..
صرخ في غضب وهو بنادي على مرتو التانية ست البنات .
جات جاريه جري وهي بتجر في انفاسه ب صعوبه قالت ليه:مالك ياحاج؟.. الحاصل شنو؟..
قال ليه و هو عاقد حاجبه ومكرفس جبينه من الغضب : تعالي شيل الحاجات دي.
قالت ليه وهي بتمرر عين على الكبابي ال خاليه من أثر الشاي. وهي بتدق علي صدرها ب يدها اليمين