30

763 21 0
                                    


#محمود

الإنسان هو مجموعه من مشاعر، واحاسيس،بس في منا كثير العايش على نمط روتيني تقليدي، لي مدة طويلة كنت فاهمه إن أنا شخص نمطي عايش الحياة ب ترتيب معين، محدد انا منو وعايز شنو، واولوياتي شنو، بس،حتي في العرس لما كنت عايز أتزوج كنت ماشي وسارح في نفس الطريق، التقليدي، و خليت أمي تقرر اعرس من وين؟.. و منو؟..

بس لما شفت امتنان اتغيرت حاجات كثيرة جواي، من شخص عايش بس يكون اسرة، بقيت ببني حياة

معها عرفت معني إن احس و اشعر احب واتحب، وعشانها كمان اتغاضيت عن الكثير، عارف انها ما بتحب اهلي وكنت بفصل في علاقتي بينهم لان كمان الحب ما ب الجبر ، بحاول ما اظلم طرف على حساب التاني، حتي كمان طنشت حتت انها بتغير و بصورة عمياء، بتتحول لي نمره ممكن تعمل كل شي في سبيل أنها تحمي املاكها من الناس.

انا ب النسبة ليها ملك شخصي ما من حق حد يقرب ولا ب الغلط.

حاجات كثيرة كنت مطنشها و اشياء كثيرة كمان كنت متغاضي عنها.

امكن لو كنت ما مررتها في وقتها،ما كان الوضع اطور لي الدرجة دي و صل السوء ده.

المشكلة إن ب نفسي ساهمت في تربية وحش.

ايوه وحش، حاليا حقيقه امتنان بقت واضحه و مكشوفه ب النسبة لي، يمكن لسا ما واجهتها ب العرفته عنها وما حاسبتها بس بسبب وضعها الحرج.

في اليوم الحصل ليها فيه نزيف، خسرت دم كثير ،اخدو مني دم و بدلو مع بنك الدم الخاص ب المستشفى، كنت خايف كثير إن أفقدها، بس لي حسن الحظ قدر الدكتور يوقف النزيف و وضعها استقر و الجنين ما نزل، كانت كلها حاجات مفرحه، الممرضه قالت لي بعد مده أنها اتجاوزت مرحله الخطر وأن نايمه تحت تأثير المخدر، وطمنتني إن بعد تفوق ممكن يسمحو لي ادخل و اشوفه، فضلت طول اليوم قاعد و منتظر على باب غرفتنا تقريبا على المساء حتي الدكتورة سمحت لي ادخل .

كانت تعبانه، ودا كان واضح من ملامح وشها، قلت ليها ما تتعبى نفسك و نومي وإن انا قاعد جمبك ما ماشي أي حته، كانت عايزة تتكلم دا كان باين عليها،بس كل شي ملحوق .

ملست ليها شعرها لما نامت ،بعدها رقدت على الكنبه ،غمضت عيوني شويه واخدتني غفوه، بس فتحت على صوت امتنان وهي بتبكي، قمت من مكاني ومشيت عليها، قلت ليها مالك بتبكي، ما ردت علي ، كانت بتتكلم خارج وعيها شكلو المخدر اثر فيها.

الكلام ما كان كلو متصل كانت بتقول:

ما كانت عايزة اعمل كدا...

بس هي طرتني....

وانا في النهاية إنسان، وفي لحظة ضعف سلمت باريت نفسي و عاطفتي..و تبعت درب الشيطان.

طبعا كنت بسمع وانا ما فاهم وفي نفس الوقت مصدوم. شيطان شنو؟..

و درب شنو؟..

موية و نارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن