4

708 25 1
                                    

*صفيه يابت هنادي اعتبري ده أخر يوم في حياتك*

نزلت كلمات ابوي زي الصاقعه علي، اتهزيت وجسمي رجف، ما قدرت ادعي الثبات، بس عباس ماسابني لما دساني بي وراه قبل يقرب أبوي ، المره الفاتت كنت فاكره طلعت شياطين أبوي فيني كلها لي مجرد اتكلمت مع عباس ب التلفون ،بس شكلي كنت غلطانه وانا بشوفو جاي علينا من بعيد، و الشر مرسوم رسم علي وشو ب حاجبه البقه خط مستقيم و انفه الاتسوعت فتحاته ،والعرق النبض ليه في نص جبهته، وانفاسه الكانت متلاحقه.

في ثواني كان جمبنا صرخ في على ب صوت عالي وقال ليه :

مش قلت ليك ماعندنا بنات لي العرس و خطوبة وفسخناه تاني البجيبك تتنطط عند حرم بيتي شنو هااااا؟...

تركيزو اتوجه لي كانت عيونو جاحظة على بكرهاه والعروق فيها واضحه بلون الاحمر ، قال لي في صوت واطي ماليه علاقه ب كواريكو في على، كان اقرب لي فحيح افعي

:ارجعي البيت سريع حسابك قدام ، إلا لو عايزاني اكسر عظامك هنا و الناس تجي تتفرج عليك.

قبل عباس علي وهو بقيم وضعي و موقفي وبعده رجع يطالع أبوي قال ليه: هي ما حترجع معاك هي ح تمشي معاي..

ضحك أبوي وبان نشاذ مشاعرو وملامح وشه ، ما بين ابتسامته و ملامحه الغاضبه قال : تمشي معاك وين، و ب صفتك شنو؟..

رد عباس ب كامل الثقه وقال ليه: ب صفتي راجلها ،نحن ح نعرس.

جحظت عيون أبوي اكثر لما تهيأ لي انها ح تطلع من محاجره وقال في صدمه كبيرة و واضحه: شنو؟...

تعرس من؟..

ضحك وسط الكلام وفجاة بدون مقدمات مده يدو وهو بيقبض يدي ويشدني عليه ، لقيتني بقيت في النص، وعباس ماسك يد وابوي شادي التانية .

اتكلم أبوي من بين اسنانه وقال: فكها قبل افك ليك رقبتك،وخلينا ننهي الموضوع ده حد هنا احسن! ....

رد عباس في ثقه وقوة ما حصل عرفتها وحسيتها فيه وقال:

هي خطيبتي حتي لو أنت قلت العكس، وهي دايراني، واذا عايز اعرسه بدون رضاك بيحصل،ف مش احسن تقصر انت كمان الشر وتعرسه لي، تكون ريحتنا الاثنين.

اتوسعت فتحات انف أبوي وقال وهو بنفث غضب:

كنت اقلتها واشرب من دمها، لو عملتها انت قايلها سايبه!...

حسيت ب غضب عباس من قبضتو الشدت على يدي بقوة، عضيت خشمي ب اسناني من الألم، عارفه ما قاصد بس أبوي كمان شاديني وبقوة أكبر وهو اكيد قاصد.

قال عباس : هي ما سايبه ما عشان هي بتك، بس عشان هي صافي، وانا بعرف كويس هي شنو واخلاقه شنو، أم انت ده مفترض تسكت خالص، والسيره دي ما تجي على لسانك صح!..

حسيت كلام عباس فيه غموض، ما فهمت حاجه لما واصل عباس وقال:

اذكرك ب الحصل!.. و بطريقة خطبتي لي صافي إذا كنت ناسي؟..

موية و نارحيث تعيش القصص. اكتشف الآن