حيرام الغرام مكتملة ( بقلم : دينا فتحي )

الفصل الرابع وعشرون

في المساء

كانت جواهر تجلس في شقتها مع ابنها حين دق باب الشقة أقامت تفتح الباب وابتسمت تلقائيا عندما رأته أمامها قائلة بمياعة: كنت عارفة انك جاي تاني ومش هون انا وابنك عليك

حيرام بحدة : انا جاي علشان ابني لا اكتر ولا اقل

ابتسمت جواهر في خبث عندنا رأت هذا التأثير القوي قائلة : طيب ادخل يا معلم

دخل حيرام الي الداخل وأغلقت جواهر الباب خلفهم .....جلس حيرام علي اقرب مقعد قائلا : اومال الواد فين

جواهر وهي تقترب منه وتميل عليه قائلة بوقاحة: طيب ومش عايزة تطمن علي ام الواد

نظر لها حيرام نظرة ضعف قائلا : عايزة ايه يا جواهر

جواهر بجرأة وهي تحسس علي كتفه قائلا باغواء : عايزة ارجع اللي فات .....جواهر موحشتكش

حيرام وهو يقف وجهه الي الناحية الأخري قائلا : روحي نادي علي الواد يا جواهر.....واستهدي بالله كدا .....انا دلوقتي راجل متجوز

جواهر تلف وجهه ناحيتها قائلة بخبث : انا بتتهرب مني ليه يا حيرام ......انا لسه بحبك .....واخذت تقترب منه لكي تقبله وحيرام ثابت في مكان لا يعطي اي رد فعل ......ظلت تقترب منه في خبث وكانت ستقبله .....ولكن ابعدها حيرام عنه كمن لدغته عقربة عندما جاءت صورة غرام في مخيلته قائلا بجد وهو يقوم يقف : في ايه يا جواهر ما تتعدلي كدا

جواهر بجرأة وهي تحسس علي كتفه: مالك يا حيرام.....دا قولت خلاص رجعنا زي الاول

حيرام وهو يجذبها من ذراعها بقوة قائلا بقسوة : بقولك ايه شغل الغوازي و الرخص دا ميتعملش عليا ....انتي فاهمة .....اناجاي اشوف الواد .....يلا انجري هاتيه

جواهر بخوف : حاضر ياخويا .....اروح أجيبه اهو

دخلت جواهر الي الداخل وبعد لحظات كانت تخرج والطفل علي يدها .....ذهبت في اتجاه حيرام وأعطته الطفل قائلة: خد يا خويا الواد اهو

اخذ حيرام الطفل من علي يدها قائلا وهو يقبل من خده : وحشتني ياض يا رضوان

رضوان بطفولة : وانت تمان وحستني

رضوان وهو يفتح الاكياس التي كانت معه قائلا: شوف بابا جبلك معه ايه وهو جاي .....اخذ حيرام يخرج ملابس من الأكياس والالعاب كثيرة .....كان الطفل يطير من الفرحة عندما رأي كمية الأشياء

جواهر بسعادة: شوف بابا بيحبك قد ايه يا رضوان .....كل الحاجات الحلوة دي بابا هو اللي جيبها

رضوان وهو يقبل حيرام من خده قائلا : انا بحبك خالص خالص يا بابا

حيرام وهو يحضنه حضن ابوي : وانا بحبك قد الدنيا

اخذ الطفل الاشياء ودخل بها الي غرفته وهو طاير من الفرحة .....اقتربت جواهر من حيرام بمكر : كنت عارفة ان مفيش اي حد هيكون احن علي ابني غيرك يا حيرام