البارت الرابع

87 8 0
                                    

عفريت مراتي

البارت الرابع

قراءه ممتعه حبيباتي


كانت تجلس على الفراش، ملابسها ناصعه البياض،  ابتسامه جميله تزين وجهها الملائكي الذي ازداد جمالا.

ظل محدقا بها لفتره طويله،  يحاول استيعاب ما يراه،  هي امامه،  تجلس على الفراش،  وتتابعه بابتسامه جميله هادئه يا إلاهيي هل جننت واصبحت اتخيل وجودها،  ام هي بالفعل موجوده.

صرخ بصوت عال: عديي  ،  عدييييييي

جاء عدي مسرعا على صوت ندائه والقترب منه متحدثا بفزع وهو يتفحصه: مالك يا ياسين حصلك حاجه.. رد عليا.

لم يجيب عليه ولاكنه اشار بيده ناحيه الفراش ونظره لا يزال مثبت عليها.

نظر عدي للفراش... الخالييي... وقال: اي يا ياسين.

تحدث بصوت مرتعش: ق... قدر

عدي باستغراب: مالها.

اشار مجددا على الفراش وقال بصراخ وغضب: هو ايي الي مالهااا ما اهي قاعده قدامك اهييي.

ابتلع ريقه برعب ونظر بالاتجاه الذي يشسر اليه وقال: قاعده فين.. ياسين مفيش حد.

تابعها ياسين وهي تبتسم له ومن ثم قال بغضب: انت عاوز تجننيي يابننيي ما اهي قدامك اهيي.

اقترب عدي منه اكثر ومد يده يتفحص حرارته،  يظن انه مريض وتلك الكلمات التي ينتق بها ما هي الا خرافات يتفوه بها اثر مرضه.

ازاح ياسين يده من على جبهته وقال: انا لا سخن ولا مجنون بدر فالأوضه يا عديي.

لم يتحدث عدي فقط ينظر لياسين برعب

ياسين: اخرج بره يا عدييي اخررججج

فزع من صراخه وتحرك مسرعا للخارج كالمسجون الذي نال حريته للتو.. وكان يتلوا بعض من ايات الذكر.

اتجه ياسين ناحيه الباب واغلقه واتجه صوب الفراش ولا يزال بصره مثبت عليها وهي فقت تتابع ما يحدث بابتسامه.

مد يده بتردد ناحيه وجهها يعتقد انه بمجرد لمسها ستختفي او على الأقل سيجد انه يتحسس الفراغ.

ولاكنه صدم بل صعق عندما احس بملمس وجهها الناعم.

تحدث بارتعاش: قدر.. انتي موجوده.

ابتسمت وقالت: موجوده.

ياسين: يعني بجد انتي رجعتيلي.

قدر: وحشتني.

مد يده ناحيه كفها وسحبها له وضمها بقوه كادت ان تهشم عظامها. 

اخذ يتمتم بعبارات الإشتياق،  الأسف والإعذار عما حدث... لحظه.. توقفت يده على ظهرها وفكره قتلها تحتل تفكيره.. هي قتلت.. وبأبشع الطرق التي تضمن عدم نجاتها البتا.. وعدي.. عدي لم يراها!!!!  اذا ماذا

عفريت مراتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن