البارت 21

67 8 0
                                    

البارت الحادي والعشرين.

قراءه ممتعه حبيباتي.





بعد مرور أربع سنوات....




أمام دار رعايه الأيتام.

توافد عدد لا بأس به من الفتيات إلى خارج الدار..
كانو مِن مَن أتممن عامهم الثامن عشر.

أي ان مده بقائهم في دار الرعايه قد انقدت.

وحان وقت مواجهتهم للحياه..

ويجب على كل واحده منهن ان تدبر مسكن لها،  وعمل حتى تستطيع العيش.

وإلا سَتُنهش من قبل الذئاب البشريه..

يجب ان تحافظ كل واحده على عرضها، دون وجود أحد يساندها ويحميها..

نظرت أسينات أمامها بتوتر ورعب، فهي مقبله على حياه جديده كُليًا بالنسبه لها،  بعد ان كانت تحتمي بوالدها، ومن ثم والدتها وبعد رحيلها احتمت في دار الرعايه..

الأن، هي المسئوله الأولى والأخيره عن نفسها..

تذكرت كلمات مديره الدار وهي تتحدث معهم للمره الأخيره قبل رحيلهم

" الدنيا بره مش أمان،  متأمنوش لحد،  كل واحده فيكم تعتمد على نفسها،  اشتغلوا، فاي حاجه حلال!!!  ..

أوعوا واحده فيكم تنسى المبادئ والأخلاق والدين الي فضلنا سنين نعلمهملكم..

أوعوا واحده تيأس وتلجأ للطريق الي ممنوش راجعه..

انتو طول السنين الي فاتت كنتوا اخوات وصحاب،  ياريت كل اتنين ولا تلاته منكم بيحبوا بعض ومرتاحين مع بعض يكملوا حياتهم سوا لحد ما كل واحده تلاقي ابن الحلال.

نظرت حولها للمكان الذي اصبح خاليًا من الفتيات.

رحلت كل واحده الي طريق مختلف والى وجهه مختلفه..

تنفست عده مرات متتاليه، وتأكدت من إحكام حجابها على رأسها ، نظرت الي حافظه النقود التي في يدها والتي لم يكن بها إلا مبلغ ذهيد من المال وبطاقتها الشخيه وشهاده إتمامها للمرحله الثانويه ثم عاودت النظر للطريق من جديد.

لا تدري من أين تبدأ،  ولا حتى كيف تبدأ.

خلال سنواتها الثمانِ المنصرمين، كانت تعمل في مصنع للملابس الجاهزه،  وفر لها فرصه العمل تلك مسئولي الدار،  وأصبحت محترفه في الحياكه واستعمال المكن.

فكرت في البحث عن مصنع للملابس لكي تبدأ العمل فيه..

ولاكنها تراجعت وقررت البدأ اولًا بالبحث عن مسكن لها، تحتمي به ومن ثم تبدأ بالبحث عن العمل حتى تستطيع العيش دون اللجوء الي مساعده أحد..!!

  هذا ان كان يوجد من سيقدم على مساعدتها من الأساس  ..!!!

فمن ضمن كلمات المديره، انه لا يوجد شخص يقدم على مساعده أحد دون مقابل،  في زمن انعدمت في الإنسانيه..!!!

عفريت مراتي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن