البارت الثالث والعشرين..
والأخير ♥️
قراءه ممتعه حبيباتي
وبقابل ناس وبحاول أحب غيرها
وسنين هتفوت وهعيش وهموت فاكرها
وأنساها ازاي ودي كتر ألف خيرها
سيبالي ليالي جميله وذكرى فكل مكان
ليالي عمري وكل الي يوم عشناه
كل حلم فليله سوى حلمناه
هوانا عايش من ألف يوم نسيناه
كان الفراق قسمه ونصيب وأدي الحياة.
كانت تلك هي الكلمات التي أخذ ياسين يدندن بها وهو في قمه شروده..
كان يجلس في الشرفه، بصره مثبت على أحد المقاعد دونً عن غيره فقد كان مقعدها المفضل ...
تذكر عندها كانت توقظه في الفجر، يأدون الصلاه ثم يقضون عده ساعات في تلك الشرفه مابين الضحك والحديث الجاد واللعب قبل ذهابه إلى عمله ...
شعر بحركه خفيفه خلفه فقال دون ان يحرك ساكنًا: عاوز إي يا عُدي
_ لا المرادي مش عُدي
إلتف إلى غيث الذي كان يقف خلفه مباشرةً وقال له بابتسامه حنونه
_ تعالى أقعد يا حبيبي.
تحرك غيث بإتجاه احد المقاعد ولاكن أوقفه صوت ياسين المعارض
_ لا لا سيب دا، خد أي واحد تاني
رمقه غيث بإستغراب ولم يعقب وترك المقعد وامسك بغيره وحمله بخفه وتحرك عده خطوات قبل أن يضعه بجوار مقعد ياسين..
عم الصمت للحظات قبل أن يهتف ياسين مبررًا
_الكرسي دا بتاع قدر، من يوم ما ماتت من أربعتاشر سنه فاتو ومحدش قرب منه بطلب مني.
نظر له غيث بتدقيق واصابه الحزن من رأيته لدموع محبوسه داخل عينيه ولاكنه تساأل بفضول
_ ممكن أسأل حضرتك سؤال
أومأ ياسين بصمت فتابع غيث بإستفسار
_ هي مرات حضرتك ماتت ازاي، وفين مرات بابا، ولي ملوش أولاد، انا لما سألته اتهرب بس انا عاوز افهم
تنهد ياسين بضيق، فها هو مجبر الأن على إسترجاع كل ما يألم قلبه..
تحدث بعد برهه
_ عدي كان بيحب سهر من أيام ثانوي، وكان واعدها بالجواز، ولما كنا داخلين ثانويه عامه والده أصر انهم ينزلوا الفيوم يعيشوا هناك وقتها عدي رفض بس والده أجبره ولما نزل حصل إلى انت عارفه، واتجوز والدتك وفضل سنه فالفيوم بيزاكر ويروح دروس وكل حاجه هناك وجه على الإمتحانات وأصر انو مش راجع تاني، وطلق والدتك بس مكنش يعرف ومحدش بلغه انها حامل، بعدها بفتره صغيره جدك وجدتك ماتو فحادثه، كانو جايين القاهره يطمنوا على عُدي لانه كان رافض يرجع الفيوم تاني، خلصنا الكُليه وعُدي اتقدم لسهر وأتجوزها وإشتغلنا سوا، بعد سنه من جوازهم بدأو يقلقوا لأن محصلش حمل، ولما كشفوا وعملوا كُل الفحوصات إتضح ان سهر عندها مشاكل فالرحم هتتعالج مع الوقت والإستمراريه فالعلاج، عدي مسبهاش وفضل معاها عادي وكان مهتم جدًا بالكشف والعلاج بتاعها وسهر كانت دايمًا تقوله أتجوز، دا حقك، انت لازم تكون أب وهو كان يرفض نهائي الكلام فالموضوع دا لما كملنا ال 27 سنه انا اتعرفت على قدر بنت اللواء مراد الي كنا شغالين معاه وحبيتها وفخلال شهور بسيطه كنا إتجوزنا، بعد الجواز بتلت شهور كانت حامل وبعدها بشهرين سهر مرات عُدي كانت حامل هي كمان
أنت تقرأ
عفريت مراتي
General Fictionاقتربت هي منه وارتكذت على الفراش امامه وازاحت يده من على وجهه ومن ثم اجبرته على النظر لها في عينيها وقال بابتسامه: انت مش فرحان، انا هنا، ومعاك ومش هبعد عنك ابدا. ياسين: انتي ميته. قدر: بس عايشه جواك وفخيالك وفقلبك، ميته بالنسيه للناس كلها الا...