•3•

21 3 0
                                    


اهلا ◐_◑
.
.
.

استقام بحذر ممسكاً بخصره يعرج بتقطع، لم يسبق له ان تصاوب هنا، الرصاص اكل جسده بالفعل ولكنه لم يسبق له بأن تصاوب في خصره ابدا، بدا مؤلما بعض الشيء

توقف عند المرآه وتذكر البارحه، عادَ يسترجع ماحدث البارحه، تذكر انه كان ملقاً على اريكة صلبه!

ولكنه كيف قدم الى هذه الغرفه واستوطى الفراش؟! .. هو لا يعلم..

نظر بأرجاء الغرفه، اتجه نحو النافذه يريد الهروب، ظناً منه انه لربما منزل العدو وتم الامساك به..

تقدم يفتح النافذه بيده وحاول رفع قدمه علّهُ يصل لها وينزل للاسفل.، المنزل ليس بذلك الارتفاع

يستطيع الخروج منه بأقل جهد ممكن، حاول رفع قدمه، هاجمه اعتصار في جرحه وسقط ارضا..

هو لا يستطيع الخروج ابدا لا حل سوا الخروج من الباب نفسه..

عاد ينظر هنا وهناك يبحث عن شيء تذكره للتو، يبحث بهلع اعتقد انه سقط منه او ان احدا ما قد سرقه منه..

يدور ويدور في ارجاء الغرفه الى ان عثر عليه بجانب الوسادة التي نام عليه، زفر براحه ليردف:

• احمق، كان امامي مباشرة ولم الحظه •

اردف يحك مؤخره رأسه تناول الصندوق الصغير من جانب الوسادة واسقطه في جيب بنطاله،

تنفس الصعداء ورفع رأسه ناحية السقف يفكر، قاطع خيوط افكاره العميقه والمبعثره بتشتت صوت ما

استطاع تمييزه، صوت انثى..، اشتم رائحه ما.. رائحه طعام يقلى بالزيت، ميّزه من صوت الزيت المتاطير هنا وهناك..

وكم احب حظه، فهو لم يسقط في حلقه منذ يومين اي طعام، يتناول القهوة المرة دائما ويبلل حلقه من صنبور المياه..

فكر بأن يخرج ويلقي نظره على استشعاره للصوت، المطبخ مقابل الغرفه القابع بها، خرج منها متجهاً نحو الصوت

امال رأسه من الباب حالما وصل المطبخ يحاول الوصول ببصره للصوت..نظر مطولا لما رأآه للتو...

تغني وتتمايل بلطف واضعتا سماعات كبيرة في اذنها تسقط حبات الدكبوكي في الزيت وتباشر بتقليبها وتحريكها الا ان تأخذ لونها المحمر..

ضاع في نظره لها وهو يراقب كيف تتحرك وتغني، صوتها جميل، وحركاتها سريعة ورشيقه ..

لم يلحظ وجهها ابدا سوا ظهرها مقابل عينه، وعى على نفسه ليستدير لا يريد اصدار صوت،

خيوط الثقب الاسود. | 𝙅.𝙅.𝙆. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن