خيوط الثقب الاسود. | 𝙅.𝙅.𝙆.

•13•

اهلا ᥬ∘﹏∘​᭄

.
.
.

تلك الهوة السوداء تحاول ابتلاعي...

وكم اخاف ان قول انها كذلك..
.
.

_____________

احتضنها بعد كلماتها الموجعة تلك، اراد حمايتها من كل صغيرة او كبيرة،، سيضحي بالعالم من اجلها..

هو يقول ذلك في رأسه، هي لا تستحق سوى الخير والايام الجميلة والصافيه كنقاء روحها وقلبها...

احتضنها بين يديه ليتركها مفزوعة الان! هل يقوم باحتضانها شخص ما؟! وليس اي شخص..  بل رجل ارادت عناقه من بين جميع العالم..

تفتح شفاهها قليلا جاعلة من اسنانها تنظر قليلا.. رموش عينيها تنقط مطرا لا يعمله سواها..

احست بيده تربت على كتفها، وجهه يقابل عنقها، لقد كان يغمض عينيه بهدوء بينما هي تنظر للعشب تنافس الفراغ..

هي الان تشعر وكأنها فتاة عاديه.. وليست مريضة او ما شابهه، لماذا لم يظهر منذ فترة طويله..

لماذا يظهر في حياتها الان دون طرق الابواب حتى،، لماذا اتى متأخرا؟؟ ولكن رغم ذلك هو يزيح الان عن قلبها هموما بحجم الجبال.. ويغلق ثقوب قلبها ببعض المساواة لا غير..

كل تلك الكلمات تركض في عقلها، لتشعر بشيء سائل يلامس وجهها وعيونها، تنظر للعشب وقد كان يهتز من الهواء ويرقص تحت قطرات المطر..

كانت تمطر، لقد امطرت معلنةً عن دموعها تلك، تنتظر منه ان يفصل العناق ولكنه لا يزال ثابتا رغم هطول المطر..

المطر يطرق معطفه بعنف، لقد كان ينزل بغزارة هائله، اختفت معالم الغروب لتعطي السماء حقها من اللون الازرق الداكن..

فتح عينه وقد شاهد المطر يسقط وكأنه حركة بطيئه امامه... ضل يربت على كتفها لمدة، لترفع يديها تبادله العناق..

شعر باناملها تلامس معطفه من الوراء، احس بالراحة انذآك  ولم يشعر بأنها تقوم بذلك شفقة عليه..

وهي الاخرى كذلك، تشعر ان عناقه نابع من قلبه وليس حزنا وشفقة عليها..، ابعد يديه عنها واستقام يقف على قدميه

المطر يضرب شعره ليبتل بالكامل.. كانت لا تزال تجلس على الارض مبتلة ايضا، ترفع يدها نحو المطر تسقط ذرات المطر في كفها..

خلع معطفه وامسك بيدها لتتوقف امامه، ليغطي اكتافها وشعرها بمعطفه، ويزر ازرار المعطف من عند رقبتها