خيوط الثقب الاسود. | 𝙅.𝙅.𝙆.

•12•

اهلا ◉_◯

.
.

استطاع مشاهدة وجهها مع غروب الشمس، وكم احب هذا القرب جدا! يريده للابد.. نظر لها وقد كانت تضحك،

تؤشر امام وجهه لينظر اليها، تحدق به الاخرى بصمت، شعرت انها قريبة، لتبتعد قليلا عن امامه.. فهي بالكاد ستلامس صدره..

• تعال ل اريك ما جلبت معي،، لنشرب سوياً مرة اخرى •

اردفت لمستك يده تسحبه خلفها، تبتسم وهي تفعل ذلك.. تحت انظاره، يحب قربها منه و تصرفاتها تلك التي لم تعد تزعجه ابدا

تخرجه من ظلمته كلما غرق بها ~ توقف امام العشب الطويل لتجلسه عليه، لا يبعد كثيرا عن المنزل، ولكنه بعيد عن طريق المدينه..

• ابقى هنا ،ساجلب شيء واعود •

اردفت تبتسم له مرة اخرى،،،، في كل مرة تراه تبتسم دون شعورها جاعلةً منه يلعن نفسه مئة مرة على لقائها بشخص مثله..

ذهبت للمنزل، تسكب فنجانين من القهوة، لتجلب السوار وتخبئه في جيبها، لتحمل علبة المقرمشات، لتعود اليه ..

كان ينتظرها دون كلمة،، ينتابه الحماس لعودتها دون معرفة السبب،، جلس على العشب يثني قدميه، ويضع كف يديه على ركبتيه..

شعر بالراحة هكذا، وبجمال الغروب من هنا... التفت لها حالما سمع صوتها تناديه بأنها قد عادت..

حدق بها قليلا بنظرة لا تعبر سوى عن الحزن... هل ستعود يوما ما بعد ان تسوء الحال؟؟ هل ستبقى هكذا بعد معرفة ما يخفيه عنها..

هو يريد ان تبقى هنا بجانبة.. ويسمع ثرثرتها دائما، ولكنه لن يتقبل كرهها نحوه او يتحمله ولو قليلا...

جلست بجانبة تماما، لتمد له فنجان القهوة بينما تنظر للغروب، وضعت فنجانها على العشب وهو يراقبها.. كل تحركاتها تحت انظاره..

فردت ذراعيها لتربط شعرها من اجل عدم ازعاجها وتطايره مع نسمات الهواء، انهت ذلك، لتنظر له وقد كان يحدق بها ..

لترفع حاجبيها حالما رأته هكذا وتميل برأسها يمينا.. تلخبط الاخر ليشيح بنظره عنها..

• اشكرك، على القهوة، هل قمت بشراء الحلوى ايضا؟! •

اردف بينما يرفع يده يريد شرب القهوة ابتسمت  له بخفة قائلة :

• اجل احضرتها عند انتهاء عملي، لنأكل انا وانت •

قالتها للتذوق قهوتها..