٩- الألم هو عنوان قلبى الجديد

70 11 0
                                    


" لما أتينا إلى هنا؟" بحة قوية طغت على صوتي من كثرة البكاء، ومن ردة فعله أظن أنني قطعت حبل أفكاره فما أن سمع صوتي حرك رأسه وأخذت عيناه ترمشان للحظات. من نظراته الثاقبة نحو عيني علمت أنني محور تلك الأفكار ولكن ما الذي كان يفكر به ويشغله لهذا الحد؟

~~~~~~~~~~~~~~~

"أخبرتني أنك جئتي عن طريق الغابة، ها نحن أمام الغابة عودي من حيث أتيتي" أجبتها بعد أن أرجع سؤالها عقلي إلى أرض الواقع وانتشله من هالة سحرها إلا إن نبرتها آلمتني.

أنا لم أقع في حبها -هذا ليس منطقيٌ حتى- إنها الرابطة. الرابطة تضعف المستذئب أمام الرفيق عبر المشاعر التي تبثها داخله ولكنها لا تعني الحب ولذا وجد خيار الرفض مع إنه جحيم، لكن هذا لا يمنع أنها تشجع الحب وتزيده إن وجد أو تواجدت بوادره.

" هيا لنغادر" عنيت بحديثي أيان وبيتر الذي اتسعت عيناه في صدمة.

" هل حقاً ستتركني هنا!" ابتسامة غير مصدقة رسمت علي ملامحها مصاحبة لكلماتها إلا إن الخوف والإحباط غزو مشاعرها... لا يجب أن أتأثر.

"هل أنتِ خائفه؟" تساءلت بتهكم ثم واصلت أدعي التفكير مع ابتسامة جانبية "ربما أرفق بيكِ وأعيدك إلى الزنزانة إن أطلعتني بحقيقة مجيئكِ إلى هنا" جزء كبير مني أراد اقتلاع لساني وتحطيم فكي اللعين، أنا أريدها..أحتاجها.. لا يمكنني أن أضعف أمامها.

ضحكة قوية صدرت منها ثم أسرت شفتها السفلى تتحطنها بأسنانها حتي تركت أثر بها وكادت أن تنزف " لم أظن أنني سأقول هذا يوماً" اغمضت عينيها تتنفس بعمق ثم نظرت مباشرة في عيني. تلك النظرة، تلك المشاعر، لا تتحدثي أياً كان ما ستقوله أوقن أنه سيؤلم كالجحيم.

"أكرهك" تلك الأحرف الكارهه جعلت قلبي يسحق كما الحبوب بين فكي الرحي ولم أكد استوعب صدمة تلك الأحرف لتنهال فوقي كلماتها كجمر من قاع السعير " أكرهك بشدة كيم جونغ إن، اذهب للجحيم لا أحتاجك".

اللعنة علي الرابطة ،اللعنة علي سيلين، اللعنة علي كونها بشرية.

إلتفت معطياً إياها ظهري لا اقوي على مواجهتها أو مجابهة عينيها أكثر من ذلك، أمسكت بليجام نيتا أحثها علي التحرك إلا أنها رفضت السير، يبدو أن نيتا أحبتها.

"ألفا، هل سنتركها!" صوت بيتر المتفاجئ والرافض مع نظرات الشفقة والتعاطف زاد من سوء الوضع، اعتصرت ياقة قميصه الظاهرة من أسفل الدرع وجذبته نحوى أمرا "قلت هيا" إستخدمت نبرة الألفا ناظراً بحقد لعينيه.

انحني بألم حتى أصبحت ركبتيه تستند علي الأرض فهالة الألفا الغاضبة تجعلهم يخضعون في ألم ولعل هذه إحدى صفات أني ألفا ملعون.

"ولكن ألف.." زدت من هالتي حينما حاول الاعتراض فوضع يده على صدره وكمش عينيه وضغط علي شفاهه لزيادة الألم، ذلك الوغد يجعلني أكثر حقارة أمامها.

ريجندو راندوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن