٢٨- إنبثاق الجحيم

39 10 0
                                    

"لينا! لقد قومت بفعل شيء سيئ ولا أعلم كيف أصحح الأمر" صحت أدلف غرفة سيلينا التي انتفضت من صوتي المرتفع ودخولي الهمجي فتقدمت نحوي فارهتاً "إهدئي لا حاجه تستدعي كل ذلك الذعر وأياً كان ما فعلته لن يسمح جونغ إن بالمساس بك".

سحبتني وإتجهت بي نحو الأريكة وما كان مني سوي تخبأت وجهي بكلا كفاي فقالت في قلق واضعة يدها علي كتفي "ألهذا الحد الأمر سيئ! أعلميني ما الذي حدث عسي أن نجد حلاً." أطلت النظر إليها ثم اومأت متنهده وبدأت في روى ما حدث في الصباح.

"صباح الخير لونا، لم باب حجرتك ليس..." توقفت ريفال في ذهول ثم أخبرتني بما أعلمه جيداً " آيانا حالتك تبدو مزرية، هل أنتِ بخير؟" نظرت نحو المرآه أرى إلى حد وصلت بي الحالة ولم اتفاجأ من مظهر الأشباح الذي ظهر أمامي.

أرتدي ذات ملابس الأمس، شعرى اشعث وكأن الديوك اتخذته حلبة صراع لها وهالة من السواد تبتلع عيناي والتي اتقدت شرايينها إحمرارا، "أنا لم أغفو ولو لثانية صغيرة" قرأت القلق في عينيها فتابعت قبل أن تشرع في إلقاء أسئلتها "أنا بخير فقط كلمات كاي تستمر في العبث بعقلي ولم تسمح لي بالنوم".

بعثرت شعري أزيد من حالته سوءاً مع مهاجمة كلماته عقلي مره أخرى وصوته لا يكف عن الرنين في أذني.

"كل هذا خطأ الألفا خاصتك فتوقفي عن الضحك" ألقيت بالوسادة عليها إلا أنها تجنبتها وسألت بنبرة عبثية "أفهم من حديثك أنك وقعتي في حب الألفا؟!" .

"لا لم أقع له ولن أفعل يوماً" صحت عالياً بإندفاع أتهرب من كلماتها كما كنت أفعل منذ أمس عندما يطرح عقلي ذات السؤال.

رفعت وجهي نحو سيلينا أخبرها بلب الكارثة "ومن حيث العدم ظهر جونغ إن علي مقربة من ريفال، لا أعلم كيف لم أنتبه إلى وجوده؟! وما أن نظرت إليه تحولت نظرات القلق والتي أظنها لحالتي وبابي المنفرج علي مصرعية منذ أمس إلى أخرى باردة كالصقيع وبذات البرودة أخبرني أن ريفال والبقية سيكونون مشغولين في التدريب وأن أتناول الطعام بمفردي ثم رحل"

"سيلينا، لقد توقعت أن يصرخ بي أو أن يثور لما تفوهت به وأقسم أني لم أعني منه حرفاً، كنت سأتحمل هذا ولكن البرود من جونغ إن مؤلم، مؤلم للغاية"

حاولت التحدث معه في ذلك الوقت ولكن خانتني كلماتي لم أعرف ما يجب قوله أو كيف أبرر الأمر والأكثر ألماً أن عيناه عادت إلى لونها الطبيعي، مما يعني أن كاي قد أعاد السيطرة لجونغ إن وكان يريد قضاء أخر لحظات بقاءه بصفة كاملة محتضناً إياي.

" كان هذا وداعاً قاسياً" نبست سيلينا بتلقائية لم تخلو من المعاتبة ولكن ما الذي تعنيه بالوداع؟! وإلى أين سيذهب وجميع الممالك هنا؟

منع خروج أسئلتي إلى النور ظهور لايت المضطربه مصرحة "آيانا! السبيل لكسب الحرب، إتحاد قوي الحماة".

ريجندو راندوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن