ريجندو راندو

١٤- فقط لكونك جونغ إن

تلك ال.. لا أستطي لعنها أو إهانتها حتي بداخلي؛ تتنقل بين أحضانهم واحداً تلو الأخر بينما اشتعل بالنيران ومن الجيد أني لا أمتلك قوة النار وإلا لأصبح كل ما بالغرفة رماد.

تغزلها بهم، اقترابها منهم، نظراتها إليهم، دقات قلبها، نبرة صوتها، كلماتها التي تلقي بها دون اكتراث لي، ضحكاتها وابتساماتها وحتي تلك العَبرات.. كل ما تفعله كان يقودني إلى الجنون.

إخوتي استشعروا ذلك الغضب ولكن هي لم تشعر ولم تهتم فبدأً بقدوم ميون وانتهاءً بلوهان وسيهون هي لم تصرف نحوي نظرة واحدة وصبت كل مشاعرها واهتمامها إليهم.

تمالكت ذاتي كثيراً وقد لا أكون بذلك القدر من التملك ولكن كاي لا يمزح بهذا الشأن، الجميع يعلم مدى تملك الذئاب ويزداد الشعور مع إرتفاع المكانة والقوة، وها هو يحاول تولي السيطرة.

غضبه قد تخطي عنان السماء، وحضوره بهذا الغضب سينتهي بإيذائها أو إيذاء إخوتي؛ فهو أحمق لا يتحكم بغضبه ولا يتصرف بعقلانية ولكنه سيندم حتي الموت إن قام بالتعرض لأي من الموجودين في تلك الغرفة.

سحبتها من حضن سيهون والذي بدي أنها لا تنوي تركه أبداً عسي أن أُهدأ من ثوران غضبه ولكن يبدو أن السحبة كانت قوية فتحولت إلى دفعة جعلت جسدها يرتطم بالجدار بقوة.

تباً أكره هذا فإن كانت كائن أخر لإرتدت إلى الخلف بضع خطوات فحسب، أكرهني وأكره قوتي وأكره سيلين وأكرهه.. أغمضت عيني أمنع تكملت الكلمة واستبدالها بأكره ضعفها.

تعانقت أنظارنا بعد أن كشفت عن حدقتيها ورؤيتهما من ذلك القرب هدأ من غضبي قليلاً وأعني بقليلً مقدار ذرة على سبيل التشبية ولكنها تظل بداية جيدة.

أحكمت عناق رسغها بكفي ولا أعلم هل فعلت ذلك لتخفيف الوجع الذي أصابها أم تهدأتً لغضبي بخلق ذلك التلامس بيننا.

لن أسمح لكاي بإذائها جسدياً بسبب ثورة غضب ولكن يجب تنفيث ذلك الثوران لذا أطلقت العنان لفاهي لإخراج الكلمات فبضع كلمات لن تكون مؤلمة كصفعة من كاي خاصة مع قوتها المنعدمة.

              *******************

" أنتِ دليل حي أن البشريات مجرد عاهرات" هسهس كالأفعي بفك يجز غضبً يطحن أسنانه بعضها بعض ثم دنى مني مكملاً "هل هو صعب الاكتفاء برجل واحد؟ أتعشقون التنقل بين أحضان الرجال إلى هذا الحد المقرف؟".

كلماته المهينة لم تتوقف عن التدفق تهاجم مسامعي "عهركِ قد فاق الجميع فأنتِ تفعلين هذا علانيةً وتحرضينا علي بعضنا البعض" إعتلي ثغره ابتسامة متهكمه متقززة وتابع دس سمومه " أتعتقدين أن أياً منا قد يقع لساقطة مثلك".

" ربما لأنك لست رجلاً لذلك أنت لست كافي لي" أجبته ليزيد من ضغط يده علي يدي ودون أدني اهتمام بغضبه إستأنفت أفرغ غضبي عليه " الساقطة والعاهرة هي والدتك اللعينة التي أنجبت عاهر لعين يستخدم قوته علي النساء لإثبات رجولته المنعدمة، أنت لست رجل.. لست كذلك" .