٢٧- سليلة سيلين

40 10 0
                                    

استقيظت في فراش جونغ إن، ولكن متي غفوت؟ وكيف أتيت إلى هنا! فأخر ما أتذكره جلوسي مع كاي قرب البحيرة. "أشرقت شمسي أخيراً" هلوسات النوم جعلتني أتوهم أن جونغ إن استخدم نبرة لعوبة معي.

اكتست الحرارة وجهي وتبدد الهواء حولي لوقع ما تراه عيني، أيرغب في قتلي؟! يقف شبه عاري مقابل الفراش إحدى يديه تجفف خصلاته المبتلة. تتبعت إحدى القطرات التي سقطت من طرف خصلة غرته تقبل وجنته دون حياء وتتبخطر علي تقاسيمة دون خجل حتي وصلت لشفاهه تستقي من شهد كرزتيه بكل جرأة ووقاحة.

سقط قلبي مع سقوطها علي خط فكه الحاد والذي شطر قلبي نصفين لأزدرد جوفي برؤيتها تتمايل علي عنقه وتتأرجح علي بروز حنجرته، اندمجت مع أخرى عند نحره كانت تسير في غنج علي عظام ترقوته.

وهوت كلاهما حيث صدره الفسيح الندى بقطرات بدت كاللؤلؤ تزيد من سحر بشرته الذهبية، تلك القطرات الهمجية تتعرج علي سداسيته الأشبه بألواح من الشوكولا السوسرية الفاخرة، تلك القطرات الحقيرة أ تتعمد التحرك ببطئ عليهم لإغاظتي! لاقت مصرعها أخيراً عندما تصادمت مع أطراف المنشفة السوداء التي تحيط خصره.

استباحت عيناي النظر إلى جسده بشكل شنيع، أعتذر أمي، آسفة أبي فذلك المشهد البديع لا أستطيع إشاحة عيني عنه ورغم شعوري بابتسامته اللعوبه لم ارفع أنظاري عن نهر الشهد المتلألأ المزين بقطع الشوكولا أمامي.

تحركت علي الفراش بركبتاي إلى أن وصلت أمامه، قمت بملامسة عنقه حيث يتواجد رمز دائري باهت وبناني يرسم المدارات النجمية التي تحيط بالرمز بدي عنقه كفضاء مرصع بالنجوم إلا أنها باهتة أيضاً.

تحسست الأفرع الشجيرية الوارفة من بداية ترقوته تزين يسار صدره متتبعة جذعها البني إلى أن وصلت لخافقه وبدت كأن جذورها تضرب عميقاً به، إلا ان أحد الأفرع كان يابساً ذابلاً خالياً من الأوراق اليانعة كالبقية.

جفلت من محاصرته لخصري يجذبني إليه بينما يده اليمني تمسح علي وجنتي وللتو فقط لاحظت لون عينية قاتم الدموية تغزوه لمعة قوية، مهلاً لمَ تذكرني تلك الأعين بكاي، لا لا لا لا ما أفكر فيه بالتأكيد خاطئ، كاي مجرد جرو لطيف وليس جانبه الذئبي!

"أنتِ لا تتوقفين عن إحداث المشكلات" همس بصوت خامل كالمخمور بينما يقترب مني وعيناه مثبته حيث ثغري فما كان مني سوي دفع كتفيه مع إزاحة وجهي إلى الجانب وقد ألتمس رفضي فتوقف عما كان مقدم عليه.

قد يكون جرو لطيف في هيئته الذئبية ولكن ما قرأته أن ذلك الجانب منهم الأكثر سعياً لإتمام الرابطة بالاتحاد الجسدي، وأنا غير مستعدة لهذا مطلقاً بل لا أرغب فيه.. مازلت لم أتخطى ما حدث قبلاً ولست مستذئبه لتنتابني ذات الرغبة.

إرتعشت أوصالي وإنتفضت كامل خلايا جسدي عندما شدد علي احتضاني، هل سيجبرني على الأمر؟ أنا خائفة.

ريجندو راندوحيث تعيش القصص. اكتشف الآن