هيذر

البارت الثامن عشر

عادت سوزى ووقفت امام مكتب شيون لتخبره باقتراب ميعاد الاجتماع وطرقت الباب فلم يجيب ففتحت الباب فوجدت شيون ممدا على الاريكه واضعا ظهره باتجاه الباب نائما

اقتربت منه وجلست بجوارة لتهمس بأذنه قائله: سيد شيون سيد شيون، هيا استيقظ لقد اقترب ميعاد الاجتماع، هيا لقد تبقيت عشر دقائق، شيون استيقظ، هل انت بخير؟ شي....

تحرك شيون بجسمه ليتقلب ويجيب سوزى قبل ان تنهي كلمتها وبدون قصد تقابلت شفاههما لتصبح قبله تجعل قلب كل منها يدق سريعا

انتفضت سوزى وابتعدت سريعا عن شيون وقالت بتوتر: سأنتظرك بالخارج سيدى

لم يتحرك شيون او يجيب سوزى بأى شئ فهو مازال مندهش مصدوم مما جرى، ثم بدأ يرفع اصابعه ليمررها على شفاه ليتأكد من اثار تلك القبله التى طبعت ايضا في قلبه

اوضعت سوزى يدها على قلبها لتهدئ من نبضاته ونفسها المتضارب ثم تحركت لتعود الى مكتبها لتجمع شتات افكارها، كيف ستبرر ما حدث لشيون؟، وكيف سيكون رده عليها؟، ظل تفكر كثيرا حتي وجدت من يطرق على مكتبها

ابتسم شيون وقال: هيا لنذهب الى الاجتماع، ليس هناك وقت لنضيعه في التفكير لنتحدث معا فيما بعد

وقفت سوزى واومئت برأسها ثم امسكت الملفات ودفتر الملاحظات وذهبت مع شيون الى مكتب الاجتماعات

حاول سيونج هي ان يعتمد على نفسه لينهض ليحضر غدائه فقام من على السرير وبدأ يتحرك ويخطو قليلا حتي صار امام الثلاجه فقام بفتحها ونظر بداخلها فوجد بها بعض المعلبات فأخرجهم ووجد على كل علبه منهم ورقه امسك بالورقه الاولى فوجد مكتوب عليها"هذه الورقه لتذكرك بي "، فشعر بالسعاده وامسك بالورقه الثانيه فوجد مكتوب عليها" لا يجب ان تهملني ابدا"، فتشوق للورقه الثالثه فأمسكها ليجد مكتوب عليها"انا طعامك المفضل يجب ان تأكلني كلى"

تأوه سيونج هي وارتسمت على ملامحه علامات الغضب وقال: الى متى ستصيرى تلعبي بمشاعرى هكذا؟ لن ادعك تفلتي بذلك الامر، ثم قام بفتح المعلبات ووضع بعض مما بداخلها فى اوانى التسخين والبعض الاخر في اطباق الاكل

انتهي الاجتماع وكانت سوزى سجلت كل الملاحظات والنقاط المهمه التى يجب على شيون ان يراجعها تماما قبل ان يوقع بالمواقفه على بعض المشاريع الجديده والافكار الجديده ايضا

جلست سوزى على مكتبها تتنهد من التعب، ثم نظرت الى الساعه فوجدتها العاشره مساء ولم يكن احد من الاصدقاء معها بالمكان فقررت قبل ان تعود الى المنزل ان تذهب الى مكتب شيون لتقدم لها الملاحظات التى طلبها منها وبعض الافكار التي تحدث عنها ايضا مع المدراء وحازت على اعجابهم

طرقت سوزى الباب ودخلت واقتربت من المكتب ثم قالت: سيد شيون لقد احضرت لك الملاحظات النهائيه