هيذر

البارت الثاني والعشرون

استقلت سوزى سيارة اجرة من امام المنزل لتسرع الى العمل قبل ان يلحق بها سيونج وكأنها تتهرب من مشاعرها التى بدأت ان تشعر بها ودقات قلبها التي تخبرها انها تحب سيونج هي بشده

بعد دقائق استقل سيونج هي سيارته وذهب ايضا الى الفندق ولم يرى سوزى مره اخرى فقد بدأ بمقابله مدراء الاقسام لينفذ معهم مخططات شيون التى من المفترض ان يقوم هو بها، ثم بدأ سيونج مبادله التوجيهات الاخيره بينهم وقد تم الاتفاق وعقدت الاوراق وانتهت الاجتماعات المتواليه اخيرا بعد ان اقتربت الساعه على الثامنه مساءً دون ان يشعر بذلك، فوضع رأسه على مكتبه من التعب

امسك سيونج هاتفه بعد ان سمع صوت رسالة فوجد فيها ان الطبيب مارك سيصل بعد نصف ساعه الى المنزل فأسرع بالصعود الى سيارته بعد ان تأكد ان سوزى قد عادت الى المنزل بأمان بعد ان اخبرها ان لا تنتظره وتعود الى شيون لتهتم به بعد انتهاء الدوام مثل باقي الموظفين لكن سوزى حاولت ان تقنع سيونج هي بالبقاء معه لانها السكرتيرة الخاصه لشيون ويجب ان تباشر العمل معه، لكنه اصر على ذهابها

وصلت سوزى الى المنزل فوجدت شيون واقف بالشرفه يتحرك ذهابا وايابا فشعرت بالخوف عليه واسرعت بالصعود

دخلت سوزى المنزل وهي تنادى على شيون اثناء صعودها الدرج وتقول: ذلك الاحمق ماذا يفعل الا يشعر بالتعب

كان شيون يتحدث مع نفسه بقلق: هل ذلك الحادث متعمد ام مجرد صدفه؟، لكن ذلك الشخص كان قد تعدى اشارة المرور، هل من المعتقد ان هناك من يريد التخلص مني؟، لكن لا يعرفني احد هنا فلم اعيش حياتي الا بالخارج ولم اعود الا منذ عده شهور، هذا امر محير لكن لا اعتقد ان ذلك الاحتمال البعيد يمكن ان يكون هو هل السيد......

صاحت سوزى وقالت : ماذا تفعل؟، هيا اذهب الى الداخل معي

التفت شيون وهو مندهش وقال: ماذا حدث؟ متي عدتي؟ ولماذا تنفسك متقطع؟

امسكت سوزى بذراع شيون وقالت: دعني استند على ذراعك لأخذ نفسي بطريقه سليمه

شعر شيون بالسعادة وقال ممازحا: دعيني ادخلك لتستريحي ايتها الفتاة القويه

نظرت سوزى اليه ولا تعرف هل تضحك ام تقوم بتأنيبه ثم ضحت وقالت: هيا بنا ايها الشاب القوى

ثم جعلت شيون يجلس على السرير ممدا جسده وجلست امامه

قالت سوزى بحزم: ماذا كنت تفعل؟ هل تناولت غدائك؟ هل تشعر بأى الم؟ هل انت بخير؟

قال شيون: اهدئي قليلا ودعيني اجيب على اسئلتك الواحد تلو الاخر

زفرت سوزى وقالت: حسنا

ابتسم شيون وقال: انا حقا اشعر أنني بخير وبأحسن حال، اما عن تناول الغداء فقد تناولت الغداء وكان لذيذ للغايه