صرخة قوية جعلت جُدران المشفى يهتز كما أهتز قلبها في تلكَ الوقت يتعالى صراخها أكثر ....
تتسطح على إحدى الأجهزة المسأولة عن " العلاج الإشعاعى " لمرضى السرطان للقضاء على الخلايا السرطانية، تصرخ كما أعتادت منذُ دخولها إلى المشفى للعلاج من السرطان فقد مر خمسة أشهر وهى تتعالج من السرطان أخبرها الطبيب اليوم أن حالتها تحسنت عن ذى قبل بعد أن سقط معظم شعرها وسائت حالتها أكثر مما قبل لقد ذبلت ولم تزال تلكَ القوية لقد سيطر الكانسر عليها ولكنّ هى تعلم قول اللة عز وجل
(قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)
لقد تقربت كثيراً مِن الله وأصبحت تفكر في أمر ارتداء الحجاب .... خرجت من باب الغرفة لتجد شقيقتها تجلس ودموعها تنزل بصمت ولكنّ مسحتها سريعاً حين رأتها لتستطيع أن تخفف عليها ، لم تعلم جنى أنها كل مرة تذهب إلى تلك المشفى تسمع بكائها وحين تراها تبتسم وتمزح لتخفف عنها
تحدثت جنى وهى تبتسم
" دُكتور سيف قال إنك قربتى تخفى خلاص هانت يا بطل "
أبتسمت لها ونور وهى تشعر بدقات قلبها تتزايد ، أسندتها جنى ليذهبوا إلى منزلهم.....
وعلى الناحية الأخرى
يجلس سليم يفتح المصحف ويقرأ ما تيسر وقلبة يصرخ من الألم قد أشتاق إليها هل هو حقاً يريدها...؟
لقد أظلمت حياتة منذُ رحيلها أصبح السجن بدونها مُظلم أبتسم حين تذكر المشاجرة بينهم كبريائها قوتها هى ليست مثل أى فتاة رأها هى لها بريق مُختلف ولكنة قد أضاعت منة ولم يستطيع الأعتراف لنفسة أنة يحبها فكيف يخبرها هو حتى لم يعلم طريقها قد ضاعت منة إلى الأبد ماذا تفعل الأن هل هى بخير..؟ إن كانت بخير ما سبب تلك الألم الذى يصيبة يشعر أنها تعانى كثيراً لم تفغوا لى ليلة عن تفكيرة هل هى تفكر بة مثل ما يفكر بها ضحك بسخرية وتذكر من هو فهو الملقب "بالشيطان" ولا يحق له التفكير بها
سمع صوت حمزة يدخل غرفتة كالعادة بدون أستأئذان
" صاحبى إلى محدش بيشوفة وقاعد معتكف فى الأوضة دى" قالها حمزة بخفة كعادتة
تحدث سليم بإختناق وهو يضحك
" وأنت بتسنى أوى يا أخويا دة أنتَ كل يوم هنا أنا أشك يلا أنك متجوز "
ضحك حمزة وغمز لة
" أعبالك يا شيطان لما تقع أنت كمان صحيح الدكتور سيف راجع مِن ماليزيا النهاردة وهنتجمع أخيراً سوى ونخرج من جو الأكتأب دة "
سليم بسعادة
" بتتكلم جد سيف راجع ولا زمان أخيراً هنتجمع هو هيجى أمتى "
تحدث حمزه وهو ينظر في ساعتة
" زمانوا جاى " لم يكمل حديثة بسبب دخول شاب فى منتصف شبابة الغرفة بخطوات بطيئة متألق فى بدلتة ..
نظروا إلى بعضهم البعض وتحدثوا
" سيفف "
تحدث سيف بمرح
" ولا زمان يا شباب " ضموا بعضهم بسعادة فسيف صديقهم منذُ الطفولة ولكنٌ سافر ماليزيا بسبب عملة فهو من أكفأ الدكاترة لمعالجة السرطان....
أجتمع الشاب وهو يتحدثوا فى مختلف المواضيع عن حياتهم
تحدث سيف وهو يضحك
" بقى كل دة حصل فى غيابى لأ وكمان أتجوزت من غيرى يا معفن هانت عاليك العشرة يا بيبى والحب إلى بينا
تحدث حمزة مثل النساء
" اعمل أى يا حبيبى حكم القوى "
سيف وهو يغمز لحمزة
" طب أى مش هتحن يا جن "
لم يكملوا حديثهم بسبب نظرات سليم الحارقة
" أخرصوا " قالها سليم بغضب فتحدث حمزة
" قفوش أوى الراجل دة "
تحدث سليم متجاهل حديث حمزة
" عامل إى فى شغلك يا سيف "
تحدث سيف وكأنة تذكر شئ
" كويس يا سليم بس عاندى مريضة أسمها غالباً نور مريضة كانسر حالتها بتسوء جداً تخيل يا سليم أنا أكتشقت أن المرض دة كان عندها من زمان بس هى شكلها مش من هنا شكلها من مصر علشان لغتها مش قد كدة كنت عايزة اعرف هى مين يا سليم علشان هى مجهولة الهوية وعايزة اعرف أى سبب علامات التعذيت إلى شفتها خلال الجلسة علشان البنت مدمرة فكنت قاصدك فى الخدمة دى "
نظر سليم إلية بقوة وهو يتذكر عندما رأها وهى تبكى وتمسك قلبها وأخبرتة أنها حزينة من أجل فراق أية ، ومن ثم أخبارهم بالسفر المفاجئ والتخلى عن وظيفتها التى تمثل لها الكثير ، تذكر أنها وحيدة ولديها عائلة فقط فى الصعيد هل هى حقاً نور...؟
تحدث سيف وهو يلاحظ نظرات سليم الشاردة
" يا أبنى روحت فين...؟"
هب واقفاً مِن مقعدة ودخل الغرفة بسرعة كبيرة ومسك هاتفة وتحدث وهو يحضر صورة نور
" سيف ركز معايا هى دى إلى بتتكلم عاليها...؟ "
نظر سيف إلى الصورة بدقة وتحدث
" ايوة هى دى يا سليم أنت جبت صورتها أزاى"
تحدث حمزة بصدمة
" يعنى نور كانت بتكدب عالينا علشان مريضة كانسر..؟"
أدمعت أعين سليم وكم لعن نفسة في تلك الوقت ولعنة غرورة فهى تركتهم حتى لا يشاهدوا ضعفها كم هى غبية لقد تركتهم لتعانى وحدها وضع يدية على قلبة يحاول السيطرة على مشاعرة.
قطع شرودهم صوت سيف
" سليم هو فى إى ردٌ عاليا أنتَ عارف مين دى...؟! "
هز سليم رأسة وتحدث
" عايز اعرف كل حاجة يا سيف دلوقتي هى جات أمتى وحالتها بالظبط يا سيف"
تحدث سيف وهو لا يفهم شئ
" دى مريضة جاتلى من حوالى خمس شهور وكانت حالتها سيئة جدا أو بمعنى أصح على وشك الموت عالجتها وضاعفت ليها العلاج وهى لحد الأن حالتها شبة مستقرة بس لسة أنا بحاول معاها يا سليم وبكثفلها العلاج فكنت عايز اعرف أى سبب تأخرها في العلاج وأنها تعرض نفسها للموت بالرغم مِن علمها بأنها مريضة"
تحدث سليم وهو ينهض
" سيف هنسافر أنا وأنتَ النهاردة ماليزيا وانتَ يا حمزه أية متعرفش أى حاجة عن إلى حصل "
نهض حمزة وتحدث بغضب
" هتروح ليها لى مش هى كانت معاك وأنت إلى ضيعتها مش صح يا سليمممم "
نظر إليه سليم بغضب وكاد أن يرحل لولا يد حمزة
" أنت رايح ليها لى يا شيطان علشان حبتها صح "
سليم بغضب
" اة حبتها يا حمزة حبتها ومش عايزها تروح منى "
" يبقى رحلها يا سليم بس لو عرفت أنك أذتها لو حتى بكلمة هتخسرنى يا صاحبى طاوع قلبك مرة واحدة في حياتك "
تركهم حمزة وهو يتنفس بغضب بينما رحل سيف وسليم بعد أن علمة كل شئ....
مسك حمزة هاتفة ليرى أن أية رنت عالية أكثر من مرة ففتح عليها سريعاً وتحدث بلهفة
" آية أنتِ كويسة..؟! "
آية بصراخ من الجهة الآخرى
" انفجار يا حمزة انفجااار "
" أنفجار أى أنا مش فاهم حاجه...؟ " لم يكمل حديثة بسبب أغلاق أية الخط فذهب إليها سريعاً خوفاً أن يكون أصابها شئ دخل المنزل ليجد الدخان يحاوط المنزل وآية تمسك أحدى الأشياء المحروقة ووجها ملئ بالغبار وشعرها متطاير حولها
آية وهى تكاد تبكى
" الكيكة أتحرقت يا حمزة أتحرقت مع أن مشيت على الوصفة كلها "
وقف حمزة على إحدى الكراسى
" يعنى جيبانى جرى علشان الكيكة اتحرقت دة أنا هقتلك يا كلب البحر أنتى"
آية وهى تجرى
" أستنى بس هفهمك"
مسك حمزة السكين وجرى خلفها
" متخافيش هقتلك بس انتِ مرة تجبينى من على وشى من الشغل وتصوتى علشان صرصار ومرة تحرقى البيت أنا عملت فى حياتى أى غلط "
آية وهى تتنفس
" خلاص يا حمزة تعبت مش قادره أجرى "
حملها حمزة وتحدث
" أنا هوريكى يا أية "
تحدثت أية بنبرة رقيقة
" وأية حبيتك تهون عاليك يا حموزى دة أنا حتى بحبك"
تحدث حمزة وهو يغمز لها
" سبتينى بس بردك هتتعقبى"
★★★★★★★★★★★
أزيكم عاملين إى عايزة أعرفكم أن الرواية لسة مبدأتش ولسة التشويق والمغامرة لم يأتوا ولم نذهب إلى الصعيد لنقابل أبطالنا الجداد ..
تفتكروا سليم هيعمل إى علشان نور وهل هيعترف إنة بيحبها...؟
تفتكروا أى هيكون ردّ فعل نور وهل هتقدر تحارب المرض..؟
تفتكروا الأبطال الجداد هيكونوا شخصيتهم وحياتهم إى٠٠٠؟
#أنتظرونى فى الأحداث القادمة
#ملك أحمد
مستنية رأيكم
أنت تقرأ
وأنحنى لإجلها الشيطان ( الجزء التاني مِن رواية حُب عنيف ) مكتملة
Acciónيعرف بقوتة وجبروته صرامتة الحادة..ولكنٌ القدر أوقعهُ في فتاة لا تقل خطورة عنهُ تسمى الشبح الأسود رفض أن يترُكها وبدأ يعبث في ماضيها ويحاول الوصول إلى قلبها.. وحينٌ وقع صريخًا لعشها تلاعبت الأقدار معهم ولكنهُ رفض تركها وقد قرر إخراج تلك الطفلة التى ت...