البارت الثاني

2.1K 139 18
                                    

وقفت الطائرة فى ماليزيا بعد مرور أكثر مِن ثمانِ سعات متواصلة، خرج سليم بخطوات بطيئة ليكمل من هيبتة ، بجانبة سيف كانت الساعه خمسة وسبعة وخمسون دقيقة سمعوا صوت أذان الفجر يصدح فى المساجد ، تنفس سليم براحة وتحدث بصوت هادئ
" سيف أنا رايح أصلى هتيجى معايا...؟! "
تحدث سيف وهو يذهب بإتجاة المسجد
" طبعاً يا صاحبى أنتَ عايزنى أفوت ثواب صلاة الفجر بردك..؟"
أبتسم لهُ سليم ودخلوا المسجد بكى كثيراً في صلاتة ودعى اللة أن تُشفى من المرض أن يجمعهم في الحلال أنّ يخفق عنهُ حزنها ويفرج كربها وحين الإنتهاء مِن الصلاة تحدث سليم بحرج وهو يفرك يدية
" سيف أنا رايح أكلم الشيخ فى موضوع مهم فكنت عايز بس..." لم يكمل حديثة بسبب حديث سيف وهو يبتسم لة
" خلص وأنا مستنيك برة "
اومأ لة سليم وأقترب من الشيخ الذى يبدوا أنة فى الخمسينات مِن عمرة ومن حسن حظ سليم كان الشيخ يتحدث باللغة العربية
" مابك يا ولدى أراك حزين ومتعب..؟! "
تحدث سليم بضعف
" تعبان أوى يا عم الشيخ والدنيا واقفة معايا"
تحدث الشيخ وهو يربت على يدية
" إحكى ما بك لعلى أخفف عنكَ حُزنك "
تنفس سليم وتحدث
" كنت بحب واحدة وضيعتها مِن بين إيدى ضاعت يا عم الشيخ قالت إنها راحة لعيلتها وبعد فترة أكتشفت أنها مريضة كانسر وراحت تتعالج وعرفت بالصدفة من صاحبى لأن هو الدكتور بتاعها نزلت دمعة سليم وتحدث أذتها كتير أوى اتحملت عذاب مفيش حد يتحملوا مشيت وأتحملت المرض لوحدها علشان محدش يبصلها بشفقة وأنا مكنتش معاها سبتها تصرخ وأنا مش موجود نزلت دموع سليم أكثر حاسس أن ربنا بيعاقبنى عقاب كبير أوى مش قادر أستحملة مش عارف انها هتتقبل وجودى معاها ولا لأ أنا تايهة اوى اوى "
تحدث الشيخ وهو يربت على يدية
" أبقى بجانبها ساعدها فى محاربة الكانسر حتى وإن رفضت وجودك ولم تتقبلة ساعدها وأدعوا أن يجمعكم اللة معاً وأن يشفيها."
أبتسم لهُ سليم وتحدث وهو يرحل
" شكراً ليك يا شيخ "
أبتسم له الشيخ، بينما تقرب سليم من سيف الذى يفتح فمة وينام فتحدث سليم وهو يحرك كتف سيف
" أنتَ يا بنى أنتَ نمت..؟! "
فتح سيف عينية وزفر بضيق
" عايز منى إى يا سليم مش كفايه جبتنى من مصر لماليزيا صد ردٌ يا أخى دة أنا حتى مرتحتش وضيعت البت منى..؟ "
تحدث سليم بغضب
" تقصد مين..؟! "
سيف وهو يضحك على غضب صديقة
" يا عم بهزر شايفك مكتئب فقولت أفرفشك بس البت أى ضغط على شفتية وتحدث فرصة.."
كاد سليم أن يلكمة بعنف إلا أن سيف جرى بعيداً عنة وهو يضحك
" مش هى مش هى إلى فى بالك أنا اقصد على القطة بتاعتى بتقلب فرسة سعات "
تحدث سليم بغضب
" طب اعدل بقى لاأظبطك، ثم أكمل حديثة بجدية
" أنا رايح لى نور تعرف عنونها " نظر سيف فى ساعتة وتحدث
" تروح فين يابا احنا الفجر هى بكرة ميعاد جلستها ابقى أسمحلك تيجى " فرك سليم ذقنة وتحدث
" مأخدش بالى أن الوقت متأخر"
تحدث سيف وهو يضحك
" دى لحست دماغك خالص يلا يا اخويا خلينا نروح ننام أنا بيتى قريب من هنا "
تحدث سليم بإمتناء
" مش هنسى وقفتك جمبى شكراً يا سيف "
وقف سيف وتحدث بتذمر
" مفيش شكر بين الأخوات "
رحل سليم وسيف إلى المنزل الذى يقنط بة سيف منزل فخم يتكون من ثلاث طوابق،
تحدث سيف بنعاس
" أنتَ مِش غريب يا سليم البيت بيتك أنا داخل انام والبيت واسع قدامك نام فى أى أوضة وخد البچامة دى ألبسها....
تركة سيف ليغير سليم ملابسة وينظر إلى السقف بشرود وهو يتذكر كل شئ بها يتذكر ملامحها تفاصيلها ضحكاتها تذكر وهو يضمها حين رأها تبكى، يتذكر مشغابتها ، ضحكاتها ، هى مميزة قوية ثابتة عنيدة ولكنّ يوجد بداخلها شئ لطيف هى ليست شيطانة كما كان يلقبها هو هى فقط تحاول الظهور بتلكَ القناع يعلم أن بداخلها حزن يعلم أنها أنطفت كثيراً وهو لم يكنَ تلكَ الفارس الذي يزيل ظلام حُزنها كان بارد شيطان مغرور يجرحها بكلامة ولم يحاول فهمها
فكيف لأحد أن يخسر فتاة مِثلك..؟ يخسرون قلبك المعطاة، وجودك الذى يقضى على التعب، أنتِ كالنور الذى يزيل الظلام ويضئ قلبى
الابتسامة أصبحت تؤلم من بعدك والبكاء مؤلم، كُل شيء حولي أصبح بلا قيمة وكأنك أنتِ من كان يُعطي للحياة معني، من قبلك كُنت في انتظار قدومك ومن اول نظرة لكِ صوبي أدركت أنكِ أنتِ، أني لكِ وأنكِ لي . 
لم تغفوا عيناة كما لم يغفوا قلبو فى تلكَ الليلة وجد سيف يستيقظ في الساعة الثامنة صباحاً ليجد سليم ما زال يجلس فى مكانة ولم ينم فتحدث سيف بمشاغبة
"إلى إلى مسهرك يا سلومة هو الحُب بيسهر كدة "
ضحك سليم بخفة ونهض
" جهز نفسك بسرعة علشان هنروح المستشفى "
أومأ له سيف وذهب ليرتدى ملابسة أرتدى سليم بدلة سوداء فاخمة وصفق شعرة ووضعة عطرة المميز وذهب إلى سيف ورحلوا إلى المستشفى كان سليم يتحرك يميناً ويساراً ينظر في ساعتة بسبب تأخرها ولكنّ توقف حينّ رأها تدلف إلى المشفى وقف سليم في ركن بعيد عنها حتى لا ترى ليشاهدها تسند على شقيقتها بعد أن وقع معظم شعرها أو دعنى اقول بقى القليل مِن خصلات شعرها وجهها الشاحب وقد خسرت الكثير من الوزن بسبب تلكَ المرض اللعين...
وقبل أن تخطوا إلى داخل الغرفة التى تمثل لها الجحيم والعذاب أرتعش جسدها بقوة خائفة كثيراً ولكنّ أسندتها جنى ونظرت إليها بإطمأنان لم ينسى نظرتها المترجية وكأنا غريقة لم ينسى نظرتها الخائفة فهو لم يشاهدها بتلكَ الحالة أبداَ لم يشعر بنفسة إلا وأنة يبكى يبكى ويبكى على حالتها تلك أوقف بكائه حين سمع صراخها القوى الذى زلزل قلبة في تلكَ الوقت لم يشعر بنفسة إلا وأنة يجرى بكل قوتة بإتجاة الغرفة ليفتحها بعنف أوقف سيف الجهاز وتحدث بخضة
" سليم فى إى ...؟! "
وقع قلبها فى تلكَ الوقت...
ومسحت دموعها بكف يديها لتستطيع أن ترى من الواقف يحدق بها ثوانى وفتحت أعينها من الصدمة وهى ترى سليم أمامها أصابها نغزة حادة في قلبها وتحدثت وهى تفرك عينيها بعدم تصديق
" سليم...؟! " لم يمهلها سليم فرصة بل جذبها إلى أحضانة يضمها ويبكى ويبكى بإنهيار شديد..
تنحنح سيف من الغرفة ليتركهم...
بكى سليم كثيراً في أحضانها وهو يسمع صوت بكائها يعلوا وتشدد على احضانة. أخرجها سليم من أحضانة وتحدث بندم
" اسف يا نور أسف يا نورى أنا مقدرتش اساعدك يا نور مقدرتش " نظر إليها مطولاً
ليزداد بكاء نور هى الأخرى أكثر وتحدثت وهى تبعد وجهها عنة
" متبصليش أنا وحشة وضعيفة وكمان مبقاش عندى أكتر حاجة بحبها" قالتها وهى تضع يديها على رأسها تتحسسة وهى تبكى ، وقع نظر سليم على مقص أمام مكتب سيف ليمسكة ويقص شعرة أمامها بعشوائية وهو يضحك
"طيب وكدة أى رأيك"
تعالت ضحكات نور على منظر سليم فابتسم سليم لأنة أستطاع تخفيف ألمها
تحدث سليم بعشق
" طول وأنا معاكى مش عايز أشوف غير ضحكتك دى.."
مستنية رأيك عزيزى القارئ في بداية أحداث الرواية
علشان حقيقى كلامكم بيفرق وبيدينى طاقة أكمل الرواية فى أسرع وقت....
دُمتم بخير أحبائى 🖤✨

وأنحنى لإجلها الشيطان  ( الجزء التاني مِن رواية حُب عنيف ) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن