إستمرت الغيبوبة لمدة يوماً أخر حاول سليم أن يفهم ما سبب تِلكَ الجرح ولكنّ لم تخبرهُ جنى وأخبرتة عندها ستصطفيق نور ستخبرة وقف أمام الغرفة كالعادة ينظر إليها بإلم شديد وقلب مُحطم دق قلبة وتهلهل وجهة وهو يسمع حديث الدُكتور التى قطعة شرودة للتو:-
- المريضة فاقت مِن الغيبوبة.
لم يشعر بنفسة إلا وهو ساجداً إلى الله يحمدة على تقبل دعائة
تحدث سليم بسعادة
" أنا رايح ليها "
فتح الغرفة دون أن يسمع ردٌة وذهب إليها بلهفه، لاحظت بريق عينية ولهفتة هل حقاً شعر بالخوف عاليها..؟ مسك يديها وهو ينظر إلى عيناها بعشق بادى عالية
" حمد الله على السلامه يا نورى "
أرتفعت دقات قلبها للياء الملكية أخر إسمها وقد شعرت برجفة تسير في جسدها
تحدثت وهى تحاول أن تفهم ما حدث فهى أخر مرة تتذكر أن تلكَ البغيض حاول قتلها....
" أنا هنا بقالى قد إى يا سليم..؟!"
تحدث سليم بجدية وهو مازال يجلس أرضاً ممسك يديها
" بقالك يومين أنا عايز أعرف أى إلى حصل ومين دة..؟"
كانت نبرتة في كلماتة الأخيرة مُريبة تحدثت نور ببرود
" متشغلش بالك يا سليم أنا هتصرف"
ترك يديها ونهض من مكانة بغضب شديد
" أنا سألتلك مرة وهسألك للمرة الثانية مين دة..؟ وإى إلى حصل تجنبى غضبى يا بنت السيوفى "
تحدث بنبرتها المتحدية القوية
" وأنا مبخفش يا سليم وهعرف اندمة كويس أوى ناقص جلستين بس وهخف وهربيى يا سليم أنا متعودش أن حد يشفق عاليا...! "
رفع إحدى حاجبية بذهول
" أشفق عاليكى وأنتِ شايفة خوفى عاليكى شفقة..؟ نور أنا عايز أساعدك"
نظرت بعيداً عن عيناة التى كانت تشتعل غضباً وتحدثت وهى تحاول إستجماع شجعاتها
" وأنا مِش محتاجة مساعدة من حد وعلى فكره تقدر ترجع شغلك وتسافر "
مسك يديها بحدة وهو ينظر إلى عايناها
"أنا همشى يا نور ومش هتشوفينى تانى بس كلامك دة كبير أوى ثم أكمل بنبرتة المريبة قبل أن يفعل جريمة
"وإلى غلط هيتحاسب حساب عسير " أغلق الباب خلفه بعنف فهتز جسدها لوهلة وحينّ خرج أنفجرت في البكاء
هى ليست قوية كما الجميع يراها وليست بلا قلب كما يظنها سليم هى لديها مخاوف كثيرة تخاف أن تتعلق بإحد ويتركها كما فعلوا عائلتها بها كما تركتها والدتها تعانى وحدها تخاف أن تستغل كما أستغلها داغر ورعد تخاف أن تفقد شخص عزيز عاليها بسبب مشاكل عاطفية كما فقدت عُمر صديقها المقرب شخصيتها تلك وحديثها
" الدبش" كما يظنّ البعض ولكنٌ هى تعلمتة مِن حياتها فتاة مِثلها منذُ صغارها لم تلتقى بيومٍ سعيد لم يساعدها أحد يوماً لا تريد أن يشفق عاليها أحد فنور الضعيفة قد ماتت منذُ صغارها والأن هى فقط (الشبح الأسود)
لم تكنٌ تريد أن تتحدث هكذا معة تعلم أنهُ كان يريد مساعدتها فقط شعرت بألمة وأنها أخطأت زفرت بضيق وهى تشعر بجسدها يرتجف هل ستظل وحيدة كما هى تذكرت عندما كانت تبكى ويهتز جسدها كان يضمها يطمأنها يتلوا عاليها القرآن ليطمئنها وها هو قد تركها تركها للإبد وأصبحت وحيدة مرة أخرى كالعادة الحياة لن تبتسم لها أنهارت فى بكائها مرة أخرى تتذكر كل ما حدث لها
جففت دموعها كالعادة ترسم على وجهها القوة وتفكر أين هى شقيقاتها الأن ولم تكنٌ تبحث عنها حين وجدت باب الغرفة يفتح بقوة وتجرى عاليها جنى بلهفة شديدة تحتضنها
" كنت هموت من الخوف عاليكى بس أبية سليم مرضاش يخلينى أبات هنا وهو إلى بات فأتخرت عاليكى وكمان جابلى حراسة يوصلونى لحد هنا وقال ليهم ميفرقناش "
نظرت إليها نور بصدمة وتحدثت
" تقصدى سليم بتاعنا..؟"
هزت جنى رأسها فتحدثت نور
" سليم كان بايت هنا إزاى وى لى..؟ "
- مرضاش يمشى وبات برة فى المستشفى دة كان هيموت مِن الرعب عاليكى وى كان عمال بيدعيلك وهو بيصلى لدرجة أن الناس كلها بقت عمالة تقول يا بختك وى كمان أبية سليم هو إلى خلاكى تفوقى بعد ما نقل ليكى دم وبعديها اغمى عاليا علشان أتسحب منة دم كتير ليكِ.
نظرت إليها نور بصدمة تحاول جمع حديثها هل فعل كل هذا من أجلها هى مسكت رأسها وهى تتذكر نظراتة لها حديثة قلقة عاليها ولكن هى فى المقابل حطمتة
نزلت دمعة من عيناها ولكنٌ مسحتها سريعاً قبل أن تلأحظها جنى تحدثت وهى تشعر بإضطراب مشاعرها
" إحكيلى كل حاجه بالتفصيل مِن ساعت ما اغمى عاليا "
هزت رأسها وبدأ تخبرها بما حدث....
وعلى الناحية الأخرى
كان يقف سليم بغضب شديد فى منزلة يكسر كل شئ أمامة بغضب شديد مسك هاتفة وبدأ يكسر كل ما أمامة بعد مدة جلس على إحدى الكراسى يتنفس براحة فقط أفرغ كل غضبة إبتسم بخبث وهو يحرك مسدسة
" يا ترى أبدأ منين "
علت ضحكاتة الساخرة وهو يتذكر حديثة مع جنى وأنها أخبرتة كل ما حدث وأخبرتة أن يوجد كاميرا مراقبه فى المحل الذى أمامهم وقد صور تلك المجرم لم يسمع سليم باقى حديثها وجرى سريعاً وأحضر صورة الشخص ضحك بخبث وتحدث بمكر
" أخيراً مُتعة جديدة "
فتح هاتفة يجرى إتصالة وهو يسمع حديث الرجل
" عرفت هو مين يا باشا بس دة مش لوحدة دول عصابة كبيرة أوى ونور الهدف فخلى بالك يا باشا والعنوان أهو**** "
أغلق الخط وأرتدى بدلتة الفخمة يخفى فيها سلاحة وقبل أن يخرج ضغط على بعض الأزرار ليسمع صوت يعرفة جيداً
" مش مصدق سليم بيكلمنى بعد ما سافر بدون إذن "
تنحنح سليم وتحدث
" معلش يا سيادة اللواء غظب عنى وبعدين أنتَ معاك أية وحمزة دول كفاية أوى "
- دول بيجننونى يا سليم أنا قربت أعتزل بسببهم فينك انت ونور
ضحك سليم بخفة وتحدث
" اللة يكون فى عونك يا سيادة اللواء المهم عندى اخبار مهمة "
تحدث اللواء بمكر
" أنا قولت بردك مش هتكلمنى وإيدك فاضية "
تحدث سليم بنبرة مخيفة
" سيادة اللواء عصابة **** تم العثور عاليها في ماليزيا بعد ما هرب رئيسها "
- أنتَ متأكد يا سليم من مكانك الشخص إلى بتتكلم عالية دة هرب من السجن زمان وجالنا تقارير بموتة
تحدث سليم بسخرية
" الميت طلع عايش وعامل عصابة وأتهجم على نور "
- هو انت عارف فين مكان نور ..؟
" أيوة يا سيادة اللواء أبدأ أنفذ "
_ لأ يا سليم مش دلوقتي جمع المعلومات كاملة الأول عايز تقارير كاملة علشان نجهز الفريق
أغلق الخطأ وذهب إليهم ليراقبهم ويجمع المعلومات كما أخبرة اللواء
وعلى الناحية الأخرى
إستقرت الطائرة فى مصر ليخرج منها عمر بهيبتة وهو يتنفس بعض الهواء
" والله زمان يا مصر وأخيراً هستقر فيكى "
★★★★
وقفت أية أمام حمزة وهى مرتبكة وتفرك يديها
تحدث حمزه وهو ينظر إليها بشك
" عملتى إى "
أبتلعت لعابها وجلست بجانبة تبتسم لة بخوف
" أنتَ عارف أنا بحبك قد أى صح وأن مهما عملت عادى علشان كل حاجه تهون إلا زوجتك قرة عينك صح"
فرك في شعرة وتحدث مرة أخرى
" قولى قولى إلى عندك هببتى إى "
نهضت أية من مكانها وأبتعدت عنة وتحدثت
" مش هتعملى حاجة صح ومش هتتعصب"
- طبعا طبعا بس قولى
ابتلعت لعابها وتحدثت بخوف
" هدومك إلى لسة شاريها مع هدومك القديمة "
تحدث حمزة بخضة
" حصلهم أى أنطقىىى"
أبتسمت لة أية ببرود وتحدثت
" أنا قولت أنضفها ابتعلت لعابها بخوف
فقومت حطيت كلور قامت كل هدومك القديمة والجديدة باظت "
صرخ بها حمزة وهو ينهض لها
" هقتلككككككك يا أية هقتلككككك وربى "
جريت أية وهى تنهض فوق الفراش
" أهدى يا حمزة يخربيتك "
" هموتك يا أية هموتك "
بدأ يجرى فى أنحاء الغرفة حتى وقف يمسك قلبة ويتنفس
" مش قادر يا أية الحقينى "
أقتربت منة أية وتحدثت
" مالك يا حمزة " أقتربت منة فمسكها حمزة وهو يصرخ بها
" وقعتى ومحدش سمى عاليكى "
مستنية رأيكم ودمعكم ليا علشان اكمل وبجد كلامكم بيفرق
أنت تقرأ
وأنحنى لإجلها الشيطان ( الجزء التاني مِن رواية حُب عنيف ) مكتملة
Acciónيعرف بقوتة وجبروته صرامتة الحادة..ولكنٌ القدر أوقعهُ في فتاة لا تقل خطورة عنهُ تسمى الشبح الأسود رفض أن يترُكها وبدأ يعبث في ماضيها ويحاول الوصول إلى قلبها.. وحينٌ وقع صريخًا لعشها تلاعبت الأقدار معهم ولكنهُ رفض تركها وقد قرر إخراج تلك الطفلة التى ت...