الثامن عشر ( بداية جديدة ❤️🦋)

936 87 5
                                    

جلست بجوارة فى إحدى أركان المنزل بعد أن صلوا صلاة الفجر معًا كان سليم يقرأ القرآن بصوتة العذب حتى شعر بنور تجلس بجوارة نظر إليها مطولاً قبل أن يتحدث بنبرتة الهادئة:-
" أتكلمى سامعك.."
إبتسم لهُ وتحدثت وهى تفرك يديها بإحراج:-
" سليم أنا بقالى فترة بفكر إن أنا ألبس الحجاب بس خايفة ومتوترة خايفة أقلعة بعد ما ألبسة خايفة ما أنتظمتش بى صدقنى أنا نفسي أتغير بس خايفة..!! "
مسك يديها بكفية وهو يربت عليها بحنان شديد يعدل من خصلات شعرها الهاربة على وجهها وتحدث:-
" نور أنا كنت بتمنى اليوم إلى تقوليلى في كدة ومش مصدق إنة جية، نور خلينا أول حاجة نتفق عاليها إن الحجاب فرض بقول ربنا عز وجل قال
وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ...} [النور: 31]، وقوله ﷻ: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَىٰ أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا} [الأحزاب: 59].
معنى كدة إن الحجاب فرض يعنى جنة ونار الحياة دى مجرد أمتحان للقاء ربنا علشان نعيش حياة لا نهائية طيب تعالى نعرف بقى إى هى مواصفات الحجاب الشرعي لا يصف لا يشف يعنى يكون فضفاض مش محدد تفاصيل الجسد يعنى مش البنطلون والطرحة القصيرة دة حجاب صحيح لأ الحجاب الصحيح الفساتين الفضفاضة يكون الحجاب يغطى منطقة الصدر دة مواصفات الحجاب الشرعي إلى ربنا أمرنى بى ، الشيطان بيزين ليكٓ أنك ممكن تقلعية بس صدقيني يا نور أنتى قد الخطوة دى علشان الجنة تستاهل نور أنا عايز أنا وأنتِ نكون في الجنة سوى الجنة فيها ما عينًا رأت. أنهى حديثة وهو يراقب تعابير وجهها تحدثت نور وهى تشدد على قبضة يدية:-
" بس انا مكنتش أعرف كل دة كدة أنا هخش النار"
إبتسم لها وهو يربت على يديها بحنان وتحدث:-
" ربنا غفور رحيم يقبل التوبة لعبادة مدام أنتٓ مكنتيش عارفة خلاص بس لسة في وقت وقت التوبة. "
أقتربت منة تضمهُ وهى تتحدث بإمتناء:-
" شكرًا ليك شكرًا إنك في حياتى أنا النهاردة هروح أجيب لبس شرعى وحجاب.. "
ضمها إلى صدرة أكثر وهو يبتسم بحب لها:-
" حضرى نفسك بعد الفطار هروح أشترى أحلى لبس لإحلى أميرة في الدنيا.."
أبتعدت عنة بحرج فغمز لها بمشاغبة وهو يضمها أكثر نهضت من مكانها بسرعة وهى تضحك:-
" أنتَ قليل الأدب يا سليم.. "
تحدث سليم بسخرية وهو يرفع إحد حاجبيبة:-
" يا بنتِ دة أنا مفيش فى أخلاقى أنا كنت هحضنك أواسيكى بس.."
مطت شفتيها وهى تنظر في ساعتها لتجد الساعة السابعة صباحًا لا تعلم كيف مر الوقت سريعًا تحدثت نور وهى تذهب بإتجاة الباب:-
" أنا هنزل تحت أحضر الفطار مع ماما "
أقترب منها وهو يبتسم بخبث ويضمها إلية:-
" مش مهم الفطار خلينا نقعد سوى عمال أقولك بحبك بحبك وأنتِ إى مفيش إحساس "
إبتسمت بخجل ولكن تحولت نظراتها إلى الخبث فهى تعلم أن سليم لن يتركها تذهب:-
" سليم ألحق في حاجة ماشية على الحيطة هناك "
تركها ونظر إلى الحائط يبحث عن مقصدها سمع صوت ضحكاتة الساخرة وهى تنزل على السلالم
" سلام يا سلومة مستنياك تحت بقى."
نظر إلى أثرها بصدمة هل خدعتة..؟!!
إبتسم بخبث وهو يتحدث:-
" أنتِ إلى بدأتى يا نور"
نزلت أسفل وهى تبتسم بسعادة قاصدة مطبخ والدت سليم تحدثت نور وهى تقبل رأسها:-
" صباح النور على القمر بتاعنا.."
- صباح الفل يا حبيبتي  قالتها بود وهى تنظر إلى نور
نظرت إليها نور وهى تصطنع الدهشة وتحدثت:-
" أى الحلاوة دى كلها لأ دة أحلوينا خالص تعرفى لو شوفتك فى الشارع قديكِ سبعة وعشرين سنة.."
علت ضحكات والدة سليم وهى تتحدث:-
-اة يا بكاشة.. ، صحيح يا نور الواد سليم دة مزعلك فى حاجة لو زعلك قول.. قطع حديثها دخول سليم وهو ينظر إلى والدتة بسخرية
" أنا نفسي مرة أخش المطبخ يا أمى ألاقيكى بتشكرى فيا على فكرة بقى أنا إبنك مش هى .."
- يا واد منا بطمن على البت أصل أنا عارفك متربتش
ضحك سليم بخبث وهو يراقب نظرات نور المأكدة على حديث والدتة فإقترب منها يقبلها سريعًا وهو يتحدث بخبث:-
" هو أنا أقدر أزعل نور ، لو زعلتك يا ستى فأدينى صالحتك.."
أحمرت وجنتيها وهى تضع يديها على خدها تنظر إلية بصدمة لتجدة يغمز لها قطع تلك النظرات صوت والدتة سليم وهى تتحدث:-
" كدة تكسف البت يا عديم الرباية وربنا مش أنا أمك بقولك أنك متربتش ربع ساعة. " رحلت خارج المطبخ تنظر لة بتعجب من وقاحتة تلك إبتسم سليم بخبث وهو يرى إحمرار وجنتيها وهى ما زالت تحدق بة تحدث سليم ببراءة وهو يضحك:-
" كل دى علشان بوسة بريق.. لم يكمل حديثه حين شعر بنور تبعدة من طريقها بخجل شديد إبتسم سليم وهو ينظر إلى أثرها....
★★★★★★★
دخل المنزل بتعب شديد ووجهة ملطخ ببعض الدماء وفوقة القماش وبدلتة مقطعة ووجهة شاحب أقترب منه سريعاً نتحدث بهلع:-
" عُمر أنتَ كويس أى إلى حصلك دة من إى.." أسندتة إلى أقرب مقعد وهى تبكى ويديها تتحس جرحة تحدث عمر:-
- أنا عملت حادث بسيط مش مستاهل دموعك
" يعنى أى مش مستاهل دموعى حبيبى أنتَ بتنزف جامد " نظر إليها لدقائق وهو يمسح دموعها بيدية ببطئ ':-
" حبيبك..؟ أول مرة تقوليلى كدة أول مرة أحس أن في حد قلقان عاليا"
أغمضت عيناها بقوة وهى تتحدث بهمس:-
" أنتَ مش بس حبيبى أنتَ كل حياتى. "
ضمها إلية وهو يربت على شعرها بحنان وقلبة يكاد يخرج من موضوعة.
★★★★★★★★★★
جلس حمزة أرضًا يضع يدية على معدة أية وهو يتحدث:-
" حبيبى أو حبيبتي إلى جوة عاملين أى مبسوطين في بطن ماما إلى مجننانى"
رفعت أية إحدى حاجبيها بغضب فإبتسم لها حمزة وتحدث:-
" أقصد ماما إلى بحبها "
- أيوة كدة أعدل قالتها أية بسخرية وهى تضحك فإبتسم لها حمزة وهو يقبلها بحنان:
" ربنا يخليكِ ليا "
★★★★★★★
مسك يديها وهم يدخلوا إلى المول ليشتروا ملابس الحجاب إبتسمت نور بسعادة وهى تختار ملابس فضفاضة نظر إليها يتأمل حركاتها السعيدة وهى تختار ملابسها دخلت إلى غرفة تغيير الملابس ترتدى فستان كاشمير فضفاض وبمساعدة البائعة أرتدت خمارها خرجت من غرفة التلبيس ترفع فستانها بيديها وحجابها يزين رأسها نظر إليها سليم يتأملها كانت كالحورية بملابسها الفضفاضة وخمارها واللهى ما زادها الحجاب إلى جمالاً أقترب منها وهو يتحدث ببسمة:-
" شكلك جميل أوى عاملة زى الحورية الحجاب زادك جمال يا نور.. "
نظرت الية بلهفة وبريق عيناها أصبح واضحاً:-
" بجد يا سليم شكلى حلو أنا فرحانة أوى "
- شكلك جميل أوى يا نور عاملة زى البدر بخمارك
أقتربت منه تضمة بسعادة وهى نتحدث:-
" شكرًا ليك يا سليم"
أبتعدت عنة وهى تبتسم بسعادة ليقابلها بنظرات عاشقة أحضروا العديد من الملابس والخمارات وكل ما يحتاجونهُ في الحجاب مسك يديها بعشق وهو يشكر اللة... 

وأنحنى لإجلها الشيطان  ( الجزء التاني مِن رواية حُب عنيف ) مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن