الحقيقه الكاذبه

لم توفوا بوعدكم

"اقتحمت الشرطه البيت وشافوا جثه بابا و ماما على الأرض "
الضابط :شوفوا اذا كان في حد تاني في البيت
"انا كنت لسه قاعد بصدمه و مش عارف اني اتكلم وكنت بفكر اكيد انا بحلم اكيد بابا ماما عايشين او بابا عمل كده علشان ميجيش الحفله معايا اكيد دي مش حقيقه هما الإتنين عايشين و فجأه قرب مني رجل شرطه وقال"
رجل الشرطه :انا لقيت طفل هنا
"سألوني اسئله كتيره بس انا مكنتش عارف انطق بس كنت عايز اسئل اذا كان بابا و ماما عايشين و لالأ و لا ده هزار من النوع التقيل او حلم "
الضابط :خلاص اهدا احنا مش هنعملك حاجه بس انا عايز اسئاك بس انت شوفت شكل المجرم
"في الوقت ده خرجت الكلامات من بين شفايفي بسرعه "
يوسف :ايوه
الضابط طيب تعرف توصفه
يوسف :ايوه
الضابط :هاتو الرسام
الرسام : ابدأ بوصفه
يوسف :كان متوسط الطول و شعره اسود قريب من البني و عينه ضيقه شويه و انفه مستقيم و فمه عادي
"المواصفات دي يستحيل انساها ابدا حتى لو كبرت في السن الضابط استغرب اوي لما شاف الصوره و سألني يا يوسف انت متأكد "
يوسف :ايوه متأكد
"اغمى عليا من كتر التعب و لما صحيت لقيت نفسي في المستشفى وسمعت صوت خارج الغرفه "
هل تعلمين ماذا حدث لذلك الطفل الذي بالداخل "رد عليها صوت امرأه اخرى " ذلك الطفل الذي اسمه يوسف كريم :رد عليها الصوت الاول " ايوه لقد خسر والديه في ليله واحده على ايد رجل يقال انه تم اعدامه منذ يومين "رد عليها الصوت الثاني " صعبان عليا اوي ازاي هيقدر يتحمل ده ده مجرد طفل عنده ١٠ سنين بقلم ايه خلينا نكمل شغل دلوقتي علشان منتهزقش "رد الصوت التاني "ايوه على رأيك
"في لحظه ديه سألت نفسي هما بيتكلموا عني ده معناه ان بابا و ماما ماتوا خلاص مش هشفهم تاني و ايه معنى ان الشخص الي قتلهم كان منعدم من يومين الموضوع متلغبط خالص اكيد مش بيتكلمو عني اكيد عن واحد تاني اسمه يوسف كريم "كنت في الوقت ده بحاول بشتى الطرق ان اقنع نفسي ان الشخص ده مش انا بس انا من جوايا متأكد ان هو انا و فجأه دخلت عليا ممرضه "
الممرضه: انت صحيت معلش محدش هيقدر يشوفك دلوقتي بس بكرا عمك هيجي ياخدك معاه
يوسف : فين بابا و ماما
الممرضه :ربنا يرحمهم
"قالت الكلمه دي و بعدها سابتني و مشيت في الوقت ده انا كل مبقيت احاول ان اقنع نفسي ان ده مش انا بس و هما غلطنين بس كل محولاتي بقت فاشله وتاني يوم جه عمي مع واحد من الضباط و اخدوني من المستشفى و في الطريق سألتهم"
يوسف :ايه الي هيحصل للقاتل
الضابط :دي حجات ناس كبار و مينفعش انك تتدخل فيها
يوسف :لس دول بابا و ماما
عمي سالم :بيقول ان هو اتعدم فعلشان كده هتتقفل القضيه
يوسف: بس انت عارف ان هو ممتش
الضابط :متتكلمش في الحجات دي تاني انت لسه صغير و متتدخلش في امور الشرطه
سالم :براحه عليه ده لسه صغير و طالع من صدمه
"انا خلاص تأكدت ان حق بابا و ماما مش هيرجع و ان القاتل هيتنيه حر طول حياته برا السجن و اني لازم استسلم للأمر الواقع "
بقلم :فاطمه محمد 🍒🍓