اللهم صلى على خاتم النبين محمد عليه الصلاة والسلام
~~€~~€~~€~~€~~€~~€~~€~~€
ليست كل الأيام تمر بهدوء كمرور الكرام فهناك بعضهم يأتون بداية للعواصف والحطام كالرياح تأتي بما لا تشتهي السفنصاحت والدتها صباح بها للمرة التي لا تعلم عددها وأرفت بنفاذ صبر : قومي يا بنتي بقىٰ بقالي كتير بصحي فيكِ
تلملمت في فراشها وهي مازالت غير واعية وأردفت بنبرة ناعسة : حاضر يا ماما نص ساعة بس
أردفت صباح بحنق وهي تربت عليها : نص ساعة ايه بس يا لينا قومي بسرعه الساعه بقت تسعه إلا ربع وانتِ معادك تسعة
فور استماعها لتلك الجملة فزعت وحاولت النهوض ولكن منعها تداخل قدمها في اللحاف الخاص بها نظرت لوالدتها بضيق حينما وجدتها تضحك بهيستيرية على مظهرها ،وأردفت وعلامات الضيق تحتل وجهها : في أم بتضحك على بنتها كده بالله؟!
أردفت هي من بين ضحكاتها : بالذمة ده منظر واحدة في تانية جامعة وأخر ترم كمان يا عاقلة؟!
كانت تقف أمام خزانة الملابس لتنتقي ملابسها بينما أردفت ونظرت الثقة تعلوها : ما هو مافيش زيي يا حب ،توقفت عن الحديث حينما وقع نظرها على الساعة المعلقة بالحائط فأردفت لوالدتها بترجي : قوليلي إن الساعة بايظة ،بايظة صح؟!
نظرت لها بحرج وهي تحرك رأسها بالرفض لتردف لينا بحسرة : الساعة سبعة مش تسعة يا مامــا مصحياني من دلوقتي ليه
أردفت صباح ببساطة محاولة تشتيتها عن الموضوع : هتبقىٰ تسعة يا حبيبتي وبعدين يعني إنتِ لازم تروحي متأخرة وعلىٰ أخر تكة كده دايمًا قومي يلا جهزي معايا الفطار
ألقت جملتها على مسامعها وأغلقت بابا الغرفة خلفها بينما هي دلفت للإستحمام وذهبت كي تعد الإفطار برفقة والدتها ،غير عابئة بما سيحدث اليوم .
~~€~~€~~€~~€~~€~~€~~وصلت لجامعة الآداب بعد أن أوصلها أخيها كالعادة ذهبت لملاقاة صديقتها بساحة الجامعة ضمتها إليها بمحبة أخوية تنبع بداخلهما فصداقتهما ظلت قائمة رغم العديد من الشجارات وبرغم مناوشتهما معًا إلا إنهما يعفوان بلمح البصر
أردفت لينا بعتاب : ايه يا بنتي كل ده مشوفكيش ولا بتسألي
أردفت هي بنبرة سخرية : لينا يا حبيبتي احنا لسه كنا مع بعض من إسبوع
رمقتها بخزي وهي تحرك رأسها بمعنى لا فائدة : هتدنك طول عمرك دبش طب قولي كلمة حلوة ولا حاجة مش كده يعني
أشارت بإصبعها على نفسها وهي ترفع حاجبيها بإستنكار : أنا والكلام الحلو في كلمة واحدة أنتِ لسه متعودتيش ولا ايه يا لينو ،وبعدين فكك من الكلام ده ويلا على المحاضرة علشان شكل الدكتور ده مراته منكدة عليه ومش طايق حد في وشه وناوي يسقط الكل
أنت تقرأ
بما لا تشتهي السفن
Romanceيأتي القدر بما لا تشتهي السفن حين تظن أن الخير قد ذهب وان الحياة لا فائده منها يأتي الخير الحقيقي ،وتعلم أن القدر يخبئ لك ما هو افضل دائمًا لا حياة بدون قرارات خاطئه نتعلم منها تجعلنا ننظر نظرة مختلفة للعالم من حولنا نعلم حينها أنه يجب أن نحب أنفسن...