الفصل التاسع عشر ...رؤية شرعية

507 46 270
                                    

هـل يجـوز قـول "الحمد للـه حتـى يبلـغ الحمـد منتهـاه"..؟
- لا يجـوز فلا نهـايه للحمـد وهي ڪلمـه فاسده.

الأصح :

الحمد لله حمدًا ڪثيرًا طيبًا مبارڪًا فيه ڪما ينبغي لجلال وجهڪ وعظيم سلطانڪ.

___________________________________

نظرت لساعة الحائط ثم حولت نظرها له وهي ترمقه بإستغراب : هو مافيش حد جه لحد دلوقتي ليه دول مجوش خدوا الفستان حتى

رفع كتفه دلالة على عدم معرفته وأردف وهو يقترب منها : معرفش أنا برضه استغربت إن محدش جه في الصباحية بس مش مشكلة كده أحســ ...لم يستطع تكملة حديثه لتعالي صوت رنين هاتفها زفر بضيق بينما هي أجابت فورًا حال معرفتها هوية المتصل

أردفت بقلق واستغراب وهي لا تستمع سوا بعض الصرخات : ألو يا ماما في ايه ... ايه اللي بيحصل

سرى ذلك القلق بداخل الأخر فسألها عما يحدث وهي على عدم دراية بذلك أردفت والدتها : ألو يا ندى إنتِ سمعاني ... يا واد براحة براحة هنمــوت ،صاحت به للمرة التي لا تدري بعددها

أمسكت بالهاتف بقوة وهي تكاد تبكي من القلق : يا ماما سمعاكِ في ايه وعمالة تقولي براحة لمين

ألقت والدتها الهاتف لأماني وهي مازالت تصيح بالأخر فأجابت أماني شقيقتها : ألو يا ندى سمعاني صح ؟ يا بني هنعمل حادثة براحـة قولنا ،شاركت والدتها الصياح

صاحت ندى بها بانفعال : هو كل واحد هيمسك التليفون هيقول سمعاني ؟ ويصوت في ايه ؟

ربت على أكتافها محاولة تهدئتها بينما أجابتها أماني وهي تحاول الهدوء : روحي دلوقتي على بيت أخوكِ بسرعة إنتِ عارفة المفتاح تحت السجادة ،يا بني هنمـوت وانا لسه متجوزتش هدي السرعة ،صاحت به وقد انفلت تحكمها بأعصابها

نظرت ندى لفارس وهي تكاد تجلط من تلك العائلة وأشارت إلى الهاتف تحدثت بكلمات متقطعة لتوترها : أصوت معاهم طيب.. ولا ايه ..ولا اعمل ايه اروح ايوه ايوه هروح بيت زكريا صح انا مش فاهمه حاجة هم رايحين فين وراكبين ايه أنا خايفة

أمسك الهاتف منها وأغلق المحادثة وأجابها بهدوء ليبث بداخلها الطمأنينة : اهدي خالص مافيش حاجة روحي غيري هدومك لحد ما أكلم عمي أشوف ايه اللي بيحصل ونروح بيت زكريا باشا

أمأت له بالموافقة وتركته لتفعل ما قال والقلق ينهش بها بينما هو هاتف إسماعيل لمعرفة ما حدث وفور إجابته أردف بقلق : ايه يا عمي اللي حصل ايه الصويت اللي جنبك ده ؟

تحدث إسماعيل بهدوء خلاف ما بجانبه : منة بتولد

التقط فارس أنفاسه وأردف بعدم استيعاب : هي مش المفروض منه عند مامتها مين اللي بيصوت ده

أجاب إسماعيل ببساطة : لا ما ده زكريا

حاول تجميع الكلمات بعقله فأردف بسخرية : زكريا بيولد؟

بما لا تشتهي السفنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن