الفصل الثامن عشر....زفاف

535 42 185
                                    

*‏لا تُفقد السماء صوتك!*

*كُن عبدًا إذا دعا، عرفته الملائكة؛*
*فتقول: يا ربّ، صوتٌ معروف من عبدٍ معروف*

___________________________________

تناثرت حبات التسالي على الأرضية من يدها نتيجة فزعها وضعت يدها على صدرها بفزع وأردفت بحنق : في حد يخض حد كده

نظر لها بضيق : ده كده وجايلها عريس اومال لو حد مات كنتِ دخلتي ازاي يا ريمو

أشاحت بيدها عنه ثم جلست بجوار ابنتها وأمسكت بيدها : بصي يا ميمو العريس بصراحة ميترفضش يعني ملكيش حق تطلعي فيه عيوب بقى وتطفشيه زي كل مرة

نظرت لها ونظرة الإستنكار تعلوها : أنا بطفشهم يا ماما؟!

تنهدت بقوة وأردفت بعدها محاولة تصحيح موقفها : مش قصدي يا أماني بس يعني عرسان كتير بتيجي وأنتِ مبتوافقيش عليهم

كانت ستتحدث ،ولكن أجاب هو عنها : ايه يا ريمو ما كل واحد وبيبقى في حاجة متقدرش تتغاضى عنها يعني تتجوز واحد ما بيصليش أو واحد عايزها خدامة لمراته التانية وواحد جلدة وغيرهم كتير ،ده كلام يا ريمو؟ وبعدين النصيب لسه مجاش يعني

رمقته بنظرات أشبه بالرماح ثم أردفت بتوعد : مش واقف في صفي وبتقومها عليا ماشي يا زكريا

ابتلع ريقه بخوف مصطنع : ايه يا ريمو بس مين قال اني بقومها وبعدين أنا مكملتش الجملة

نظرت له بتهديد : كنت هتقول ايه يعني

رفع يده ببرائة وهو يردف : كنت هقولها النصيب لسه مجاش بس ممكن يكون هو النصيب

نظرت لهم بملل : انتوا بتتخانقوا على ايه دلوقتي علشان أفهم

وجهت نظرها لها مرة أخرى وهي تحاول استعطافها : فكك مننا أنا عايزه أشوف عيالك وأفرح بيكِ حاولي تعديله لو في حاجة ضايقتك يعني وإن شاء الله يكون نصيبك

تناول ما تبقى من التسالي وهو يوجه لها الحديث : وهو ده شخص نعرفه يعني يا ريمو

أيدته بحديثها : اه صحيح عندك حق هو حد نعرفه يا ماما ؟

حاولت تجاهل السؤال وهي تردف : هقوم أنا بقى ألم الغسيل واسيبكم تكملوا قعدتكم

نظرت لها بشك وعدم اطمئنان : جاوبي على سؤالي بس الأول هو حد أعرفه

أجابتها وهي تتجه خارج الغرفة : اه وهتبقي تعرفي هو مين بكره بقى

أغلقت الباب خلفها فأردفت لأخيها بإستغراب : مالها عملت كده ليه أنا مش مستريحالها

نهض من أمامها وأردف : ولا أنا ويلا بقى يا حبيبتي وقتك خلص دلوقتي معاد نكد منون

ضحكت عليه وهي تردف بشفقه : يا عيني يا بني هو في وقت مخصوص لنكدها

بما لا تشتهي السفنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن