الفصل الثالث...نصفي الأخر .

847 71 76
                                    

كونوا على مقربة من أولئك من يقلقون علينا بدون مقابل يريدونها لأجلنا نحن كونوا مع أولئك الذين لا يتغيرون معكم مهما تغير الزمن ليس بكثرة الكلام وانما بالمعامله ابتعدوا عن من يكون ذو وجهين ابتعدوا عن من يريدك لشئ ويتركك بعد أخذه فأولئك أكثر الناس أذيه .

****************************
أعظم أيه فى القرآن الكريم أية الكرسى فلا تهجروها

_____________________

بينما كانوا يتحدثون وينصتون إلى كلام ندى المرح ويضحكون مع بعضهم البعض وكانت ندى تقص عليهم مشغابتها فبرغم كبر سنها نسبيًا إلا أنها تتعامل كالطفله بخفة ظلها وبالطبع لم يخلوا اليوم من الأقنعة لنضارة البشرة، والحديث المرح ونجاح ندى بإشعال فتيل غيظهن بدبلتها باسم نصفها الآخر كما تطلق عليه، كان يوم استمتع به الجميع أرادت لينا أن تحدثهم عن شادى وعلاقتها به، ولكن في تلك الأثناء فُتح الباب بقوة أفزعتهن جميعًا مع تعالي صوت صياحهن، لتنبس لينا وهي تضع يدها على موضع قلبها: حرام عليكِ وقفتي قلبي

رمقتها علا بحنق جلي تمنع ذاتها عن إطلاق الشباب رغمًا عنها: في حد يخش على حد كده دي ولا دخلة بوليس الأداب يا شيخة!

انفجرت جميعهن بالضحك على جملتها وهبت ندى واقفة تعدوا خلف أماني _ شقيقتها الكبرى_ فكل من يراها ويعرف شخصيتها يعتقد أنها الصغرى، فهي خريجة جامعة الطب مما يعتقد البعض أنهم معقدون؛ إلا أنها قد أبدلت أرأهم تمامًا،؛ كجميع أفراد عائلة الشافعي.

تيبست بجسدها تبلغها بنظرات خانقة وهي تجيبها: ما خلاص يا علا مكانتش خضة، ما إنتوا متعودين الله!

أمسكت علا بوسادة ملقية إياها علىٰ وجه الأخرىٰ بغيظ يكاد يفتك بها، لتشع عيناي الأخرىٰ بصدمة برهة قبل أن تنطلق حرب الوسادات بين بعضهن البعض، وضحكاتهن تُنسي ما يمر به كلًا منهن من صعابٍ يغوص بها.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

تلاشت ستائر الليل بدلال نجومها؛ معلنًا إحتلال الشمس بإشراقة لامعة، تخط بها جمال وجودها، جميع الفتيات تغط في سباتٍ لا تود أن ترمش بأهدابها حتىٰ، فيوم الجمعة هو يوم الراحة ومع مغادرة الشبان من المنزل فلترحب بدلال الراحة، وإن تفوه أحدًا قط بأن الفتيات ملائكةً حين نومها، فلم يرىٰ علا النائمة أرضًا حاضنة قدم أماني الباسطة لذراعيها علىٰ وجه لينا النائمة جوارها مشعثة الشعر، توهنت الراحة حينما وقعت ندىٰ من أعلىٰ الأريكة علىٰ جسدٍ يكاد ينطبق بالأرض حينها، تسللت لأذانها أصوات صياح ساخط أسفل منها، لتردد بقلق: إيه اللي حصل في إيه!

انسابت الكلمات من فاه المنطبقة أرضًا، بحسرة علىٰ حالها: يا رب يعني يا أصحىٰ من تلطيش براء، يا أصحىٰ متفطسة تحت البُنية؟

أجابت شقيقتها  بنبرة تشوبها السخرية علىٰ حديثها المعلق: لا يا حب مافيش كملي نوم يدوبك فطستي البنت بس، وبعدين يعني إيه كلنا نايمين جنب بعض علىٰ الأرض وإنتِ تنامي علىٰ الكنبة!

بما لا تشتهي السفنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن