قيود قلبك { مكتمله }

الفصـل الثامـن عشر

الحب كالحرب

 من السهل أن تشعلها

ولكن من الصعب أن تخمدها...

*************

 ذهب رائف مع حاتم الى المطعم وحينما دلفوا  وجدوا الجميع بأنتظارهم على الطاوله المعتاده ، وقع بصر رائف على ما لا يريد رؤيته أبداً ، فقد كانت جورى تجلس بجانب أحمد 

وهى مبتسمه له ، شعر رائف بالغضب فمنذ ظهور أحمد بمحيطهم وهى تخرج معه كثيراً بدون أى تفكير ، بعكس ما تفعله معه هو ، زفر بقوة وهو يصل لهم ثم أشار ناحيتهم بترحيب و سلام 

قبل أن يجلس بجوارها من الناحيه الأخر متعمداً ذلك  ، بعد لحظات بدء الجميع فى تناول الطعام بين أحاديث جانبيه قاطعها جاسر متسائلاً 

:- أذاً لقد ظل شهر ونصف على الزفاف ،  ما الذى ينقص كلاً منكما حتى نحضره قبل السفر الى الجنوب 

حينما ذكر جاسر الجنوب لمعت عين جورى بألم ، تعجب رائف من الأمر فهو يتابع كل رد فعل تفعله ، وشاهد كيف غامت عينيها بحزن شديد ما أن أنهى جاسر حديثه  ، أراد سؤالها عن الأمر ولكن قاطعته ديجاء قائله 

:- ليس الكثير ، مازال أمامنا فساتين الزفاف ، باقات الدعوه الخاصه بأصدقاءنا هنا  ، وبعض ألامور النسائيه 

هذه المره تحدث حاتم بهدوء متسائلاً :-  وهل يستلزم هذا الكثير ؟؟.. ، نحن يجب أن نصل الى هناك قبل الزفاف بأسبوعين على الأقل 

أجابته شذى بعدما تركت الكوب من يديها :- لا ،  غداً سنبدء البحث عن فساتين الزفاف ، أما باقات الدعوة ستكون من نصيبكم أنتم  أنتم

أمتعض وجه حاتم وجاسر ليتحدث رائف هذه المره قائلاً بجديته المعتاده :-  لا تقلقوا من هذه الناحيه ، سوف أتحدث مع  الشركه التى أتعاون معها فى حفلات المجموعه ، وسأرى ماذا يمكنهم فعله حالياً ؟؟؟..

هتف جاسر بسعاده :-  جيد أذاً 

صمت للحظه ثم قال :- ولكن مازالت المنازل لم تكتمل بعد ، نريد أن نطمئن أن كل شىء على ما يرام قبل السفر 

هتف أحمد بأبتسامه :-  لا يوجد ما يدعو للقلق ، مازال لديكم شهر كامل فلما الخوف ، أليس كذلك جورى ؟؟..

أجابته جورى بأبتسامه رقيقه :-  بالتأكيد ،  كل شىء سيكون على ما يرام ، لا تقلقوا أنتم فقط 

رمقه رائف بحد وبداخله يردف بأستهزاء وغضب " أليس كذلك جورى ؟؟.. ، ما رأيك أن أكون أنا السبب فى أعاقتك الدائمه بأذن الله ؟؟.. فلتهدء قليلاً روميو 

وأنتى يا مهلكه لا تبتسمى له هكذا يكفى قلوب الرجال التى وقعت تحت ساقيك بسبب جمال أبتسامتك ، كان رائف يمر بوقت عصيب بداخله