قيود قلبك { مكتمله }

الفصل الثالث والعشرون

اللهم هداية لمن لا يصلي 

 وقوة لمن يقطع صلاته ، والثبات لمن يصلي ..

***********

 فى واقعنا الحالى كانت جورى تدلف الى غرفه غرفه فى المنزل ، تفكر فى كل تجهزاتهما معاً ، ولكن الغريب فى ألامر أنها لا تشعر بهذا ألآلم والضعف الذى كانت تشعر به فى كل مره تأتى بها الى هنا 

لطالما كانت تشعر بألاختناق وثقل على قلبها ولكن ألان تشعر بأن الامر طبيعى لا يوجد به شىء سوا الفقدان فقط ، وصلت جورى الى غرفة النوم الرئيسيه فذهبت الى الفراش وجلست عليه 

وماهى الى دقائق وذهبت فى ثبات عميق ، لتراه بعدها يأتى ناحيتها بثوب أبيض رائع ووجه بشوش ، كان ينظر لها بأبتسامه واسعه غريبه ، تختلف عن أبتسامته الطفوليه المرحه ، بينما هو جلس جانبها قائلاً 

:- كيف حالك  يا عجوز ؟؟..

نظرت له  بحده ثم أردفت بغيظ :- من هى العجوز ؟؟.. ، أنا ما زلت فى ريعان شبابى 

أجابها كريم ساخراً :- نعم فى ريعان شبابك حقاً ، هل نسيتِ أنك أكملتى الثامنه والعشرين اليوم 

هتفت به بحنق وغيظ طفولى :- لا لم أنسى ، ولكنِ مازالت مصره اننى صغيره 

ضحك كريم ببشاشه ثم أردف بحب :- وأجمل صغيره رأتها عيناى 

أتسعت أبتسامتها من حديثه ، بينما هو أكمل بتساؤل :- هيا أخبرينى كيف ألامور معك ؟؟.. ، أخيراً قد وجدتى ضالتك 

عقدت جورى حاجبيها وتسائلة بعدم فهم :- ضالتى ؟؟..

أجابها كريم بأبتسامه هادئه :- نعم ضالتك ، جورى أنتِ ألان لا تشعرين بهذا ألآلم الذى سببه لكِ موتى ، وكل الأمر أنكِ لقد أصبحت تفتقدين وجودى فقط ، وهذا دليل خير لكِ تمضى فى حياتك بدون ألألتفات الى الماضى 

همست بغير تصديق :- ماذا تقول كريم ؟؟..

ربت على راسها بحنان ثم وقف لتفعل هى المثل ، بلرغم من أستغرابها التام ، بينما هو أردف بثقه :- أقول أنه رائع ، وأنا أعلم ذلك لقد كنت أحاول أن أخبرك بذلك ولكنك لم تفهمى الأمر 

نظر لها للحظه قبل أن يكمل :-  لذلك بعد أن تأكدت من فهمك للأمر أعتقد أنه حان موعد الرحيل 

أبتلعت جورى ريقها بتوجس من حديثه ، وأردفت بأرتباك واضح :- ماذا تقصد بحديثك كريم ؟؟.. ، أنا لا أفهم شىء 

أنهت حديثها بتشتت شديد ، بينما أجابها كريم بثقه وهدوء أثار الغضب بداخلها :- أنا فقط أردتك أن تفهمى أن رائف شاب جيد سيسعدك 

عندما أخبرتك أنه قريب ولا تدعيه يذهب ، وحينما ناديتك بوردة الجورى ، كنت أقصده هو بهذا الكلام ، رائف يعشقك يا جورى أكثر منى