الفصل السابع

3.6K 119 10
                                    

إذا أغلق الشتاء أبواب بيتك، وحاصرتك تلال الجليد من كل مكان

 فانتظر قدوم الربيع، وافتح نوافذك لنسمات الهواء النقي

 وانظر بعيداً فسوف ترى أسراب الطيور وقد عادت تغنى 

وسوف ترى الشمس، وهي تلقي خيوطها الذهبيه فوق أغصان الشجر

 لتصنع لك عمراً جديداً، وحلماً جديداً، وقلباً جديداً....

***********

فى احد الحدائق الهادئه بالعاصمه ، كان يجلس يتابعها من بعيد الى أن شعر بالملل ، أقترب منها ثم جلس بجانبها على المقعد ، لترمقه بحده فيهتف هو بهدوء 

:- ماذا ؟؟... ، أنا أحب هذا المقعد 

صرت على اسنانها بغضب ليهتف ببرود مماثل :- أن لم يعجبك الأمر يمكنك أختيار مقعد أخر ، على ما أعتقد هذه ملكيه عامه 

رفع حاجبه بأستفزاز فى نهاية حديثه ، لتهتف بحده :- ألن تتخلى عن سماجتك وتدخلك فيما لا يعنيك ؟؟.. ، زوج شقيقتى العزيز 

شددت عل أحرف كلماتها الخيره بسخريه ، ليجيبها بلامبالاه :- من الجيد أنك تعلمين أننى زوجها المستقبلى ، ولا مجال لأعتراض ذلك 

أخذت نفس عميق ثم أخرجته محاوله تمالك أعصابها ، عندما تحزن لا تحب رؤية أحد للأسباب كثيره ، أولها أنها لا تحب أن يرمقها أحب بشفقه 

أو أن تبكى أمام أحد وتشعره بضعفها ، ونهايتها أنها لا تفكر بما تتفوه به ، وبذلك تؤلم كل من يقع بطريقها بطريقة سيئه تجعلها تندم وبشده بعد ذلك 

أشاحت عينيها بعيداً عنه ، تنظر حولها بهدوء محاوله تمالك ذاتها ، وأن لا تخرج هذه الدموع المنحبسه فى عينيها ، بينما هو رمقها بحزن شديد 

لا يكرهها أبداً ، بل يشعر وكأنها شقيقته الصغره ، يتفهم حزنها تماماً أن تفقد شخص عزيز على قلبك أمر مؤلم ، لقد وضع به فقد خسر كلاً من والديه 

فى عمر صغير للغايه ، وقتها شعر وكأن الكون بلا قيمه ، وأن عمره قد أنتهى الى هنا ، ولكن بفضل الله أولاً وبفضل عمه ثانياً أستطاع أن يتحدى هذه الفتره 

فقد كان له عمه نعمه الأب والصديق ، ولكن رغم ذلك كان يشتاق وبشده لوجود عائلته معه 

لذلك يفهم جيداً شعور جورى ، بالرغم من وجود الجميع معها وحبهم الصادق لها ، لن يأخذ أحد قدر كريم فى قلبها ، كريم لم يكن مجرد أبن عم لها 

بل كان صديقها ، أخيها ، ملاكها الحارس ، والأهم زوجها الذى خسرته قبل أن تكتمل فرحة زفافهم حتى ، الأمر سيؤلم بالتأكيد فتاه كان كل عالمها هو 

أبتسم بحزن ثم قال بشوق بينما ينظر الى أحد الأشجار البعيده :- أتعلمين ؟؟.. 

نظرت له بفضول بينما اكمل هو بدون أن يبعد نظره عن الأشجار :- عندما توفى أبى وأمى ، كنت أشعر وكأن الكون قد أنتهى ، لقد كنت صغير طفل فى العاشره من عمره 

قيود قلبك { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن