الفصل الحادى والعشرون

2.3K 92 14
                                    

ترجلت جورى من السياره بهدوء فتحتضنها والدتها بأشتياق ، ليتوافد بعد ذلك عليها الترحيبات من أبناء أعمامها وأقاربها ، حينما دلفوا الى المنزل أقبلت كل الانظار بأتجاه جورى 

ولكن الغريب أنها لم تبدى أى رد فعل بل كانت هادئه ، حتى هى كانت تشعر بالغرابه من نفسها ، لقد توقعت أنها ستشعر بألاختناق مثلما فعلت المره السابقه ولكن ذلك لم يحدث 

ولكن كل ما تشعر به ألان هو الفقد شىء ليس موجود بمكانه الصحيح ، شعور غريب تشعر أنه يجب أن يتواجد هنا يستقبلها بأبتسامته الرائعه والطفوليه 

 يخبرها كم يعشق عينيها التى تشبه البندق كما يقول ، بالرغم من أنها جميله وكان الجميع يسنى على بشرتها البيضاء وجمال وجهها  ، ولكنه كان الأقرب دائماً لها هو لون عينيها فهو المحبب لكريم 

أبتسمت لهذه الذكرى الرائعه معه ، وقالت بهدوء شديد:- أنا سأصعد للأعلى حتى أستريح ، وسوف أخذ غرفة كريم 

هتفت والداتها  بأعتراض :- لا ، الغرفه مغلقه ولن نفتحها 

نظرت لها جورى  للحظه ، ثم أردفت بهدوء شديد أثار القلق فى قلوب الجميع :- لا تخافى أمى ، أنا سوف أخذ غرفة كريم والفتيات سيأخذن غرفتى 

نظرت بعد ذلك الى أبنة عمها الكبيره وقالت بجديه وأصرار :-هناء أرجوك فلتأتى بمفتاح الغرفه ، سأنتظرك فى ألاعلى 

نظرت هناء بخوف الى عمها عبدالله ، ولكنه نظر لها بمعنى ما باليد حيله ، فأرجعت نظرها الى جورى وقالت بأستسلام :- حسناً ، دقيقه وأكون لديك 

أبتسمت لها جورى بأمتنان ثم صعدت أمام الجميع ، بعد دقيقتين أتت هناء بمفتاح الغرفه لجورى ثم ذهبت بتردد ، دلفت جورى الى الغرفه وظلت تتأملها بهدوء 

كانت الغرفه كما هى لم يحدث بها أى تغيير، أبتسمت بأتساع حينما رأت صوره لهم على الجدار ، كانوا يبدو بها كالمغفلين كلما تذكرت هذه الصورة 

 تفكر أين كان عقلها فى هذا الوقت ، ظلت جورى فتره طويله وهى تتأمل كل شىء فى الغرفه كأنها تراه للمره الأولى ، وبعد أن شعرت بالتعب صعدت على فراش كريم ونامت بعمق 

 بعد فتره من النوم وجدته يأتى لها كالعاده وهو مبتسم ، وبعد أن جلس بجانبها قال :- أهلا بعودتك يا جميله 

أجابته بسعاده :- أهلاً بك أيها الوسيم 

أبتسم لها وهو يعتدل فى جلسته قائلاً :- أذاً أخبرينى ما الجديد ؟؟..

رفع كتفيها ببرود وهى تجيب بلامبالاه :- لا شىء جديد ، أسبوعين وسنرجع الى المدينه وسيرجع كل شىء لسابق عهده

أجابها كريم بتأكيد :- نعم سترجعين للمدينه ، ولكن لن يرجع شىء لسابق عهده 

عقدت حاجبيها باستغراب ثم تسائلة بتشوش :- ماذا تقصد ؟؟..

قيود قلبك { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن