الفصل الثانى والعشرون

2.2K 91 9
                                    

حَوقِلُوا فإن الحوقلة يتبعها مُعجزة و يُسر .

- لا حول ولا قوة إلا بالله .

***********

ركض والدها ناحية شقيقه ، اما هى فكانت تتابعه والخوف هو الشعور الوحيد الذى تشعر به ألان ، أخذ عبدالله شقيقه وتوجها الى المشفى المتفق عليها ، وجورى تتبعه خطوة بخطوة

 عند وصولهم الى المشفى توقفت ساقيها عن الركض فقد كانت تشعر بالرعب لدخولها ثانياً ، فمنذ وفاة كريم وقد أصبح لديها رهاب من المشافى 

وقفت قليلاً تقدم ساق وتؤخر أخرى ، وبعد العديد من الدقائق دلفت الى المشفى ثم توجهت الى غرفة الطوارىء ، لتجد والدها هناك وقفت بجانبه وهى تحاول أن تنظم أنفاسها 

أما والدها فقد كان يتابعها بقلق ورعب أن يصيبها شىءً ما ، بعد دقائق من ألانتظار كان الجميع قد وصل الى المشفى  ليخرج الطبيب من داخل الغرفه 

أسرع الجميع ووقفوا أمامه يتسائلون عن حال صابر ، ليخبرهم بهدوء :- أنها أزمه قلبيه حاده ، ولكن الحمد الله فقد نجا منها ولكن أرجو أن لا تجعلوه ينفعل ، ونفذوا كل ما يطلبه منكم هذه الفتره لكِ لا يتعب قلبه مره أخرى ، فهو مازال فى مرحلة الخطر 

تسائلة جور بأرتبام ما أن أنهى حديثه :- هل يمكننا رؤيته ؟؟..

أجابها بعمليه وهو يحاول ألأتزام بالنص المتفق عليه :- ليس ألان 

أومأ الجميع بتفهم ، بينما جورى تفكر فى عمها كان الجميع يتابعها بخوف وقلق على حالتها ، فكما يبدو عليها  انها تعانى الخوف والتعب الشديد

فالخوف لم يكن من حالة عمها بل خوف من أن يأخذ هذا المكان شخص أخرعزيز عليها ، بعد فتره سمح الطبيب لهم بالدلوف الى الغرفه ، فكان أول من توجه له سريعاً هى جورى التى أمسكت بيده وقائلة بلهفه 

:- حمدالله على سلامتك أيها الوسيم ، لقد أخفتنا عليك كثيراً 

أبتسم صابر لها بحنان ثم أردف :- هذا لكِ لا تقولى أننى مازلت صغير الى ألان 

أجابته بحنق شديد :- بلا مازلت صغير الى ألان ، وأرجو أن لا تتفوه بهذه ألامور مره اخرى 

هذه المره طالعها صابر بحزن ثم تحدث بجديه :- لا لم أعد صغير يا جورى ، الحياه قد أخذت من عمرى وجسدى الكثير 

ألتمعت عينه بالدموع ، فحاول تشتيت أنتباهها قائلاً :- والان أسمعينى جيداً أريد أن أخبرك بشىءً ما 

حركت رأسها بنفى سريعاً قائله بلهفه :- لا ، لا تقل شىء أرتح الان وسنتحدث لاحقاً 

قيود قلبك { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن