الفصل السادس

3.8K 108 8
                                    

أحيانًا رغم قوتنّا، وقدرة تحملنا

 لا نحتاج لشيء

 سوى شخصًا ما قادر على حمايتنّا من الحياة

يقوينّا، يعدلنّا

 ويكن لنّا الكتف الذي تتكيء عليه رؤوسنا عندما تثقلها الهموم .. 

********

ظل على رفضه ، لا يمكنه الموافقه على شىء مجنون كهذا ، هذه الجزيره تحمل الكثير من الذكريات ، ذكريات قد تثير فينا الشجن، قد تثير فينا الحزن

قد تعود بنا إلى الماضي الذي نرفض نسيانه، أو الذي نريد نسيانه، ولكن إلا يكفي تذكرنا لها أنّها ما زالت باقية فينا، وأن أصحابها ما زالوا معنا في قلوبنا وأرواحنا 

لا يموتون أبداً ، تظل ذكراهم متواجده بداخلنا لا تفنى أبداً ، بالرغم من أنها تملىء أروحنا بالحزن 

هز رأسه رافضً طلبها بينما يتحدث بجديه :- أعتذر جورى ، ولكنى أرفض الأمر نهائياً ، لقد وعدت عمى بعدم أخذك الى هناك مره أخرى مهما حدث 

أعتدلت بجلستها تخبره بهدوء يمتلىء بالتوسل ، لعلها تستطيع أقناعه لفعل ما تريد 

:- أنظر جاسر ، الأمر بسيط للغايه ، يمكننا الذهاب بدون معرفة أي فرد من العائله ، وأن لزم الأمر سنخبرهم بأننا برحله ترفيهيه الى أحد المدن ، ما رأيك ؟؟.. 

أنهت حديثها بأمل أنه سيفعل ما تريد بالنهايه ، هى تعلم جاسر جيداً ، أنه شخص ذو قلب طيب ، يتأثر بمن يحب سريعاً ، وهى تعلم جيداً مقدار مشاعره نحوها جيداً 

بينما هو رمقها بسخريه مردفاً بعدم تصديق :- لن يعلم أحد ؟؟..

صمت لثانيه ثم أكمل بشىء من الحده :- جورى هل تصدقين نفسك ؟؟.. ، الجزيره تتمثل فى غرفتين الجميع يعلم من نحن جيداً ، لن يختفى الأمر عن أي فرد من العائله 

بل أن اردت التأكيد ، ستجدين بالفعل فرد من العائله هناك بكل تأكيد 

زفرت بضيق ثم تسائلة بشىء من الحده :- وكيف سأخبر أبى بالأمر ؟؟.. ، انت تعلم بأنه لن يوافق أبداً ، هذا الأمر شبه مستحيل تحقيقه 

مرر كف يده بين خصلات شعره بتفكير للحظات قبل ان يقول محاولاً تهدئتها حتى يكتسب بعض الوقت 

:- حسناً ، دعينى أفكر بالأمر وسأخبرك رأيى لاحقاً 

أتسعت أبتسامتها بسعاده ، ثم وقفت سريعاً ممسكه بحقيبتها قبل أن يبدل رأيه قائله بأبتسامه رقيقه 

:- سأغادر أذاً 

تسائل بهدوء :- الى أين ؟؟.. 

أجابته بينما تعدل من وضع حقيبتها :- سأجلس مع شذى قليلاً ، ثم أرجع الى البيت 

قيود قلبك { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن