الفصل التاسع عشر

2.5K 106 13
                                    

لا يوجد شيء يمكنه علاج الشعور بالحزن نتيجة فقدان شخص ما

 كل ما يمكننا فعله هو المشاهدة والاستفادة من ذلك الموقف

 ولكن ماذا سنفعل إذا عاد الحزن مجدداً دون سابق إنذار.

*************

وقفت بصعوبة ، محاوله أيقاف أحد سيارات الأجرة وبعد لحظات أستطاعت الحصول على واحده ، صعدت الى السياره بوهن ثم أخبرته عن عنوان منزلها بهدوء 

أما فى الناحيه الأخرى أسرع رائف نحو القصر أستقل سيارته بكل غضب متوجهاً  الى شقة حاتم ، وكان الغضب هو أقل شىء يصف حالته الأن فقد كان كالوحش الكاسر 

ما أن وصل الى شقة حاتم طرق الباب بكل قوة ، أسرع حاتم نحو باب المنزل متسائلاً عن من يطرق بابه بهذا الشكل الهمجى ، وما أن فتح الباب وقبل أن يتحدث تفاجأ برائف يلكمه بقسوة 

ثم أمسكه من ملابسه بشده ليهتف حاتم بغضب : - هل جننت يا رائف ؟؟.. ، لما فعلت ذلك ؟؟.. 

وضع يده على وجهه يتحسس موضع الألم بينما الأخر هدر به بقوة :- هل ترانى أحمق ؟؟.. ، هل تجدونى مغفل بنظركم الى هذا الحد ؟؟..

عقد حاتم حاجبيه بعدم فهم وتسائل :- ما الأمر؟؟.. ، أنا لا أفهم شىء مما يحدث 

زفر بقوة ثم أكمل بهدوء محاولاً أمتصاص غضبه :- هل يمكننا الدلوف الى الداخل والتحدث بهدوء ؟؟..

لم يهتم رائف بحديثه بل أشتعل داخله أكثر وهدر بقوة شديده تحمل غضبه بينما عينه شديدة الأحمرار :- لما لم يخبرني أحدكم أن جورى متزوجة ؟؟.. ، لقد أخبرتكم سابقاً بأنى أحبها وسأتقدم لها حينما نسافر الى الجنوب ، وبالفعل أخبرت والدها بذلك

صمت للحظه ثم صرخ بعد ذلك بقوة :- لما لم يخبرنى أحد عن زواجها ؟؟..

زفر حاتم بقوة ، ثم أمسك بذراع رائف مدخلاً أياه الى المنزل ، وما أن وصل الى أحد المقاعد حتى أردف حاتم بهدوء وجديه 

:- أجلس رائف ، أجلس وسوف أخبرك بكل شىء 

هتف به الأخر بحده وجسده يشتعل بقوة :-  سؤال واحدفقط وأريد أجابته الأن ، هل هى متزوجه  حقاً أم لا؟؟..

أغمض حاتم عيناه لبضع ثوانى ثم أخذ نفس عميق وزفر بقوة قائلاً بهدوء بحزن :- كانت 

ألتوى فم رائف بسخريه وأستهزاء قبل أن يتحدث بذات النبره الساخره :- ماذا الأن ؟؟.. ، هل تعيش على ذكرى طليقها العزيز ؟؟.. 

هتف حاتم بضيق واضح من سخريه رائف :-  لقد توفى قبل زفافهم بأربعة أشهر فقط

اتسعت عين رائف بعدم تصديق هاتفاً بقوة :-  ماذا ؟؟..

قيود قلبك { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن