قيود قلبك { مكتمله }

الفصل الخامس عشر

ما النسيان سوى قلب صفحة من كتاب العمر..

 قد يبدو الأمر سهلا

 لكن ما دمت لا تستطيع اقتلاعها ستظل تعثر 

عليها بين كل فصل من فصول حياتك.

***************

" هذه الهديه خاصة من كريم عثمان أبن عمك العزيز ، كان يتمنى أن يهدى لك هذه الهديه بيده ، لطالما كان يفكر فى متى ستعترف لديجاء بألامر ، ولكنه لم يستطع رؤية ذلك اليوم للأسف ، ولكنى قررت أن اهدىك هذه الهديه حتى لو لم يكن موجود هنا معنا ، فأنا لا أنسى شىء يخصه أبدا

صديقك العزيز / أحمد أيمن

ألتمعت الدموع بعين جورى وهى تفكر بأن أحمد هو من كان يبعث لها بالهدايا فى كل عام يوم ميلادها ، صمتت للحظات وهى تسترجع ذكرهم قديمه لهم 

كانت بعامها الأولى بالجامعه حين ذاك ، رجعت الى المنزل بعد الأنتهاء من يومها الدراسى لتتفاجىء بكريم وأحمد يجلسون أسفل شجرة الزيتون العملاقه 

القابعه بالحديقه الخلفيه بمنزلهم ، يكتبون بعض الأشياء فى كتيب صغير ، أضاق عينيها بشك وتوجهت اليهم بهدوء ، وما أن وصلت أمامهم حتى أردفت ساخره 

:- لا تخبرونى بأنكم قررتم الدراسه أخيراً ، لأن قلبى لن يتحمل هكذا صدمه بالطبع 

رمقها ألاثنان بضيق شديد ، قبل أن يرجعوا نظرهم الى الكتيب مره أخرى بدون أهتمام ليردف كريم بينما أهتمامه قابع فى الورقه أمامه :- لا داعى للقلق حبيبتى ،لأن قلبك سيظل بخير دائماً ،  حبيبتى الجميله 

أنحنت أمامهم تجلس مقابلهم وهى تكمل بسخريه واضحه :-  أذن ماذا يفعل الثنائى المشاغب ؟؟.. 

أجابها أحمد هذه المره قائلاً بحنق :- شىء لا يخص ألاطفال 

أضاقت عينيها بغضب ولكنها تمالكت نفسها قبل أن ترمقه بضيق وهى تردف بجديه :-  أولاً أنا لست طفله  سيد أحمد 

ثانياً كل ما يخصكم أنتم الأثنان يخصنى بكل تأكيد 

لم يهتم أحمد بحديثها ، وأكمل ببرود أثار غضبها :- أولاً انتِ بنظرى طفله ، ثانياً أنا لا أخصك بشىء ، من يخصك بشىء هنا هو كريم زوجك لا أنا 

أتمعت عين جورى بغضب صارخه بغيظ :- كريم 

رفع الأخر نظره لها وكأنه لم يستمع شىء من الحديث الدائر حوله ، قائلاً بحب وغزل :- عين كريم وقلب كريم 

تأفف أحمد بغيظ وهو يحرك رأسه بملل قائلاً بشىء من الأشمئزاز :- ها قد بدأنا قصيدة الحب 

رمقته جورى بأنتصار ، قبل أن تنظر الى كريم بمكر قائله بدلال فطرى لا يزيدها سوا جمالاً :- كريم ، ألن تخبر زوجتك الجميله ماذا تفعل هنا ؟؟..