الفصل الثامن

3.4K 111 8
                                    

تحت وطأة ضغُوط الحياة و ثِقلها على كاهِلنا 

نحنُ هُناك نجلس فِي الخفاء بكُل هدُوء

 وكُلِنا ثقة بأنّ القَادم أجمل بكثير مما نحنُ عليهِ الآن ....

***********

بعد عدة دقائق وقفت جورى أمام منزل عمها ، دعت الله أن يمرر اليوم على خير ثم طرقت الباب ، لم تمر ثوانى قبل أن تفتحه داليا ، وتحتضنها بقوة شديده 

برغم أن جورى شعرت قليلاً بالألم ولكنها أبتسمت ، فقد أشتاقت لها كثيراً ، داليا لم تكن زوجة عمها فقط بل تمثل لها الأم الثانيه ، فقد كانت تشارك والدتها كل شىء 

حتى بعدما أنتقلوا الى العاصمه تاركين بلدتهم ، عندما أغلقت الباب قالت بحزن :- لم أكن أعلم أنك تحتاجين الى دعوة حتى تأتى ؟؟.. 

أبتسمت لها جورى برقه وقالت :- قط كنت منشغله لا تحزنى 

همست داليا بضيق وحزن حاولت عدم أظهاره :- وكيف ألومك وأبنائى أراهم صدفه 

زمت جورى شفتيها بحنق مزيف قائلاً :- أولست أبنتك داليا 

ربتت على كتفها بحنان مردفه بصدق وعينيها تلمع بعاطفه أموميه خالصه :- يعلم الله معزتك لدى ، أحياناً أشعر وكأنك أكثر من أبنائى 

أحتضنتها جورى بحب شديد ، لتقف داليا قائله بحماس وسعاده :- لقد أعددت طعامك المفضل ، ولن تخرجى من هنا سوا بتناوله جميعاً 

أختفى الدم من وجهها ، وهى تشعر بأن كارثه ستحل عليها قريباً ، لقد دعت الله كثيراً ولكن يبدو أن نهاية أجلها قد حانت ، رسمت أبتسامه بلهاء على وجهها 

حتى لا تشك بها داليا وهى تدعو الله ان يمر هذا اليوم على خير ، بدون أى كوارث طبيعيه ، بعد لحظات من الحديث رجع عم جورى وتقابل مع أبنائه أمام المنزل 

رحب بهم ثم رحب بجورى التى أحتضنته بسعاده ، وهى تمازحه كالمعتاد ،  لحظات مرت بين محادثاتهم قبل أن تخبرهم داليا بالتوجه الى طاولة الطعام 

جلس الجميع على مقاعدهم ينظرون الى الطعام بشك ، قبل أن يتسائل جاسر بأبتسامه بلهاء :- أمى ، أنتِ من فعلت الطعام اليوم ؟؟.. 

أبتسمت له داليا بحنان ثم قالت بسعاده :- لا ، لقد فعلت بعض الأطباق فقط ، بينما أم أيمن أكملت الباقى 

أكمل بهدوء ناظرً للطعام :- حقاً ، أيهما فعلت ؟؟...

أشارت ألى بعض الأصناف الموضوعه فوق الطاوله ، معتقده أن جاسر يسئل حتى يتناول طعامها هى ، بينما كان الأمر العكس تماماً 

أتسعت أبتسامته بشده مردفاً بهمس وصل لجورى وشذى :- الحمد الله ، على الأقل يمكننى النجاه ببعض الأطباق الأخرى ، أتممت الثلاثون وأمى مازالت فاشله فى تحضير الطعام 

قيود قلبك { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن