الفصل الحادى عشر

3.1K 112 7
                                    

أريد أن أحاول جعل الأشياء على وضعها الصحيح

لملمة ما تبقى من أشياء في الطريق سيكون أفضل من تركها على حالها...

************

 قرأت  ما بداخل الظرف  وعلامات الدهشه تملىء وجهها تماماً فقد كان يكتب به :- 

{ ضحكتك جنه فلا تضيعى هذه الجنه فى البكاء ثانيا ً}
A.R

 وقفت مره أخرى تنظر حولها محاوله معرفة من وضع هذا الظرف ، وكيف علم أنها كانت تبكى بالأمس ، ظلت للحظات تنظر هنا وهناك ولكنها لم تجد شىء 

بينما الأخر كان يجلس فى مكتب ينظر الى حاسوبه متابعً لها من خلال كاميرات المراقبه ، أبتسم بأستمتاع شديد وهو يرى فضولها وبحثها عنه فقال بهمس مرح 

:- أبحثى كثيراً عزيزتى ، ولكنك لن تجدى شىء 

جلست كعادتها بهدوء الى أن دقت الساعه التاسعه مساءً أمسكت بحقيبتها ثم سارت خطوة ، قبل أن ترجع نظرها الى الورقه ترمقها بتردد 

ولكن ما لبثت الى أن رجعت خطوتها ، أخرجت قلم من حقيبتها ثم وضعت الظرف على الناحيه الأخرى وكتبت 

:- هل رأيتنى وأنا أبكى ؟؟.. 

وضعت الظرف مره أخرى على المقعد ثم سارت بهدوء مبتعده تماماً عن الشاطىء ، بينما هو ما أن تأكد من رحيلها حتى ركض ناحية الشاطىء بفضول 

غير مهتم بنظرات الحراس المتعجبه ، أمسك الظرف بين يده يقرأ ما خطته له بأبتسامه ثم همس بأستمتاع 

:- يبدو أنه سيكون لدينا طريقة تواصل جديده يا زهرة الجورى 

ضحك بخفه ثم رجع الى قصره وهو يحرك الظرف بين يده بأستمتاع ، فى ظهر اليوم التالى ذهبت جورى الى الشركه لكى تقابل شذى التى أصرت عليها كثيراً 

لم تكن تريد الذهاب الى هناك مره أخرى ، ولكن مع ألحاح شذى أستسلمت وذهبت ، عند وصولها الى الطابق المخصص لأعضاء مجلس الأداره 

حاولت الفتاه محادثتها مره أخرى ، ولكنها لم تقف بل أكملت سيرها ناحية مكتب شذى ، رمقت المساعده زميلتها بغضب ولكنها أشارت لها بلاأهتمام 

ومشيره لها أن تمرر الأمر ، بينما فى مكتب شذى وبعد السلام جلست جورى على المقعد المقابل لها بارهاق مما جعل شذى تتسائل باهتمام 

:- كيف حال العمل معك ؟؟..

أجابتها بنبره مرهقه وهى تدلك رأسها :- كالمعتاد ، ليس هناك جديد 

همهمت شذى بتفهم قبل أن تقول بتسائل :- فى الحقيقه لا أعلم كيف أخترتكِ مهنة التدريس الجامعى ، أنها صعبه للغايه ، وخاصةً عندما يكون عمرك قريب منِ من تدرسين 

قيود قلبك { مكتمله }حيث تعيش القصص. اكتشف الآن