يمر الليل وسهر تجلس ع السرير خائفة تفكر ماذا قد يفعل بها يمان بعد ان علم انها رأت ما حدث في الورشة للبستاني ..
وكلما مر الوقت ولم يظهر تتوقع الاسوأ ..
يغلبها النوم ولكنها تقاوم ..
حتي غفت تمام مع بزوغ الصباح ..
👑 في الصباح ..
تستيقظ فجأة فزعه علي صوت طرق الباب ..
الخادم من خلف الباب : آنسه سهر ..سيد يمان ينتظرك في غرفة المكتب ..
سهر : ( تبلع ريقها بصعوبه ) حسناً ..انا قادمة ..
تنظر لاصلان وهو نائم كالملائكة ..وتحدث نفسها :
" ماذا سوف يحل بي !!
ايا كان ما سيحدث انا استحقه ..
فهو عقابي علي ما فعلته بجلبك لهذه الدنيا كأبن ل أب كهذا ..سامحني يا بني "
👑 تخرج من الغرفه وتتجه لغرفة المكتب بساقين مرتعشتان وكأنها تساق لنهايتها ..
تقف امام الباب وتأخذ نفس عميق وتطرق الباب وتدخل
تجده يقف في منتصف الغرفه وظهره لها ..
يقبض يديه ليحتوي غضبه ..
سهر : لقد طلبت رؤيتي ..
يمان : ( بهدوء مخيف ) أظن لم تنامي جيدااا تنتظرين عقابك علي ما فعلتيه بالامس ..
سهر : اناااا ..انا لم اتعمد التطفل ..
يلتفت وبحاجبيه المعقودان ونظراته الغاضبه تتوقف الكلمات في حلقها ..
وفي لحظة تجد نفسها ملتصقه بالحائط وهو يقف امامها
بنظراته الحادة وانفاسه التي تلفح وجهها لقربه الشديد منها ..
يمان : ( بنفس النبرة الهادئه المخيفه ) اعتقد علمتي ماذا افعل بمن يخطأ !!
يمد يده وهو يرتدي قفاز جلد اسود ..
ويمسك يدها ويرفعها امام وجهها وهي تنظر له ول يدها بخوف وجسدها كله يرتعد ..
سهر : ( بنبرة مرتعشه ) نعم ..علمت ..
يضغط علي اصابعها بقوة بينما يحدق بعينيها بحده مستمتعا بنظرات الخوف في عينيها وارتعاش شفتيها وتخبط اسنانها من الالم ..
يمان : انا لا اعطي فرصة ثانيه لأحد ..لذلك سوف اعتبر تجاوزي عن غلطتك تلك مقابل ما فعلتيه مع اصلان عندما تم خطفه ..
( يتأمل تفاصيل وجهها منتشيا من خوفها وضعفها امامه ) فأنااااا ( يتأمل شفتيها المرتعشه ) لا احب ان اكون مدين لأحد بشئ ..
👑 تغمض عينيها وتبلع ريقها وتحاول تتمالك نفسها ثم تفتح عيونها وتنظر اليه لتتحول نظرات الخوف لنظرات فضول وتسأله ..
سهر : لماذا ؟!!
( بنظرات استغراب بينما مازال محافظاً علي حاجبيه المعقودان )
سهر : لماذا فعلت به ذلك ؟!! فهمت انه ساعد اعدائك ليخطفوا ابنك ..ولكن كان يمكن ان تعاقبه بطريقه اخري يعني تسلمه للشرطه مثلا ..
ينظر لها بغضب وهو مازال ممسك بيدها فيضغط عليهم اكثر فتتأوه وهي تغمض عينيها ..
👑 يُطرق الباب ..اذ بصوت الخادم من خلف الباب ..
الخادم : الظابط رمزي هنا يريد مقابلة الانسه سهر ..
👑 ينزل يمان ع السلالم بينما رمزي ينتظر بجوار الباب
ينظر له يمان بتعالي ثم يتجاهله ويمر امامه ويجلس علي كرسي ويضع ساق علي ساق ..
ويحمل القهوة التي وضعها الخادم للتو ويقربها من فمه بينما يسأل رمزي ..
يمان : هل وجدتم اراس ؟!!
رمزي : ( بجفاء ) ليس بعد ..ولكن نفعل ما بوسعنا للقبض عليه في اقرب وقت ..
يمان : اذن لماذا انت هنا ؟!!
👑 تنزل سهر ع السلالم وهي تحاول تخفي توترها بعد لقائها مع يمان ..
وعندما يراها رمزي يبتسم ..
رمزي : صباح الخير آنسه سهر ..انا الظابط رمزي رأيتيني بالامس عندما ...
سهر : نعم اتذكرك ..
رمزي : جئت لكي اخذ افادتك فيما حدث ..كان يجب ان يتم ذلك بالامس ولكن رايت ان اتركك تستريحي بعد ما حدث ..ولم اشا ان تذهبي للقسم ..فجئت لاخذ افادتك هنا ..
👑 يجلسا لاخذ الافادة بينما يجلس يمان معهما صامت مكتفي بالاستماع ..
رمزي : حسناً هذا كل شئ ..
سهر : والاخرس ..اقصد عمر ..ماذا حدث معه ؟!!
رمزي : مازال يتم التحقيق معه لكن حتي الان لم يتم ربطه بأي شئ ..ومن المتوقع خروجه خلال ايام ..
حسناً ..سوف اغادر اتمني ان لا اكون ازعجتك بأسألتي
سهر : لا ..
رمزي : هذا الكارت الخاص بي ..يعني ان احتاجتي لشئ او لديكي اي سؤال ..لا تترددي بالاتصال بي ..
سهر : ( تأخذ الكارت ) اشكرك ..
رمزي : استاذنكم ..
يغادر بينما يقف يمان ويسحب من يدها الكارت ويقطعه ويرميه ع الارض ..وسهر مستغربه ..
ويتركها ويصعد متجه لغرفته دون ان ينطق بكلمة ..
تقابله مليكه وهي تنزل السلالم ..
مليكه : صباح الخير يمان ..
لا يعيرها اهتمام ويكمل سير لغرفته ..تنزل وهي مستغربه من تجاهله اياها ..
مليكه ل سهر : سهر كنت ابحث عنك ..لاخبرك ان تجهزي نفسك واصلان فنحن سنغادر بعد ساعه عائدون للقصر ..
👑 بعد قليل تخرج سهر من الغرفه وهي تحمل اصلان وتجر حقيبتها ..
يقابلها عبد القادر وهو يخرج من غرفته ..
عبد القادر : سهر !! امازلتي هنا !! اعتقدت انك غادرتي مع ديما والسيده مليكه ..يعني كان هذا المتفق عليه ..
حسناً لا يهم فتلك فرصه لاسافر مع حفيدي الجميل ..
هيا سهر يمان ينتظر بالاسفل ..
سهر : ( تتوتر ) هل سوف نسافر مع السيد يمان ؟!!
عبد القادر : نعم ..ف ديما ووالدتها سافروا مع السائق وكنت سأعود مع يمان ..هل هناك مشكلة ؟!!
سهر : لا ..انا جاهزة ..
👑 امام البيت ينتظر يمان بجوار السيارة يري والده يخرج من البيت وخلفه سهر تحمل الطفل ..
يمان : ( بعصبيه ) ماذا تفعل هنا ..الم يكن من المفترض ان تكون سافرت مع ديما ؟!!
عبد القادر : يبدو انهم نسيوا يأخذوها معهم ..
يمان : نسيت تأخذها تمام ..لكن هل تنسي تاخذ ابنها معها !! لن تتغير ..لن تتغير ..
👑 في الطريق ..
سهر تجلس بالخلف مع اصلان تلاعبه وهو يضحك ويمان يتابعهما من مرآة السيارة ..
للحظة تلتقي اعينهما ..يمان محدثا نفسه :
" عيناكي بها فضول يسبب المشاكل "
سهر محدثه نفسها :
" تستمع برؤية خوف الاخرين منك اليس كذلك ؟!!
يشعرك ذلك بالقوة والمهابه "
👑 تدخل ديما ومليكه من باب القصر ..
مليكه : مازلت لا افهم لماذا لم تريدي اصلان والمربيه ان يأتوا معنا ..
ديما : ما كنت لاتحمل صوت وبكاء طفل طوال الطريق وانا اساسا لدي صداع يكفيني ..
مليكه : استعدي لنوبة صراخ من يمان عليكي ..
ديما : ما عاد يفرق معي ..
👑 تصل سيارة يمان للقصر ..
وبينما ينزلوا من السيارة ..عبد القادر يخبر سهر ..
عبد القادر : سهر بنيتي كنت اريد ان اتحدث معكي في شئ هلا اتيتي لغرفة المكتب ؟!!
سهر : حسناً ..سوف اضع اصلان في السرير وااتي ع الفور ..
👑 بعد قليل ..
تطرق سهر باب غرفة المكتب وتدخل ..
تجد عبد القادر يجلس ع الاريكه يشرب القهوة وينتظرها
وع الطاولة امامه ظرف ..
سهر : بعتذر علي تأخري ..اصلان للتو نام واستطعت المجئ ..
عبد القادر : نوم الهناء ..تعالي اجلسي ..
سهر : ( تجلس ع الاريكه بجانبه ومتوترة ) هل اخطأت انا في شئ ما ؟!!
عبد القادر : لماذا تقولين ذلك ؟!!
سهر : يعني بسبب طلبك مجيئ ..
عبد القادر : طلبت مجيئك لاعطيكي هذا ( ويعطيها الظرف ) هذه مكافأة لكي علي تعبك ومجهودك مع اصلان وعلي ما فعلتيه في المزرعه عندما تم خطفه ..
سهر : ( تضع الظرف علي الطاولة ) بعتذر لا استطيع قبوله ..مجهودي مع اصلان اخذ عليه مرتب ..اما بالنسبه لما حدث في المزرعه فهذا شئ لم افعله بسبب وظيفتي بل لحبي وخوفي علي اصلان كأبن لي ..
ولا انتظر مقابل او مكافأة عليه ..
عبد القادر : ارجوكي تقبلي هذه المكافأة مني ..لن ارتاح الا اذا اخذتيها ..
سهر : هل يمكنني طلب خدمه بدلا من هذا الظرف ؟!!
عبد القادر : بالتأكيد ..اي شئ ..
سهر : كنت اريد ان تسمح لي أن اكمل دراستي بينما اهتم بأصلان ..فأن لظروف خاصه حدثت لي ولعائلتي توقفت عن الدراسة في اخر سنه جامعيه لي ..
اينعم الدراسه بدأت منذ اكثر من شهرين ولكن استطيع الالتحاق بهم ..انا سوف اقوم بالمذاكرة في الوقت الذي يكون فيه اصلان نائم ..ونادرا ما سوف اذهب الا في الامتحانات ..وان شعرت للحظة ان الدراسه اثرت علي اهتمامي بأصلان وتقصير في عملي سوف اتوقف فورا ..
ما رأيك ؟!!
عبد القادر : ( يبتسم ) هذه هي الخدمه ؟!! بالتأكيد موافق ..
سهر : ( سعيدة ) حقاً ؟!! اشكرك اشكرك جدا ..ولكن هل تعتقد ان السيد يمان سوف يوافق ايضا ؟!!
عبد القادر : لا تقلقي ..انا سوف اتحدث معه وانا متأكد انه لن يعترض ..
👑 تخرج سهر من الغرفه وهي مسرعه وسعيده ..
فترتطم ب يمان ع الباب ..
يمان : ( بحده ) انتبهي ..
سهر : معذرة ..
تغادر ويدخل الغرفة ويري الظرف ع الطاولة امام والده ..
يمان : ( بينما متجه للمكتب ويجلس عليه ) لم تعطيها الظرف ..
عبد القادر : لم تقبله ..
يمان : ( بسخريه ) هل المبلغ قليل بنظرها ؟!!
عبد القادر : ( يأخذ رشفة قهوة ) لم تفتح الظرف من الاساس ..
لم ترغب بأخذ مكافأة علي شئ فعلته بحب ولم تفعله بسبب وظيفتها ..
وعندما اصريت عليها طلبت بدلا منه خدمه ..
ان نوافق لكي تكمل دراستها بينما هي تعمل كمربية لاصلان ..واكدت ان ذلك لن يؤثر علي اهتمامها به ..
يمان : لم اعلم انها لم تنتهي من دراستها بعد ..
عبد القادر : تقول بسبب ظروف خاصة توقفت عن استكمال اخر سنه جامعيه وترغب ان تكملها الان ..وانا وافقت ..هل لديك اعتراض علي طلبها ؟!!
يشرد يمان ويتذكر كلام مليكه عنها وفقدانها عائلتها في حريق وما حدث لها ويفهم ان ذلك هو الظرف الذي منعها من استكمال دراستها ..
يمان : لا ليس لدي اعتراض ..طالما لن يؤثر علي عملها مع اصلان ..
👑 في المساء ..علي العشاء ..
ينزل عبد القادر بينما يمان وديما ومليكه ينتظروه علي السفرة ..
عبد القادر : بعتذر علي تأخيري ..كنت اتحدث مع ايمري ع الهاتف ..كتير متشوق لرؤية اصلان ..
ديما بمجرد ذكر اسمه يزداد ضربات قلبها وتظهر ابتسامه خفيفه علي وجهها ..
مليكه : وكيف حاله ؟!!
عبد القادر : تمام ..الحمد لله حصل علي الدكتوراه ويجهز حاله للعودة ..
ديما : هل ابلغته سلامنا ؟!!
عبد القادر : اكيد ..وهو يخبركم انه اشتاق لكم جميعا كثيرا ويبارك لكي ول يمان بالطفل ..
ديما محدثه نفسها : وانا اشتقت له كثيرا ..
يمان : تحدثت اليه بالامس وسألته عن موعد عودته ولكنه لم يكن حزم امره بعد ..
عبد القادر : اخبرني ان لا اخبركم لكي تكون مفاجأه ..
ولكني لا استطيع اخفاء الامر ..سوف يأتي بعد يومان ..
مليكه : اذن سوف يكون حاضر يوم حفل اصلان ..
رائع يصل بالسلامه ..
ديما : كنت افكر ان اقوم بتغيرات في غرفته يعني كتجديد ..سوف اهتم انا بالامر من الغد ..
واتولي كل شئ ..فانا اعلم الالوان والاشياء التي يحبها
( تضغط مليكه علي قدمها لتصمت )
مليكه : طبعا لانكم مثل الاخوات منذ صغركم فانتي تحبي ان تسعديه ولكن حبيبتي أنسيتي حفل اصلان ..
فهناك ترتيبات وتجهيزات ودعوات مازلنا لم نقم بها ..
ديما : تقريبا انهينا معظم الترتيبات وانا لدي وقت فراغ فسوف استغله ..
يمان : ( بحده ) طالما لديكي وقت فراغ هكذا فلتهتمي فيه بأبنك وتعتني به ..
ديما : وما به ابني ..لا ينقصه شئ ..
يمان : ( بعصبيه ) بلي ..ينقصه امه تكون بجانبه دائما وتهتم به ..
الطفل الان اصبح متعلق بالمربية اكثر منك ..وكأنها هي امه ..
ديما : انا شبعت سوف اصعد لغرفتي ..( وتغادر )
عبد القادر ل يمان : يا بني مهلا عليها ..
يمان : ( بعصبيه ) ابي ارجوك توقف عن تدليلها ..حتي بعد ان انجبت وصارت ام لم تتغير ..اليس هذا هو الطفل الذي ظلت لسنوات تحاول انجابه ؟!! من يراها الان لا يعتقد انه ابنها ..لن تتغير ..لن تتغير ..
( يترك السفرة ويغادر القصر وهو غاضب )
👑 ديما في غرفتها تدخل عليها مليكه وهي متعصبه ..
مليكه : انتي سوف تكونين سبب طردنا في الشوارع ..
ديما : ماذا فعلت انا ؟!!
مليكه : الم تنتبهي لحالك وانتي تتحدثين عن ايمري ؟!! وكأنك عشيقته تنتظر عودته بفارغ الصبر ..
ديما : هذا خطأي اني اخبرتك حقيقة مشاعري له والان لمجرد تحدثي عنه تظني ان الجميع سوف يفهم اني احبه
مليكه : ليس كلامك فقط ما يكشف امرك بل افعالك ايضا ....
👑 يخرج عبد القادر من غرفته ويتجه لغرفة ديما لكي يصالحها بعد ما حدث علي العشاء ..من كلام يمان لها ..
وقبل ان يطرق باب غرفتها يسمع حديثهما ..
ديما : ( بعصبيه ) ارجوكي توقفي ..انا لم اعد اتحمل
لم اعد اتحمل عتابك الدائم لم اعد اتحمل كلام ذلك الحقير واوامره لي كأني جارية لديه ..انا اساسا بالكاد اتحمل رؤيته ..
مليكه : ذلك الحقير يدعي زوجك والحق يقال كل كلامه صحيح ..
لا يغرك اني اظل ادافع عنك امامه وامام والده لكنك بالفعل كتير مهملة لاصلان ..سهر وجودها مؤقت لذلك لا تعتمدي كثيرا عليها ..
ديما : ( بعصبيه ) انا اكره يمان واكره هذا الطفل ياليته لم يولد ..بسببه انا سأظل معلقه بهذا الزواج الذي اصبح كطوق يزداد ضيقا كل يوم علي رقبتي ويخنقني ..
السبب الوحيد الذي يجعلني اتحمل هذا القصر هو ايمري
حتي ولو لن يكن لي بيكفي اني اراه واكون بجانبه ..
( تبكي ) ياليتني لم اتزوج ب يمان حينها لربما كنت الان زوجة ايمري ..
انتي السبب انتي التي اقنعتيني بهذا الزواج ..ياليتني لم استمع لكلامك ..ياليتني ..
👑 ينصدم عبد القادر ..
فلا يتحمل ويشعر بألم شديد في صدره ..
يحاول يتحمل حتي يسير لغرفته قبل ان يشعروا به ويعلموا انه سمع حديثهما ..
يستند علي الحوائط متجها لغرفته ..
تخرج سهر من غرفتها للاطمئنان علي اصلان قبل ان تنام
تري عبد القادر وهو بالكاد يستطيع السير ويضغط بيده علي صدره ..
تجري عليه وتسنده ..
سهر : سيد عبد القادر ..ما بك ؟!!
عبد القادر : ( يتألم ) اشعر بألم في صدري ساعديني ادخل غرفتي ..
( تسنده وتدخله غرفته وتجلسه علي اريكه بجوار السرير ..)
سهر : سوف اذهب واخبر السيد يمان ..
اصلان : لا لا لا اريد ان يعلم احد ..انه الم بسيط وسيمر ..كما ان يمان ليس موجود بالقصر ..
( تسكب له كوب ماء وتعطيه له )
سهر : ولكن يجب ان يراك طبيب لا تستهين بالالم حتي لو بسيط ..
عبد القادر : الان سوف اكون بخير سلمتي بنيتي ..
فلتذهبي انتي لغرفتك لتنامي ..
سهر : ( تجلس بجواره ع الاريكه ) سوف ابقي معك قليلا حتي اطمئن انك أصبحت بخير ..
عبد القادر : ( يبتسم ليخفي تعبه ) ولكن اخشي ان بقائك معي قد يجعلك تعجبين بوسامتي ولست مسؤل ان وقعتي في غرامي ههههه
سهر : ( تبتسم وتداعبه ) ااااخ جاء تحذيرك متأخراً
ألم تسمع عن الحب من النظرة الاولي ؟!!
عبد القادر : كنت أعلم انك معجبه بي ههههههه
👑 يضحكان ..لكن تتلاشي ضحكته تدريجيا عندما يتذكر ما سمعه منذ قليل واكتشافه ان ديما لا تحب يمان وتكرهه وتكره ابنهما بل وعاشقه لأيمري أخو زوجها ..
فيزداد ألم صدره وتتغير ملامحه للتوجع ..
سهر : ( قلقه ) سيد عبد القادر ..يجب ان نطلب الطبيب
عبد القادر : لا لا اريد ان ازعج الجميع هنا في منتصف الليل ..
سهر : اذن لا يوجد حل الا ان نذهب للمشفي ..
سوف اخبر السائق فقط بالامر واجعله يجهز السيارة امام باب القصر ..واطلب منه الا يخبر احد بشئ ..
عبد القادر : حسناً ..ولكن سهر لا تخبري اي احد اخر بشئ ..
سهر : لا تقلق سرك في بير ..
👑 تخرج سهر وعبد القادر من باب القصر في هدوء وصمت ..بينما ينتظرهما السائق بالسيارة ..
يفتح الباب الخلفي ل عبد القادر بينما تلتف سهر وتركب بجانبه من الناحية الاخري ..
يدخل عبد القادر السيارة وينظر لها باستغراب وهي تجلس بجانبه ..
عبد القادر : ماذا تفعلين ..لن تذهبي معي ..
سهر : بلي سوف اذهب لن اتركك لوحدك طالما لا تريد ان يعلم احد ..
عبد القادر : ولكن ماذا لو احتاج اصلان لشئ ..
سهر : لا تقلق ..أخبرت نسليهان ان تبقي معه طول الوقت حتي نعود ..
واخبرت السيده عدالة ان لا تخبر احد شئ ان سألوا عنك ..
عبد القادر : من تبقي اذن ولم تخبريه عني !! 😒
سهر : ( تعد علي اصابعها ) السيده ديما والسيده مليكه واصلان 😁
السائق : وانا اخبرت الحراس ان عاد السيد يمان لا يخبروه بشئ ..كما اخبرتيني ..
عبد القادر : حتي الحراس ؟!! ااااخ سهر ..
قولتلها لا تخبري احد ..سمعتها لا تنسي أحد🤦♂️
( يخرجوا بالسيارة وبعد ان يعبروا السور ..)
عبد القادر : انظري سهر هناك شخصان لا يعلمان بعد ..فلتنادي عليهما وتخبريهما هيا ..هيا ..
سهر : ( تبتسم ) ليس لتلك الدرجه ..أخبرتك سرك في بير ..
عبد القادر : واضح ان البير أصبح نافورة 🙄
👑 في المشفي ..
في الغرفه عبد القادر يستلقي ع السرير وسهر تقف بجانبه تعطيه الدواء وكوب ماء ..
سهر : الحمد لله الطبيب قال انها ازمة وعدت وانه من الجيد اننا جئنا سريعا للمشفي ..
عبد القادر : الحمد لله ..
سهر : ( تمازحه ) الممرضات في الخارج لا يتحدثن عن شئ منذ وصولنا غيرك ..يبدو ان لك معجبات ..
عبد القادر : حقاً !!
سهر : حتي انهم ظنوا اننا مرتبطان وفي الحقيقه انا لم ااؤكد او انفي تلك المعلومه ..يعني لن استغرب ان وجدت اليوم في الصحف والوسائل الاجتماعيه ..
خبر ..ظهور وسيم عائلة الكريمللي ..السيد عبد القادر ..
في احد المستشفيات ومعه حسناء هيفاء ..
اللي هي انا يعني 😁
عبد القادر : ( يضحك ) كم انك ظريفه ..
يفتح يمان الباب فجأه وهو غاضب فتفزع سهر ويقع من يدها الكوب وينكسر ..
عبد القادر : ( ينظر ل سهر ) طبعا لن اتعجب كيف علم !! 😒
سهر : ( تهمس له ) حقاً انا بريئه هذه المره ..
يمان ل سهر : ( بغضب ) انتي ..انتظري في الخارج ..
ولي معكي حساب لاحقا ..( تخرج سهر )
عبد القادر : اياك ان تفعل لها شئ ..انا من اصريت عليها ان لا تخبرك ..
( يجلس ع الكرسي بجوار السرير ويمسك يد والده ويقبّلها )
يمان : وانت ايضا لي معك حساب عندما نعود ..كيف تخفي عني تعبك ان كنت اتصلت بي كنت اتيت مسرعا ..
او ع الاقل كنت طلبت الطبيب في القصر ..
عبد القادر : لم اشا ان اثير قلقك ..والحمد لله الطبيب طمئني اني بخير ويمكنني العودة للقصر اليوم ..
يمان : اعلم مررت عليه قبل ان ادخل لك واخبرني ..
ولكن ما سبب ما حدث لك ..هل ضايقك احد او سمعت خبر جعلك تتعب هكذا ؟!!
عبد القادر : انا لست شاب وتلك الامور طبيعيه في من في مثل سني المهم اني الان اصبحت بخير ..
👑 في ردهة المشفي سهر تخرج هاتفها وتتصل بنسليهان ..
نسليهان : واخيرا سهر كنا ننتظر اتصالك بلهفة انا وخالة عدالة لنطمئن علي السيد عبد القادر ..كيف حاله الان ؟!!
سهر : الحمد لله اصبح بخير وحتي قد يعود القصر اليوم ..
نسليهان : الحمد لله ..
سهر : واصلان كيف حاله ؟!!
نسليهان : استيقظ مرة واحده منذ ان غادرتي واعطيته الرضعه والان نائم ك الملائكة ..
👑 تري سهر الدكتور سليم متجه اليها فتنهي المكالمه مع نسليهان ..
سليم : سهر !! لم اراكي منذ ان اجريت العمليه ..كيف حالك ؟!!
سهر : ( بجفاء ) بخير ..
سليم : ما بكِ ؟!! هل انتي غاضبه مني ؟!!
سهر : نعم ..لانك كذبت عليّ ..ولم تخبرني ان والد الطفل يظن ان الطفل من زوجته وليس من امراة اخري ..لانك تعلم اني حينها ما كنت قبلت بالامر ..
سليم : ( يتوتر ) يعني ..لربما انا فهمت القصه خطأ من الدكتور ياسين يعني لم اكن اقصد ان اكذب عليكي بالتأكيد ..وماذا كنت سوف استفاد انا سواء قبلتي او رفضتي ..
سهر : ع العموم ..حدث ما حدث الكلام الان لن يغير شئ ..
سليم : علمت من الدكتور ياسين انك تعملين كمربيه للطفل ..سهر لو تأخذين برأي هذا خاطئ ..قربك من الطفل سوف يجعلك تتعلقين به كل يوم اكثر وسوف يكون من الصعب عليكي الابتعاد عنه ..
سهر : ومن قال اني لم اتعلق به بعد ..انا الان لا يمكنني الابتعاد عنه ولو دقيقه ..ولا يمكن ان اامن لاحد اخر عليه ..وخاصة بعد وجودي في وسط تلك العائلة ..
الزوجة مهملة ولا تهتم له ..والد اصلان ماذا اقول عنه كل يوم اكتشف به شئ يرعبني اكثر لا يمكن ان يكون الاب الذي ااتمنه علي اصلان ..
سليم : لم تخبريني لماذا انتي هنا ..هل انتي مريضه ؟!!
سهر : لا ..جئت مع السيد عبد القادر ..جد اصلان ..تعب قليلا ولكنه الان بخير ..
👑 يخرج يمان من الغرفه ويجد سهر وسليم يقفا معا ..
ينظر ل سليم من اسفل لاعلي بعجرفه وينظر اليها ..
سهر ل سليم : انه السيد يمان كريمللي والد الطفل الذي اعمل مربية له ..
سليم : سيد يمان ..من في المدينه لا يعرفك ..سعدت بلقائك ..انا دكتور سليم ..
يمد يده ليصافحه ..ينظر يمان له ول يده باشمئزاز ولا يصافحه ويتجاهله ويوجه كلامه ل سهر بحده ..
يمان : ابي يريدك بالداخل ..
سليم : حسناً سهر معكي رقم هاتفي ان احتاجتي لشئ فلا تترددي في الاتصال بي ..
سهر : حسناً ..
يغادر سليم وهو مستحقر يمان الذي احرجه للتو ..
وتلتف سهر وتمر بجانب يمان لتدخل الغرفه لكن يوقفها بمسك ذراعها وغرز اصابعه في ذراعها ..
يمان : ( بحدة ) ما حدث لا يتكرر ..لا احب ان يخفي احد شئ عني حتي لو كان ابي من طلب منك ذلك ..
وخاصة لو كان الامر يتعلق بأحد من عائلتي ..
اتفهمين ؟!!
سهر : ولكني اخبرتك ..اخذت رقمك من السيدة عدالة وارسلت لك رسالة ان والدك مريض وذهبنا للمشفي ..
لم استطيع مكالمتك لاني كنت مشغولة مع السيد عبد القادر فأرسلت الرسالة ..
يمان : انتي تكذبين ..لم يصلني شئ انا علمت من السائق ..
سهر : حقا ارسلتها لك لعلك لم تنتبه لها ..
يخرج الهاتف ويبحث فيه يجد بالفعل رسالتها ..يشعر بالاحراج لكن لا يُظهر ذلك ..
سهر : هل يمكنني اخذ ذراعي الان ..فأصابعك تؤلمني ..
( يترك ذراعها )
يمان : سوف اذهب لانهاء اجراءات الخروج ..فلتخبري ابي ليجهز للعودة للقصر ..
👑 في القصر ..
ديما ومليكه يجلسا في الصالون يشربا القهوة ..
مليكه : الحمد لله اطمئننا ان السيد عبد القادر اصبح بخير ..ااخ لو كان حدث له شئ ..هو من يحميكي من شر وغضب يمان ..لولاه لا اعلم ماذا سيحل بنا ..يمان ليس له امان ..طالما لا يحبك ..حينها قد يحرمنا من تلك الحياة التي نعيشها هنا ..
ديما : هل هذا كل ما يهمك ؟!! القصر والمال وحياة الهوانم ..
وليس حياة الرجل الذي اهتم بنا بعد وفاة ابي !!
ولا ابنتك التي تعيش في تعاسه كل يوم بسبب زواجها من رجل لا تحبه ولا يحبها !!
( يُفتح الباب ويدخل يمان وخلفه سهر وعبد القادر )
مليكه : اصمتي ..لقد وصلوا ..
( تجري ديما ومليكه عليهم ..)
مليكه : حمد الله علي السلامه ..
ديما : كيف حالك الان عمي ؟!! لقد قلقنا كثيرا عليك ..
( ينظر عبد القادر ل ديما باستحقار وهو يتذكر كلامها بالامس ثم يتجاهلها )
عبد القادر : الحمد لله اصبحت بخير ..اانا سوف اصعد لغرفتي لاستريح ..
ديما : دعني اساعدك ( تقترب منه لتمسك ذراعه لكن يسحبها سريعا منها فتستغرب من رد فعله حتي يمان يلاحظ ما فعله والده ويستغرب )
عبد القادر : لا احتاج مساعده ..انا بخير ..
يصعد ع السلالم وسهر تقترب وتمسك ذراعه فيتركها تساعده ويصعدا لغرفته ..
ديما تنظر له بينما يصعد السلالم مع سهر ..ويمان خلفهما
ديما ل مليكه : ارايتي ما حدث للتو ؟!!
مليكه : ماذا حدث ؟!!
ديما : عمي لم يرغب ان اساعده ..فعليا سحب ذراعه من يدي بقوه وكأنه لا يريدني ان المسه ..
مليكة : ولماذا سيفعل ذلك ..تعلمين كم يحبك ..
ديما : حتي كلامه ونظراته ..وكأنه يتعمد ان لا ينظر لي ويتجاهلني ..
مليكة : الرجل مريض وخرج للتو من ازمة قلبيه بأعجوبه ماذا تتوقعين ان يكون حاله وهو عائد من المشفي ..بالتأكيد مرهق وعندما يستريح سوف ترين انه كما هو لم يتغير معكي ..واساسا لماذا سيتغير معكي ..
هيا لدينا اشياء اهم نركز بها ..الحفل اقترب ومازال امامنا اشياء لم نشتريها ..هيا ..
👑 في غرفة عبد القادر ..
يجلس علي السرير وسهر ويمان يقفا بجواره ..
سهر : هل تحتاج لاي شئ ؟!!
عبد القادر : اشكرك ..سلمتي بنيتي ..اتعبتك معي ..
سهر : المهم انك الان بخير ..والان اذا كان الوسيم الكبير لا يحتاجني في شئ فاستأذنك للذهاب للوسيم الصغير ..
عبد القادر : فلتقبليه نيابة عني ..
سهر : تمام ..استأذنك ..( وتغادر )
يمان : الوسيم الكبير ؟!! انت وسيم انت ؟!! 🙄
عبد القادر : غصب عنك وسيم ..ايها الحقود الغيور ..
ام انك تظن اصلان اخذ وسامته من من ؟!!
من جده طبعا 😎
يمان : ( بينما يغادر ) او من ابوه 😎
عبد القادر : انت وسيم انت ؟!! 🙄
يمان : تردها لي حسناً ..فلتستريح ولاحقا نتجادل في تلك المسألة ..
👑 يغادر يمان وتتحول ابتسامة عبد القادر لحزن ..
ويحدث نفسه :
" سامحني بني علي جعلك تتزوج بفتاة لا تحبها ولا تحبك ..
كنت اريد لك السعادة ولكني جلبت لك التعاسه ..
وهي هل ظلمتها انا بتزويجها شخص لا تحبه ؟!! ولكني لم اجبرها كان يمكن ان ترفضه او تخبرني بمشاعرها ل ايمري ..ولكنها وافقت ..
كيف كنت اعلم انها لا تريد يمان ..
وايمري ..هل هو ايضا يحبها ؟!! هل لذلك سافر بحجة استكمال دراسته عندما تزوجا ؟!!
ااااخ لو كان يحبها ايضا ..انها مصيبه "
👑 في المساء ..
في الحديقه تجلس سهر ع الاريكه الخشبية وهي تحمل اصلان ..تأتي نسليهان وهي تحمل كوبا شاي ..
نسليهان : رايتك من نافذة المطبخ بينما كنت اصنع لي شاي فصنعت لكي معي ..
سهر : سلمت يداكي ..
نسليهان : اري اصلان مستمتع جدا بالجلوس في الحديقه
سهر : ( تنظر له وتبتسم ) اردت ان اعوضه عن غيابي عنه ليلة الامس منتهزة فرصة ان الجو اليوم جميل ..
وكأني اخذته في نزهه ..
نسليهان : حقاً اصلان محظوظ بكي ..لم اري مربية تفعل ما تفعلين .. حتي امه السيده ديما لا تهتم به مثلك ..
انا نادرا ما اراها تحمله ..
لا اعلم بدونك من كان ليهتم به هكذا ..عائلة الكريمللي محظوظه بكي ..
سهر : اشكرك ..
نسليهان : اعتقد ان اقرب شخص لكي في القصر الان من العائلة هو السيد عبد القادر ..
سهر : صحيح ..هو شخص كتير جميل ومحترم وظريف
نسليهان : اخبرتك ..انه سُكرة القصر الكل يحبه ..
من يراه لا يظن ابدا انه عاني في حياته ..تخيلي في ليله خسر كل شئ ..
كل املاكه ..وزوجته احترقت امام عينيه وكاد يفقد ولداه السيد يمان والسيد ايمري ..
سهر : كيف ذلك ؟!!
نسليهان : منذ ١٥ عام تقريبا كان هناك منافس للسيد عبد القادر في مجال عملهم ..
وكانت هناك صفقه والتي كانت ستكون اكبر نقلة في عمل السيد عبد القادر لدرجة انه وضع كل ما يملك فيها واستدان من البنوك ليحصل عليها وبالفعل فاز بالصفقة
لكن منافسه لم يقبل بالهزيمه واستطاع ان يقنع بعض العمال لدي السيد عبد القادر بخيانته ..
وفي ليلة أحرقوا المصنع والمخازن بعد ان سرقوا كل البضائع ..
طبعا كانت خسارة كبيرة للسيد عبد القادر فلم يعد يملك شئ بل وايضا مدين للبنوك بالاموال ..
وهل اكتفوا بذلك ؟!! لا ..
عندما علموا انه كشف امرهم وعلم من فعل به ذلك .. احرقوا بيته ليقتلوه هو وعائلته ولكن من حسن حظه انه لم يكن موجود حينها واستطاع السيد يمان ان ينقذ نفسه واخيه بأعجوبه من الحريق لكن للاسف ماتت والدتهم محترقه ..
بينما السيد عبد القادر يصل للبيت ويري حياته تحترق امامه ..
سهر : ما تلك البشاعه ..كل ذلك من اجل المال ؟!!
نسليهان : الم تلاحظي ان السيد يمان يرتدي دائما قفاز جلد اسود ولا ينزعه ابدا ؟!!
سهر : نعم لاحظت حتي اني استغربت ان الجو ليس بارد لدرجة ان يرتديه ..
نسليهان : هذا لكي يخفي اثر احتراق علي يديه كان اصيب به ليلة انقاذ اخيه من الحريق ..
لكن السيد ايمري كان المتضرر الاكثر فجزء كبير من جسده كان احترق تلك الليله ..
وظل لسنوات يتعالج جسدياً ونفسياً مما حدث ..
سهر : وكيف علمتي بتلك الامور ..لقد اخبرتيني انك تعملين هنا منذ سنتين فقط ..
نسليهان : علمت من الخالة عدالة ..فهي كانت تعمل لديهم حينها وبعد ما حدث اضطرت للمغادرة حيث لم يعد هناك بيت لعائلة الكريمللي وانتقل السيد عبد القادر وابنه ايمري للاقامه عند صديق مقرب منه والد السيده ديما ..لكن بعد ان تحسنت الظروف واشتروا القصر وانتقلوا اليه عادت الخالة عدالة للعمل لديهم ..
سهر : تقولين ان السيد عبد القادر وايمري اقاموا في بيت والد ديما ..
لم تذكري اسم السيد يمان معهم ..
نسليهان : ( تبتسم ) انتي ذكيه وواضح انك مركزة ( تأخذ رشفة شاي ) لم يذهب معهم لانه كان مسجون ..
سهر : مسجون ؟!! لماذا ماذا فعل ؟!!
تنادي عدالة علي نسليهان : نسليهااان تعالي ..لديكي عمل يناديكي ..
نسليهااان : اوووف يا خالة ..انا حتي لم انهي كوب الشاي ..مضطرة اذهب سهر فلنكمل حديثنا لاحقاً ..
( بينما تغادر ) لكن لا تنسي اين توقفنا ..
سهر : بالتأكيد لن انسي ..الفضول يقتلني ..
( تنظر لاصلان الذي يتأملها وهو علي ذراعها ويداعب اطراف شعرها ) ماذا فعل والدك ليتم سجنه !!
👑في غرفة المكتب ..
يدخل يمان يجد والده يجلس ع المكتب ..
يمان : ماذا تفعل ؟!! لماذا خرجت من السرير ..
عبد القادر : لقد مللت منه ..كما اني اصبحت افضل فاردت ان اكمل قائمة الهدايا التي سوف نوزعها علي العاملين بالقصر والحراس بمناسبة ميلاد اصلان ..
يمان : ( يجلس ع الاريكه ) كنت وزعت عليهم المال افضل من الهدايا ..كل شخص يشتريه ما يحتاجه ..كما تريح عقلك من التفكير في نوع الهدايا ..
عبد القادر : الهديه قيمتها المعنويه اكبر ..تبين مدي اهتمامك ومحبتك للاخر لدرجة انك حاولت تعرف ما يحب واخذت من وقتك لتذهب وتشتريها له لكي تسعده
يمان : كما تري ..
عبد القادر : انا تقريبا انتهيت من تحديد نوع الهدايا للجميع ماعدا سهر ..مازلت محتار ما الهديه التي تناسبها فهي لم تمضي معنا وقت طويل لكي اعلم ما تحب او تحتاج ..في رايك ماذا اجلب لها ؟!!
👑 تطرق سهر الباب وتدخل وهي تحمل اصلان ..
عبد القادر : واخيرا جاء وسيمي الجميل ..تعالي سهر ادخلي ..اعطيني اياه ..اعطيني ..لم اراه طوال اليوم ..
كم اشتاق اليه ..
سهر : اعلم لذلك احضرته لك ..للتو عدنا من نزهة صغيرة في الحديقه وكان كتير مستمتع بها ..
عبد القادر : ( يحمله ) ياليتك اخبرتيني لكنت نزلت معكم
ماشاءالله كم تحسنت حالته منذ ان جئتي سهر ..
انظر يمان اصبح له خدود مثلك عندما كنت صغير ..
كم اريد ان اكلهم ..
👑 تطرق نسليهان الباب وتدخل ..
نسليهان : بعتذر علي المقاطعه ولكن هناك شخص يريد رؤية سهر ..الحراس منعوا دخوله حتي يأذن لهم السيد يمان ..
سهر : يريد مقابلتي ؟!! من يكون ؟!!
نسليهان : يبدو انه اخرس لا يتكلم فقط اعطاهم ورقه مكتوب بها اسمك ..ويصر علي مقابلتك ..
سهر : الاخرس !! بالتأكيد هو ..
(تنظر ل يمان نظرة ترجي ..فيهز راسه بالموافقه )
سهر : اشكرك ..
وتخرج مسرعه من الغرفه وخلفها نسليهان
عبد القادر : من هذا الاخرس ؟!!
يمان : الشاب الذي انقذها من الرجل الذي كان سيعتدي عليها عندما كانت مختطفه مع اصلان ..
عبد القادر : من رجال اراس يعني ..وكيف تقبل ان يدخلوه وسهر تقابله يعني حتي لو كان انقذها يظل من الرجال الذين خطفوا اصلان ..
يمان : ذلك الظابط قال انه ليس متورط معهم بشئ لذلك سيطلقوا سراحه ..
👑 امام باب القصر ..
يدخل الحرس الاخرس وسهر تنتظره امام الباب الداخلي
يقترب منها وهو يبتسم ..
سهر : سعيده اني رأيتك ..كيف علمت مكاني ؟!!
يخرج هاتفه ويكتب عليه لتقرأ ..
الاخرس : " سمعت اسم يمان كريمللي في التحقيق بانه الشخص الذي اختطفوا ابنه والمربيه لذلك بحثت عن عنوانه لاصل اليكي "
سهر : ومتي اطلقت الشرطه صراحك ؟!!
الاخرس : ( يكتب ) " اليوم في الصباح "
سهر : واين تقيم الان ؟!!
الاخرس : ( يكتب وهو حزين ) " ليس لي مكان لاقيم به بعد ما حدث مع السيد اراس ورجاله "
( تخرج سهر من جيب الفستان بعض المال وتقدمه له )
سهر : ليس بالكثير ولكن هذا كل ما معي ..
الاخرس : ( يهز راسه بالرفض ويكتب ) " لا ..معي مال اليوم بعد ان خرجت من قسم الشرطة بعت السلسال الذي اعطيتني اياه لان لم يكن معي مال واشتريت طعام وتبقي معي بعض المال يكفيني ليومان ..ما كنت لافرط في السلسال وحاولت ان ابيع هاتفي ولكنه قديم ومتضرر بالكاد يعمل فما اراد احد شرائه ..ان كنتي حقا تريدين مساعدتي فلتقنعي السيد يمان ان يجعلني اعمل لديه انا اجيد فعل اشياء كثيرة .."
سهر : لا اعلم ..سوف احاول لكن لا اريد ان اوعدك بشئ لا اضمنه ..
الاخرس : ( يكتب ) " حسنا سوف اعطيكي رقم هاتفي وان حدث ووافق فلتتصلي بي وتخبريني "
سهر : تمام ..اعطني هاتفك لأسجل رقمي واخذ رقمك ..
👑 تأخذ هاتفه وقبل ان تسجل رقمها يسحبه يمان من يدها ويعيده للاخرس ..
يمان : تعال في الصباح سوف اعطيك وظيفه ..
تنظر سهر والاخرس لبعض وهم سعداء ..
يميل عليه الاخرس ليقبّل يده تعبيرا عن سعادته لكن يمان يرفض ..
يمان : الوقت تأخر ..( ينظر ل سهر ) اصلان ينتظرك لقد حان موعد نومه ..
سهر : تمام ..( للاخرس ) نلتقي عندما تأتي غداا ..
( يغادر الاخرس )
سهر : سيد يمان ..اشكرك ....
وقبل ان تكمل جملتها يرن هاتفه فيتجاهلها ويجيب بينما يدخل القصر ..
يمان : نعم ..
ادريس : سيد يمان ..عثمان عائل وصل للتو ..واخيرا عاد بعد غياب سنوااات في الخارج ..
( تتحول نظرات يمان للغضب ويعتصر قبضة يده )
يمان : واخيرااا ..قريبا سوف يلتقي في الاخره مع رفقائه الذين سبقوه ..ادريس ..اريدك ان تنتبه تلك المرة لا اريد ما حدث مع عائلة ذلك الحقير ان يتكرر ..
ذنب عائلته الذين ماتوا في الحريق في رقبتك انت ..
الا اذا كنت ترغب في خسارة اصبع آخر ..
👑 يغلق ادريس المكالمة وهو ينظر بغضب لاصبعه الذي اجبره يمان علي قطعه مقابل خطئه الذي تسبب في احتراق عائلة اركان ..
ادريس يحدث نفسه : " ماذا لو كان علم انه ليس خطأ واني تعمدت احراق البيت كله لاتخلص من تلك الفتاة التي رأتني ( ينظر ليده المنتقصه اصبع البنصر ) كم اصبع لكان جعلني اقطع ..
وعلي الرغم من ذلك لم تمت في الحريق ولم اجدها في اي مكان ..وكأن الارض انشقت وبلعتها ..ولكن لن يهدا لي بال حتي اجدها واقتلها وادفنها بنفسي "
يتبع 👍👍