الجزء الرابع 👑

4.2K 312 97
                                    

يُفتح باب القصر ويدخل " ايمري" وهو يحمل علي كتفه حقيبه باك باج وفي يده حقيبة سفر ..
بينما يهلل بصوت عالي وفاتح ذراعيه :
ايمري عاد من السفر يا بشر ..
( ينظر يمين ويسار ) اين ذهبوا البشر ؟!!
يترك الحقائب ويدخل المطبخ يجد عدالة ونسليهان ..
يهلل مجددا بصوت عالي وفاتح ذراعيه ..
ايمري : انا رجعت يا بشرررر ..
عدالة ونسليهان : ( متفاجأين وسعداء ) سيد ايمري ..
ايمري : خالة عدالة ..
يحضنها ويلف بها ..ثم يحضن نسليهان ويلف بها ..
بينما تدخل سهر المطبخ فيحضنها ويلف بها ..
فتصفعه علي وجهه ..وسط صدمة عدالة ونسليهان ..
سهر : هل جننت ؟!! كيف تسمح لنفسك ب لمسي!!
من هذا الوقح ؟!! 😠
يضع يده مكان الصفعه علي خده وينظر لها وهو متفاجأ وينظر لهم ..
ايمري : من تلك ؟!!
نسليهان ل سهر : ماذا فعلتي ..انه السيد ايمري ..
سهر : ( تتفاجأ ) ابن السيد عبد القادر ؟!!
نسليهان : نعم ..
سهر : ( تبلع ريقها ) اخو السيد يمان ؟!!
تنظر له وهي محرجه ثم تنظر ل نسليهان ..
سهر : اناااا ..اعتقد اصلان ينادي علىّ سلاااام 🏃🏻‍♀
ايمري : ( ينظر لهم ) من تلك الفتاة ؟!!
👑 في غرفة الطفل ..
اصلان مستلقي ع السرير مستيقظ ينظر باستغراب ويضحك علي سهر وهي تسير ذهابا وايابا في الغرفه امامه وتتحدث اليه ..
سهر : ااااخ لو تعلم ماذا فعلت ..صفعت عمك ..
بيدي تلك صفعته علي وجهه ..ابوك هيعمل مني كفته ..
سابقا هددني بقطع اصابعي بسبب تصرف بسيط غير مقصود ..واليوم بتلك الاصابع صفعت وجه اخيه ..
يا تري ماذا سيفعل بي ..
ولكن هذا خطأه هو من تجرأ وحملني وهو لا يعرفني ولا اعرفه ..اي فتاة مكاني لفعلت ما فعلته ..يستحق ما فعلته به ..( والطفل يضحك ) هذا فقط ما تجيده الضحك ..انت تضحك عليّ ..اليس كذلك ؟!!
كم اعشق ضحكاتك ايها الصغير الجميل واعشق تلك الخدود ..
تنهال عليه بالقبلات والدغدغه وهو يقهقه من الضحك
👑 يقاطعهم صوت طرق الباب ودخول ايمري وهو يحاوط وجهه بكفيه ..
ايمري : المكان آمن للدخول ام اني سوف اتلقي صفعة اخري ؟!!
سهر : ( تبتسم ) بعتذر عما حدث ..
ايمري : بل انا من يجب عليه ان يعتذر ..رد فعلك شئ طبيعي ..الخالة عدالة ونسليهان معتادين عليّ وعلي مزاحي ..فكنت متحمس لرجوعي من السفر ولم انتبه معكي ..والان اخبروني من انتي ..
سهر : عودااا حميدااا ..
ايمري : اشكرك ..( ينظر ع سرير اصلان ) ماهذا ؟!! 😯
لا لا تقولي ..اصلاااان ( يقترب ويحمله ) ما هذا الجمال وكأني انظر للمرآة ..نسخه مني ..
تنظر سهر باستغراب لاصلان ولايمري ثم لاصلان وايمري
سهر : لا ..لا اري اي شبهه
ايمري : انظري جيدااا ..بالطبع ان تغاضينا عن الشارب والذقن ..
سهر : اممممم 🧐 لا لا اري اي تشابهه ولا حتي العينين ربما الحواجب لا لا ولا الحواجب ..
ايمري : ااااخ سهر رفقا بي انا للتو تلقيت صفعه مازال اثرها واضح ( يميل بخده ) انظري انظري ..
سهر : ( تبتسم ) حسناً ..فلنمررها ..
ايمري لاصلان : احضرت لك من لندن العاب واشياء جميله ستعجبك تليق بولي عهد عائلة الكريمللي 😘
( ل سهر ) ألا ..اين ابي ويمان ؟!!
سهر : ذهبا للمشفي ..ف السيد عبد القادر طلب منه الطبيب بعض الفحوصات ..
ايمري : لماذا ..هل ابي به شئ ؟!! ارجوكي لا تخبئ عليّ ..
سهر : لا لا تقلق هو بخير ..منذ ايام كان تعب قليلا لكن مر الامر فالطبيب طلب تلك الفحوصات لزيادة الاطمئنان لا اكثر ..
👑 في المساء ..
يجلسون في الصالون ينتظرون العشاء ..
يمان ديما مليكه ..وايمري بجانب عبد القادر ع الاريكه ..
مليكه لايمري : اذن لن تسافر مجددا ؟!!
ايمري : لا ..الحمدلله انتهيت من حصولي علي الدكتوراه في مجال الطب النفسي ..وخلال ايام سوف ابدأ عملي في اكبر مشفي للامراض النفسيه هنا في المدينه ..
عبد القادر : والان بعد ان حققت حلمك ..الن تحقق لي حلمي ؟!! ان تتزوج واري ابنائك ..
( تقف رشفة القهوة في حلق ديما وعبد القادر يتابعها )
ايمري : ( يضحك ) من ؟!! انا ؟!! اتزوج ؟!! مازلت بكامل قواي العقليه لارتكب تلك الجريمه ..كما ما ذنب تلك الفتيات اللاتي سيتعذبن ان تركتهن وتزوجت ..
اتعلم اليوم وانا عائد بالطائرة تعرفت علي مضيفة الطائرة ااااخ يا ابي ..حتة مكسرات بالعسل ..
ولدي موعد معها غداا( يقترب منه ويهمس ) ما رايك لو اجعلها تعرفك علي صديقتها ونخرج معا موعد رباعي😉
عبد القادر : تهذب يا ولد ( يعدل ياقة القميص بتفاخر )
انا اصبحت جد الان ..يجب ان اكون مثال جيد لاصلان
ايمري : علي اساس كنت خاربها قبل ما تكون جد ..
طول عمرك محترم ووقور يا عبده ( يقبّل خده 😘 )
ايمري ل يمان : علي فكرة انا من سوف يعلم اصلان الشقاوة والدلع ..لا اريده يكون مثلكما ..
يمان : ربنا يستر ..
👑 تنزل سهر وتتجه للمطبخ يراها عبد القادر فينادي عليها ..
عبد القادر : سهر بنيتي ..تعالي لاعرفك علي ايمري ..
سهر : تعرفنا عند وصوله ..
ايمري : نعم ( يلمس خده ) حتي ان تعارفها مازال اثره علي خدي ..اتعلمون انها بمجرد ان راتني صفعتني علي وجهي ..( سهر مرتبكه ويمان والجميع مستغربون )
ديما : صفعتك ..لماذا ؟!!
ايمري : في الحقيقه انا المخطأ ..تعلمون اني امازح دائما الخالة عداله ونسليهان ودخلت عليهم اليوم بالاحضان ..
ودون ان انتبه حضنتها وحملتها فصفعتني ..
عبد القادر : احسنتي سهر يحتاج صفعتين وليس صفعه واحده حتي ينتبه بعد ذلك ..ولا يحضن الفتيات ..
ايمري : لكن تعارفنا بعد ذلك ..وهي كتير ظريفه حتي انها قالت ان اصلان شبهي نسخه مني ..
سهر : انا ؟!! 😒
ايمري : كنتي تتحدثين عن التشابه في العيون او الحواجب شئ كهذا لا اتذكر ..لا اتذكر 😁
👑 يُفتح باب القصر ويدخل الاخرس وهو يحمل باقة زهور مختلفة الالوان اقتطفها من الحديقه ..
يقترب منهم وهو يبتسم ويضعها في الفازة علي الطاولة امامهم ..
عبد القادر : سلمت يداك ..
ايمري : جديد هذا الشاب لم اراه سابقا هنا ..
عبد القادر : نعم عُين بالامس ..
👑 يأخذ الاخرس وردة بيضاء ويقترب من سهر ويعطيها لها ويشير علي قلبها ..
ايمري : يقول لكي ان قلبك ابيض مثل تلك الوردة ..
ويمان يدّعي عدم اهتمامه لكنه يختلس النظرات لها وللاخرس بينما يرتشف هو القهوة ..
سهر ل الاخرس : ( تبتسم ) اشكرك ..سلمت يداك ...انها جميلة ..
👑 يصدر صوت من جهاز صغير في جيب فستان سهر ..
عبد القادر : ما هذا ؟!!
( تضع الورده ع الطاولة وتخرج الجهاز بينما يغادر الاخرس )
سهر : انه جهاز لاسلكي صغير اضع واحد بجانب اصلان والاخر يكون معي دائما ان تجولت في القصر ..
واضعه بجانبي عندما اكون نائمه فأن استيقظ وبكي اسمعه واذهب اليه سريعاً ..
عبد القادر : جميل ..سلمت افكارك ..
يمان : ( بسخرية بينما يرتشف القهوة ) مثل الذي مع ديما ..
ديما : ( باستغراب ) انا ليس معي ..
يمان : بالظبط ..
تفهم ويفهموا جميعا انه يسخر منها ان المربية اهتمت بشئ كهذا وهي لا ..وينظر لهما ايمري ويفهم ان الامور ليست جيدة بينهما ..
سهر : استأذنكم ..اصلان استيقظ سوف اصعد له ..
👑 تأتي نسليهان ..
نسليهان : تفضلوا العشاء جاهز ..
ايمري : واخيراااا كم انا جائع ..مشتاق كثير لاكلات الخالة عدالة ..
يذهبوا جميعا للسفرة ويمان يتعمد ان يكون آخر واحد ..
وبعد ان يغادروا يأخذ الوردة التي اعطاها الاخرس ل سهر ونسيتها ع الطاولة وبحركه واحده يفصل الاوراق عن الساق ويرميها ع الارض ويذهب لينضم للاخرين ..
👑 بعد العشاء ..في غرفة ايمري ..
يطرق عبد القادر الباب ويدخل ..بينما ايمري مستلقي ع السرير لكن مستيقظ ..
ايمري : تعالي يا ابي ..انا لم انم بعد ..
عبد القادر : ( يجلس علي طرف السرير ) لانك لم تنم في سريرك منذ فترة بالتأكيد تشعر بالارق ..
ايمري : نعم ..قليلا ..ابي كنت اريد ان اسألك عن شئ ..ماذا يحدث بين يمان وديما ..لا يبدو ان العلاقه بينهما جيده ..حتي اني لاحظت ان كل منهما ينام في غرفة منفصله ..هل هما علي خلاف ؟!!
عبد القادر : انت تعلم من البدايه ان يمان وديما لم يتزوجا عن حب ..
تزوجها ارضاءا لرغبتي ..وانا اعترف ان ذلك اكثر شئ انا نادم عليه الان ..كنت اعتقد مع الوقت سيعتادا علي بعض ولكن كنت مخطأ بل زادت الفجوة بينهما اكثر ولولا ولادة اصلان كان يمان علي وشك تطليقها ..
ايمري : يعني انا لم يمر علي وجودي هنا الا يوم ..لكن لاحظت انها غير مهتمه بأصلان تعتمد كليا علي المربية ..
عبد القادر : صحيح وهذا ما زاد الخلاف بينها وبين يمان ..
ايمري بني اعلم انك كنت مقرب من ديما منذ ان كنتم صغار منذ ان انتقلنا للعيش مع عائلتها ولسنوات كنتم كالأخوة ودائما متقاربين ..
هل جاء وقت وشعرت انك تحبها وترغب ان تتزوج بها ؟!!
ايمري : ( باستغراب ويضحك ) ماذا تقول يا ابي ..
بالطبع لا ..انت قلتها للتو كنا كالأخوة ..لكن ابدا ماكنت اكن لها اي مشاعر ..ولكن لماذا سألتني هذا السؤال ؟!!
عبد القادر : لا اعلم ..مجرد سؤال خطر في بالي ليس له سبب ..
دعنا من هذا الموضوع ..اريدك ان تنام وترتاح ولا تشغل بالك بشئ ..
فغدا لدينا حفل جميلي اصلان ..
👑 في الصباح ..
تستيقظ سهر وقبل ان تغادر السرير تجد علبة هدايا صغيرة بجوارها ..
مكتوب عليها " من اصلان " ..تتذكر ان السيد عبد القادر كان اخبر الجميع انهم سيحصلون علي هدايا احتفالا بميلاد اصلان ..
تبتسم وتفتح العلبه بفضول لتري هديتها ..
فتفاجأ بأنها السلسال الذي كانت اعطته للاخرس ..
تظل للحظات متفاجأه تفكر كيف حدث ذلك ..وخاصة انه اخبرها انه قام ببيعه ..اذن كيف عاد اليها مجددااا ..
👑 تغادر السرير مسرعه وتغير ملابسها وتذهب لغرفة السيد عبد القادر تجده علي وشك الخروج من الغرفه ..
عبد القادر : صباح الخير سهر ..
سهر : صباح الخير ..كنت اريد ان اسألك كيف حصلت علي السلسال ؟!!
عبد القادر : اي سلسال ..لا افهم ..
سهر : هديتك لي بمناسبة ميلاد اصلان ..وجدت بها سلسالي الذي كنت اعطته للاخرس هدية بعد ما انقذني
وهو اخبرني انه قام ببيعه لاحتياجه للمال ..فكيف حصلت عليه ؟!!
عبد القادر :انا اول مرة اسمع عن هذا الموضوع ..
وبالنسبه لهديتك ..فلست انا من اختارها ..بل يمان ..
سهر : سيد يمان ؟!!
عبد القادر : انا كنت محتار ما نوع الهديه التي سوف اقدمها لكي ..
وبالامس يمان اخبرني انه وجد الهدية المناسبه ولم يخبرني ما هي ..
سهر : لقد استيقظت ووجدتها بجانبي ..اذن هو من وضعها !!
ولكن كيف حصل علي السلسال ؟!!
عبد القادر : اعتقد هذا السؤال تسأليه له ..
👑 في غرفة اصلان ..
يجلس يمان علي كرسي يحمل اصلان ويتأمله بينما الطفل مستيقظ هادئ يتأمل وجهه يداعب ذقنه ويبتسم له فيجبر يمان علي الابتسامه ايضا لا اراديا ..
تدخل سهر وينتبه يمان لها بينما مازالت الابتسامه علي وجهه ..
فتندهش لانها لاول مره تراه يبتسم مما غير شكله تماما وكأنها تري شخص آخر ..وفي لحظة تنمحي الابتسامه وتعود ملامحه مجددا للملامح الجاده الحادة ..
سهر : يمكنني العودة لاحقاً ..
يمان : لا ..انا كنت علي وشك المغادرة ..
يقف ويضع الطفل في السرير ويلتفت ليغادر ..توقفه سهر قبل ان يعبر الباب ..
سهر : أشكرك ..
( ينظر لها بطرف عينيه بينما ظهره لها )
يمان : علي ماذا ؟!!
سهر : علي السلسال ..ولكن كيف حصلت عليه ؟!!
يمان : ( بحده ) المهم انه عاد اليكي لا يهم التفاصيل ..( ويغادر )
تخرج السلسال وتنظر اليه وتبتسم وترتديه ..ثم تلتفت وتحمل اصلان وهي تتحدث اليه ..
" صباح الخير يا اجمل طفل في الدنيا ..اليوم لدينا حفل وانت نجمه ..
بعد ان ارضعك سوف تأخذ حمام جميل منعش ..وبعدها نري ماذا سوف ترتدي الليله "
👑 في المساء ..
سهر في غرفتها تقف امام المرآة ترتدي فستان اخضر بنصف كم ضيق حتي الركبه وتترك شعرها منسدل مموج وتلك اول مرة تتركه بالكامل منسدل دون ان ترفع جزء منه من الامام ..
مع مكياج بسيط ..وتحرص علي ارتداء السلسله ..
وبينما تخرج من الغرفه تري يمان وهو خارج من غرفته وقادم في اتجاهها ..
دائما تراه بالبدل لكن اليوم البدله مختلفه مع القميص الابيض علي غير عادته ..تاركا اعلي زرارين مفتوحان ..
يسير بهيبة وكاريزما وكانه يسير علي ممشي عرض ازياء ..
وعلي الرغم من ان عيناه مثبتتان عليها بملامحه الجاده الحادة ..
بمجرد ان يقترب منها يتجاهلها وكأنه لا يراها وينزل من ع السلالم التي بجوارها ..
تلتقط انفاسها وتتجه لغرفة اصلان تجده بدأ يستيقظ ..
تتحدث اليه :
" واخيرا استيقظت ايها الكسول ..هيا لنغير ملابسك ..
فلنري ماذا احضر لك جدك لترتديه "
( تفتح حقيبة موجوده علي طاولة بجوار السرير تخرج منها بدله توكسيدو نفس بدلة يمان لكن علي حجم صغير )
" وااااو كتير كيووووت 😍 نفس بدلة والدك ..
اااخ اصلان ستبدو رائعا فيها ..هيا لنلبسك اياها ..هيا "
👑 بعد لحظات ..يدخل عبد القادر غرفة اصلان ..
عبد القادر : مساء الخير سهر ..ما هذا الجمال ..تبدين رائعه الليله ..حفظك الله يا بنيتي ..
سهر : ( تبتسم بخجل ) اشكرك ..
عبد القادر : واين حفيدي الوسيم ..الجميع بالاسفل في انتظار رؤية ولي عهد عائلة الكريمللي ..
( تحمله وترفعه من السرير وهو يرتدي البدلة )
سهر : ما رايك ؟!!
عبد القادر : ماشاءالله ماشاءالله ما هذا الجمال والبدلة زادته جمال وتألق ..( يحمله منها ) حماك الله ..هيا بنا ..لننزل حتي لا نتأخر علي الجميع ..
👑 في الحفل ..
يمان يقف مع بعض رجال الاعمال يتحدثون ..
وديما تجلس مع بعض النساء وهي تحمل اصلان وتظل تقص عليهم كم تعبت في حملها به وانه أخذ كل وقتها منذ ولادته وبالكاد تجد وقت لنفسها ول يمان ..
وعبد القادر وايمري يقفا مع صديق للعائلة ..
يحوم الندل بالصواني لتقديم الخدمه في الحفل ..
كل صينيه تحمل في وسطها شمعة بشكل راقي وحولها كؤؤس المشروبات ..
مظهر الصواني وهي تحوم في المكان بالشموع اعطي مظهر مختلف وراقي للحفل ..
لكنه جعل ايمري يشعر بالضيق والاختناق وهو يري لهيب الشموع ويذكره بتلك الليله الذي احترق فيها واحترقت والدته ويظل يسمع صوت صراخها ..
فيتسبب وجهه عرقا ويجف حلقه ويشعر انه لا يستطيع التنفس ..
يتسلل ويخرج بهدوء من القصر للحديقه وهو ينزع رباط العنق ..
يجد سهر تجلس علي اريكة خشب في الحديقه تتأمل الورود يقترب منها ويديه في جيب السروال ويبتسم ..
ايمري : لماذا لستي في الحفل ؟!!
سهر : لست من هواة الحفلات ..
( يشير لكأس عصير خاص بها تضعه بجوارها )
ايمري : هل ستشربين هذا ؟!!
سهر : لا ..
يجلس بجانبها ويشرب الكأس علي مرة واحده ..تنظر له باستغراب
سهر : هل انت بخير ؟!!
ايمري : اتعلمين ما المضحك ..اني درست علم النفس واصبحت طبيب نفسي اعالج الناس من الامراض النفسيه والعقد ..وانا لا استطيع معالجة عقدتي ..
سهر : وما هي عقدتك ؟!!
ايمري : الخوف من النار ..فعندما كنت في ال ١٣ تعرضت لحادث حريق احترق فيه جزء من جسدي وتوفت والدتي محترقه ..مازلت اسمع صراخها كلما تذكرت تلك الليله ..وبعد كل تلك السنوات كلما رايت نار وكاني اعيش تلك الليله مجددا ..واتصبب عرقا ويجف حلقي ولا استطيع التنفس ..
سهر : فهمت ..اذن هذا ما حدث لك الان بسبب تلك الشموع ..
أتعلم ..انا اتفهمك ..لاني ايضا تعرضت لحادث حريق منذ عام فقدت فيه عائلتي والدي وامي واخي الصغير ..
واحترق جزء كبير من وجههي احتجت لعدة عمليات حتي عاد وجهي مجددااا ..
ايمري : يا الله ..كم عانيتي ..آسف سهر لم اكن اعلم ..
سهر : أتعلم ..وجود اصلان اعطاني سبب للحياه ..اقصد يعني لانه كان اول وظيفه اعمل بها بعد ما حدث ..النظر في وجهه ورؤية ابتسامته تجعلني انسي اي هموم او معاناة عشتها ..
( تأتي نسليهان مسرعه ..)
نسليهان : سهر السيده ديما تريدك في المطبخ اصلان يظل يبكي ولا تستطيع التعامل معه ..
👑 في المطبخ ..
ديما تحمل اصلان وهو يظل يبكي ويصرخ وهي متعصبه
يدخل يمان ..
يمان : ماذا به ؟!!
ديما : ( متعصبه ومشمئزه ) لا اعلم ..تقيأ علي شعري وملابسي ..ويظل يصرخ ..
( تدخل سهر مسرعه )
سهر : ما الامر ؟!!
وعندما يراها الطفل يمد يده اليها وهو يبكي ..تحمله وتظل تهدئه ..
سهر : ما بك حبيبي ..لماذا تبكي ..اهدأ اهدأ ..كل شئ سيكون علي ما يرام ..اهدأ ..انا هنا ..
ينظر لها بعد ان توقف عن البكاء ويتأمل وجهها ..
ووجهه ممتلأ بالدموع وشفايفه مقلوبه ..وكأنه يعاتبها اين كنتي ؟!!
سهر : ( تقبّل خده ) انا هنا لن اتركك ابدااا ..
يدفن رأسه في عنقها ويلف ذراعيه حول رقبتها ويبدأ يهدأ ..
ويمان ينظر اليهما بتعجب ..
سهر : يبدو انه ليس معتاد علي الازدحام لذلك توتر وتقيأ من كثرة الصراخ ( تنظر ل يمان ) سوف اخرج به للبلكونه ليهدأ وينام ..
تخرج به من المطبخ وهي تمرر يدها علي ظهره ورأسه
👑 في البلكونه سهر تجلس ع الارجوحه ..
واصلان نائم كالملائكه في حضنها تظل تنظر له وتتأمله
وتحدث نفسها :
" هل كنت اكبر خطأ ارتكبته انا ..ام انك الشئ الوحيد الجيد الذي فعلته في حياتي ..لكن الاكيد انك افضل شئ حدث لي ..ومهما كان القادم ..لن اتخلي عنك ابدا ابداا "
تقبّل يده ..
يأتي الاخرس وهو يبتسم ..ويمرر يده علي رأس الطفل وهو نائم ..
ثم يلاحظ السلسال في رقبة سهر ويشير اليه بسعاده ..
سهر : نعم ..عاد اليّ ..
يخرج هاتفه ليكتب لها فتلاحظ ان الهاتف جديد ..
سهر : لقد اشتريت هاتف جديد !!
الاخرس : ( يكتب ) " كان هدية السيد يمان بمناسبة مولد الطفل ..
عندما اتي منذ يومان ليسألني عن المكان الذي بعت فيه سلسالك ..
لاحظ ان هاتفي قديم ومتهالك ..وفي اليوم الثاني وجدت الهدية وكانت الهاتف "
سهر : فهمت ..مبارك عليك ..
👑 في منتصف الليل ..
نظرة علي حال الجميع في القصر ..
👑 سهر تُقبّل اصلان وهو نائم في سريره وتظبط الغطاء عليه وتتمني له نوما هانئا وتخرج من الغرفه ..
تذهب لغرفتها وتجلس علي طرف السرير تنزع السلسال وتنظر له وهي سعيده وتحدث نفسها :
" لم يكن مضطرا لأعادة شرائها ..لماذا فعل ذلك ؟!! "
👑 يمان يقف في بلكونة غرفته ينظر للأفق شارد يغمض عينيه ويتذكر رؤيته لها اليوم عندما كان خارج من غرفته قبل الحفل وتجاهله لها كأنه لا يراها ..
في حين انه كان اخذ نظرة فاحصه دقيقه لكل تفاصيلها شعرها ..عيونها ..شفايفها ..جسدها ..
ويتذكر حضن اصلان لها ودفنه لرأسه في عنقها ولفه ذراعيه حول رقبتها وكأنه لا يشعر بالامان الا معها ..
👑 ايمري يخرج من الحمام وهو عاري يرتدي منشفه حول جسده السفلي ويقف امام المرآة وينظر لصدره واعلي ذراعه الذي عليه آثار الحريق يتلمسه وهو حزين يتذكر تلك الليله ..
👑 ديما تجلس امام المرآة تمشط شعرها المبلل وهي متضايقه بعد ان اخذت حمام لتزيل اثار تقئ اصلان عليه ..
👑 عبد القادر يقف بجوار السرير يأخذ الدواء ويشرب كوب ماء ويدخل السرير ويستلقي يستعد للنوم ..
👑 مليكة في غرفتها تسير ذهابا ايابا وهي متوترة تنظر للهاتف وتقرأ رسالة من الشخص الذي استدانت منه المال يخبرها انها تأخرت في تسديد دفعة هذا الشهر ..
👑 في الصباح ..
الجميع علي السفرة لتناول الفطور ..
تنزل سهر وكلها حماس ونشاط ترتدي فستان بسيط نصف كم ابيض مريح حتي الركبه وحقيبه كروس وبالارينا ..
تقترب منهم ..
سهر : صباح الخير ..
عبد القادر : صباح الخير سهر ..هل انت جاهزه للذهاب ؟!!
سهر : نعم ..
يمان ل عبد القادر : ( باستغراب وجديه ) اين هي ذاهبه ؟!!
عبد القادر : اخبرتك سابقا انها تريد ان استكمال دراستها بينما تهتم بأصلان ..و بالامس استأذنت مني ان تذهب اليوم للجامعه لتقديم اوراقها لاستكمال عامها الاخير ..( وديما تنظر ل مليكه )
سهر : اصلان نائم وقبل ان يستيقظ سوف اكون هنا ..
عبد القادر : حسناً ..بنيتي ..فلتذهبي ..
ايمري : انتظري سهر انا ذاهب لعملي ..فلأقوم بايصالك معي ..
( ديما تنظر له ول سهر وتتضايق وعبد القادر يراقب نظراتها )
سهر : لا لا اشكرك انا سوف اسير للموقف واركب الباص
ايمري : انا اصر ..كما ان الجامعه في طريقي ..هيا ..
( يغادرا ..)
عبد القادر ل يمان : هل هناك عداوة بينك وبين الزيتون ؟!!
يمان : ماذا ؟!!
عبد القادر : ( يضحك ) الزيتونه المسكينه تظل تطعنها بالشوكه وانت شارد ومتعصب ..
ينظر يمان للصحن ويترك الشوكه ويغادر وهو متعصب
👑 في غرفة مليكه ..
تجلس ع الكرسي وديما تسير في الغرفه متعصبه ..
ديما : اي دراسة تلك التي ستكملها ..هل ظنت انها ستجلس هنا لمدة عام حتي تنهي دراستها ..الم تخبريني انها سترحل بمجرد ان يتعافي الطفل ؟!! واصلان اصبح بصحه جيده ..
مليكه : سهر تزيل عنك هم الطفل ورعايته ..ان رحلت سوف تقومين انتي برعايته كاملا لوحدك ..
ديما : بالطبع لا ..سوف احضر له مربية اخري ..
مليكه : ولماذا تأتين بأخري بينما هناك واحده بالفعل !!
ديما : ( تتعصب ) لاني لا اريدها هي ..وجودها النظر اليها يثير اعصابي لا اطيقها لا اطيقها ..
مليكه : تمام ..اذهبي ل يمان والسيد عبد القادر وابلغيهم بما تريدين
ديما : وعندما يسألوني ما السبب الذي يجعلني اريدها ان تغادر علي اعتبار انا وانتي من احضرها في الاساس ..
ماذا اخبرهم ؟!!
مليكه : ( تتعصب ) وطالما ليس لديكي سبب مقنع لماذا تريدين مغادرتها ؟!!
ديما : ولماذا تتعصبين عليّ ؟!!
مليكه : لأن لدي اشياء اهم افكر فيها بدلا من تفاهاتك ..
أتعلمين الرجل الذي استدنت منه المال لكي ادفع ل سهر وسليم وللممرضه واستأجار الشقه ؟ ارسل لي رسالة اني تأخرت في السداد ..وانا ليس لدي المال الكافي للسداد ولا اعلم ماذا افعل ..
👑 في عيادة للعلاج النفسي ..
يدخل ايمري ويتوجه للسكرتيرة ..
ايمري : صباح الخير ..انا الدكتور ايمري ..صديق الدكتور مصطفي والمفترض سوف اكون بديل له في العياده حتي عودته من السفر ..
السكرتيرة : نعم ..الدكتور مصطفي اخبرني ..وكنت منتظره وصولك ..
اهلا بك ..انا مريم السكرتيرة ..وقد جهزت لك كل شئ ..تفضل ..
تسير ويسير خلفها وهو ينظر للعياده وتفتح باب غرفة ..
السكرتيرة : تفضل ..سوف يكون هذا مكتبك ..انا ازلت معظم الاشياء التي تخص الدكتور مصطفي ووضعتها في المخزن ..
يعني من الان المكتب والعياده اصبحوا لك ..
يدخل ويتأمل الغرفه ثم يجلس علي كرسي المكتب بأريحيه ..
السكرتيرة : ان اردت تغيير اي شئ في الغرفه او في العياده فلتخبرني
ايمري : حاليا لا ..كل شئ تمام ..
السكرتيرة : حسناً استأذنك ..
تخرج السكرتيرة من الغرفه وتتجه لمكتبها تجد فتاة تدخل العياده بيضاء نحيفه شعرها اسود املس متوسط الطول ..
ترتدي فستان اسود بكم ..من مظهرها وملابسها تبدو من طبقة راقيه ..
ويظهر عليها انها متوترة ومتردده ..
السكرتيرة : اهلا بكي ..
الفتاة : كنت اريد مقابلة الدكتور ..ام يجب ان يكون لدي موعد مسبقاً ؟!! تلك اول مرة ااتي لعياده نفسيه فلا اعلم كيف تتم الامور ..
السكرتيرة : في العاده يُفضل أخذ موعد مسبقاً ..لكن بما ان لا يوجد زبائين حالين ينتظرون ..فيمكنك الدخول فورا ..تفضلي ..
تسير السكرتيرة في الردهة وتتوجه للغرفه وتطرق الباب وتدخل ..
السكرتيرة : دكتور ايمري ..لديك زبون ..
يقف ايمري وهو متحمس لاول حالة سوف يتعامل معها ..
تدخل الفتاة وتغادر السكرتيرة ..
ايمري : اهلا بك ..يبدو انها اول مرة لكي المجئ لعياده نفسيه ..
الفتاة : بالفعل ..لهذه الدرجه يبدو عليّ ؟!!
يشير لها لكي تجلس علي الاريكه بينما يجلس هو علي الاريكه المقابله
ايمري : ( يبتسم ) تبدين متوترة ..دعيني اخبرك ان ليس هناك شئ يدعو للقلق او الخوف ..الجميل في العيادات النفسيه انها تعتبر عيادات تنفسيه ..تنفسي فيها عن كل ما بداخلك ..دون تفكير دون خوف من رد فعل الشخص الاخر ..وخاصة اذا كان هذا الشخص يستطيع مساعدتك
الفتاة : ( بحزن ) لا اعتقد ان هناك اي شخص يستطيع مساعدتي ..
الامر معقد وصعب ومستحيل ..ومجيئ للعياده ليس لبحث عن حل ..
ولكن كما قلت انت للتو اريد ان انفس عما بداخلي ..انا لا اجد احد استطيع التحدث معه ..اخاف حتي من التحدث مع احد حتي لا اسبب مشاكل له ولي ..ولكن فاض بي الامر ..لم اعد احتمل ..( تبكي )
يجلب علبة مناديل ويعطيها منديل ويسكب لها كوب ماء ..
ايمري : وانا اسمعك ..واريد ان اخبرك ان اي شئ سوف تقولينه لن يخرج خارج تلك الغرفه ..انا اساسا ملزم بذلك قانونيا واقسمت علي ذلك عند تخرجي ..هذا ما يسمي بالسرية بين الطبيب والمريض ..لذلك ..
فلتتحدثي بحرية ..
الفتاة : تمام ..
ايمري : اولا ..لم اعرف اسمك ..
الفتاة : ريحانه ..اسمي ريحانه ..
ايمري : وانا ايمري ..هيا ..انا اسمعك ..
الفتاة : بدأ الامر منذ 5 سنوات ..تعرفت علي شاب وأحببنا بعضنا كثيرا
واتفقنا علي الزواج ..لكن والده كان رافض يمكن لاني كنت من عائلة اقل من مستوي عائلته ..يمكن لانه كان يريد ان يزوجه لابنة صديق له
يمكن لسبب اخر لا اعلم ..لم يكن هناك سبب واضح لرفضه ..
لكن بعد اصرار ابنه وافق وتم كل شئ ويوم الزفاف ومباشرة بعد عقد القرآن وبينما كنا نرقص ونحتفل مع العائلة والاصدقاء ..
هاجم الحفل بضعة رجال علمت لاحقا انهم اعداء لوالد زوجي ..
وقتلوا زوجي اي ابنه يوم فرحه كانتقام لوالده ..ومات زوجي الذي لم يكن مر علي زواجنا اكثر من ساعه ..
يعني في ساعه اصبحت زوجه واصبحت ارملة ..
لكن لم تكن تلك هي مأساتي بل بداية مأساتي ..
بعد ان انتهينا من الجنازة فوجئت بوالد زوجي يخبر عائلتي اني يجب ان انتقل للعيش معه في قصره هو وزوجته التي اصابتها جلطه بسبب موت ابنها وسبب شلل نصفي لها وجعلها طريحة الفراش ..
وان علي الرغم من موت ابنه الا اني سأظل في نظره زوجة ابنه ويجب ان اعيش تبع عائلة زوجي ..
وان اقضي باقي حياتي في حداد لا يحق لي ان اعيش ولا افرح ولا اتزوج ..اكراما لحب ابنه لي ..
وكأنه يعاقبني علي زواج ابنه مني واني بذلك كنت السبب في وفاته ..
ايمري : وعائلتك ..بالطبع لم يقبلوا بذلك ..
الفتاة : انت لا تعلم من هو والد زوجي وما هو قادر علي فعله ..
استخدم كل شئ لينفذ ما يريده .. مال ..تهديد ..ترهيب ..حتي تقبلوا الامر ..ومن وقتها وانا اعيش في قصره ..كأسيرة ..
لا اقول سجينه لانه يتركني اخرج وذلك فقط للضرورة
ويكون معي سائق وحارس ..
ايمري : ولماذا لا تبلغي الشرطه عنه ..
الفتاة : هو اكبر من الشرطه وله علاقات في مكان لا يمكن ان يمسه احد ..
ايمري : ولماذا لم تحاولي الهروب ؟!!
الفتاة : فعلت ..وكانت تلك النتيجه ..
تقف وتكشف جزء من كتفها وظهرها ويجد اثار تعذيب
ايمري : هذا لا يمكن يكون انسان ..
الفتاة : اخبرتك اني لم اتي لاجد حل ..لاني اعلم انه ليس هناك حل الا اني اتحمل وانتظر حتي ينتهي اجله وحينها سوف اكون حرة ..
انا جئت لاني بالامس كنت علي وشك الانتحار لاتخلص من هذا العذاب ..لكن تذكرت تهديده لي اني ان انتحرت سوف يقتل عائلتي ويدفنهم معي في نفس اللحظة ..
لذلك جئت لكي تساعدني بشكل ما ان اتحمل ما اعيشه ..
حتي لا انهار وافقد عقلي واجن وحينها سوف يكون حصل علي انتقامه الكامل مني ويضعني في اي مصحه نفسيه للابد ..
ايمري : لا يمكن ان يتحمل اي احد ما تعيشينه ولا يمكنني قبول ومساعدتك لتحمل هذا الاذي النفسي والجسدي الذي يعرضك له ..
يجب حل جزري وفوري نهائي ..لابعاد هذا الوغد عنك ..
الفتاة : ( تقف وتجهز نفسها للمغادرة ) اخبرتك لا يوجد حل وواضح ان مجيئي هنا لن يكون مجدي لي ..ولكن اشكرك علي الاستماع لي ..يجب ان اغادر حتي لا يلاحظ الحارس تأخري فانا اخبرته اني ذاهبه لمركز تصفيف الشعر الموجود في الطابق العلوي ..ويجب ان انزل قبل ان يصعد ويبحث عني ..
ايمري : وكيف اتواصل معكي ؟!!
الفتاة : لن نتواصل ..انا لن اتي مجددا للعياده ..
ايمري : سوف اعطيكي رقمي وفي اي وقت تشعرين انك تحتاجين للتحدث او كنتي علي وشك فعل شئ مثل الانتحار فلتتصلي بي ..
الفتاة : تقصد جلسات عبر الهاتف ؟!!
ايمري : يمكنك تسميتها كذلك ..
الفتاة : ( تبتسم ) حسناً ..
👑 في القصر ..
يمان وعبد القادر يجلسان في الصالون ويمان يحمل الطفل ..
واصلان مستيقظ وجالس بأريحيه في حضنه لكن يبدو عليه حزين يظل ينظر لهما وينظر في المكان وكأنه يبحث عن شئ ..
يمان : ( ينظر له ويداعب خده ) لا اعلم ما به ..يبدو انه يشعر بالضجر او ربما مريض ..
عبد القادر : فقط هادئ ..لا ضرر في ذلك ..
يمان : ( ينظر لساعة يده وبحده ) تلك المربية الم تتأخر ؟!! قالت ساعة والان مر اكثر من ٣ ساعات ..
عبد القادر : نعم بالفعل تأخرت ..
يرن جرس الباب ويفتح الخادم وتدخل سهر وهي مسرعه وتحمل ملف
بمجرد ان يراها اصلان يبتسم ويتحمس ويظل يمد يده لتحمله ..
سهر : بعتذر كتير علي تأخري ..الاجراءات اخذت مني وقت اكثر مما كنت اتوقع ..والطريق كان كتير مزدحم ..
عبد القادر : تمام ..فلتهدأي ليس هناك مشكلة ..المهم انجزتي الامر ؟!!
سهر : نعم كتير سعيده ومتحمسه ..اشكركم علي سماحي باستكمال الدراسه ..
عبد القادر : بالتوفيق بنيتي ..انظر يمان ..هذا الفصعون دب فيه النشاط انظر كم يبتسم ..اذن هدوئه كان لحزنه لغياب سهر عنه ..
سهر : اصلان اشتقت اليك كتير ..بعتذر يا عمري عن غيابي ..
تنظر ل يمان اذا كان يسمح ان تأخذه فيهز راسه بالايجاب
تقترب لتحمله منه فيقترب وجهها من وجه يمان ويتنهز فرصة تركيزها مع الطفل ليتأمل تفاصيل وجهها دون ان تنتبه له ويشم عطرها فيغمض عينيه ويبلع ريقه ..
وبمجرد ان تحمل الطفل يلف ذراعيه حول رقبتها ويدفن وجه في عنقها وهو يبتسم وسعيد ..
تلك الحركه التي تذيب قلب يمان ..عندما يفعلها اصلان معها ..
تغادر سهر وتصعد السلالم بينما تتحدث لاصلان وتداعبه ..
اشتقت اليك كثيرا ..هل اشتقت اليّ ؟!! اليوم سوف اعوضك عن غيابي ما رايك لو اخذك نزهه في الحديقه ام .....
عبد القادر : اصلان كتير اعتاد علي سهر وأحبها ..في الحقيقه هي تستحق ..الفتاة كتير جميله ومهذبه ونظيفه وتهتم به وكأنه ابنها ..
وفي نفس الوقت طموحه ومثقفه ..لا اعلم ماذا سيحل به عندما ترحل
يمان : ( باستغراب وكأنه فُزع ) ترحل ؟!! ولماذا ترحل ؟!!
عبد القادر : بالتأكيد سوف يأتي يوم وتغادر ع الاقل بعد ان تنتهي من دراستها وتحصل علي شهادة ستمكنها من العمل في وظيفه افضل لها لن تظل باقي عمرها مربيه ..
الفتاة مازالت في بدايه حياتها وخسرت عائلتها وبالتأكيد ستتزوج وترغب بتأسيس عائله لها ..
اتعلم ..شعرت بالضيق الان وكانها ستغادر غدااا كتير اعتدت عليها واحببتها ..
يمان : طالما انت معجب بها هكذا ..ما رايك لو اجلب كاتب العدل الان وتتزوج بها في الحال ؟!! 🤨
عبد القادر : كيف لم افكر في ذلك ..لو اتصلت به الان هل سيأتي سريعاً ؟!! 😁
( يصل ايمري ..بينما والده يضحك ..)
ايمري : مساء الخير ..ما الامر ؟!!
يمان : والدك سوف يتزوج ..
ايمري : حقاً ؟!! من مٓن ؟!! انتظر دعني انا اخمن ..
امممم الخاله عداله ؟!! انا كنت متأكد انك معجب بها تظل تتحجج بشرب الماء في الليل لتنزل وتجلس معها وتستمتع بمشاهدتها في جلي الصحون ..ام انها ..
لاااااا ( يهمس ) السيده مليكه ؟!! 😲 انا كنت اعلم انك مغرم بالنيولوك الجديد تبعها ..
( وينهار بالضحك ويمان يخفي ابتسامته )
عبد القادر : اتعلمان ..انا بالفعل يجب ان اتزوج وانجب لكما اخ صغير يعلمكما الأدب ..وتعلما ان والدكما مازال شباب 😎
👑 في قصر ذكي ياقوت ..
في غرفة المكتب يجلس السيد ذكي علي مكتبه رجل في اوائل الستينات خمري اللون شعره اسود ..ملامحه حاده يتصفح الايباد ويشاهد صور واخبار الحفل الذي اقامته عائلة الكريمللي احتفالا بميلاد حفيدهم الاول اصلان كريمللي ..ويري صور عبد القادر ويمان وديما والطفل ..
يركز علي صورة عبد القادر ويحدث نفسه :
" هذا الرجل لا شئ يكسره ..كلما حاولت اسقاطه يقف مجددا "
وفلاش باك 🔥🔥🔥
منذ 15 سنة ..ذكي جالس في مكتبه في شركته ..يقتحم عبد القادر الغرفه وهو غاضب ..ويتهجم علي ذكي ويسحبه من ياقة القميص ويضربه ..
عبد القادر : ايها الحقير دمرت حياتي حرقت مصنعي ومخازني بعد ان سرقتني ماذا فعلت انا لك لتفعل ذلك ؟
ذكي : هذا ما يحدث لاي احد تسول له نفسه الوقوف امام ذكي ياقوت وينافسه ..
وبضائعك انا لم اخذها بل اعطيتها مكافأة لرجالك لمساعدتهم لي ..رجالك الذين وثقت بهم وخانوك ..
شاتاي _ عثمان _ اركان ..
عبد القادر : انا لدي ما يثبت ما فعلتموه انت وهؤلاء الخونه وسوف اسجنكم جميعا واسترد ما هو لي ..
يخرج من المكتب ..وذكي يمسك هاتفه ويتصل ب عثمان
ذكي : عبد القادر خرج للتو من عندي وهو يهدد بدلائل معه تكشف ما فعلناه ..لا اعلم اذا كان مجرد كلام منه ام بالفعل لديه ادلة ..هو بذلك طرق المسمار الاخير في نعشه .. الليله اريده ان يكون هو وبيته كومة تراب ..
اسم الكريمللي يجب ان ينمحي الليله ..
عثمان : اتقصد ان نحرق بيته وعائلته ؟!! الا يكفي ما خسره حتي الان ؟!!
ذكي : ( يتعصب ) فجأه اصبح لديك ضمير ؟!!
بسبب خيانتكم له اصبحت انت واصدقائك من الاغنياء ..
هل مستعد تخسر تلك الاموال التي لم تتمتع بها بعد وتخسر حياتك وكل شئ ان قدم ما لديه من ادلة للشرطه ؟!! اسمعني ..انت واركان وشاتاي من سوف يقومون بتلك المهمة وبعدها لن نلتقي مجددااا ..
عودة للواقع 🔥🔥🔥
يتأمل صورة ل عبد القادر يتوسط يمان وايمري بينما يحمل اصلان ..
ذكي : حُرمت من ابني الوحيد ولن استطيع ان اري احفاد لي وانت لديك بدل الابن اثنان والان اصبح لديك حفيد ..ماذا فعلت انا لكي اجازي هكذا ..
يترك الايباد وهو متعصب ..ويخرج من غرفة المكتب ..
ويتجه لغرفته ..يفتح الباب يجد الممرضة التي تعتني بزوجته تجلس علي كرسي وغلبها النوم ..
بينما زوجته في السرير نائمة ..
يغلق الباب ويذهب للغرفه الاخري ..
يفتح بابها بهدوء ويلقي نظرة غضب علي فتاة نائمه والتي تكون ريحانه التي ذهبت لعيادة ايمري ..
ونكتشف ان ذكي هو حماها التي تحدثت عنه مع ايمري
👑 في القصر ..
يصعد يمان لغرفة اصلان يدخل الغرفه لا يجده ..
يتوقع انه مع سهر في غرفتها ..يتجه اليها ..
يري الباب مفتوح قليلا ..
وسهر تجلس علي السرير واصلان يجلس في حضنها بأريحيه وسعيد وهي تقلب ع الهاتف وتشاهد صورهما معا التي اخذتها منذ ان اتت للقصر ..وتتحدث لاصلان ..
" انظر ..تلك الصورة التي اخذناها في الحديقه ذلك اليوم ..وتلك التي اخذناها قبل الحفل ..انظر كم تبدو وسيما في البدلة ..اتعلم انها كانت نسخه من بدلة والدك
( تمسك طرف شعرها وتضعها فوق فم اصلان ك شارب وتضحك )
انظر انت الان اصبحت شبه والدك بالظبط ههههههه
( ويمان يرفع حاجبه لا يعلم هل تستهزء به ام ماذا ؟!!)
اتعلم ..كتير يليق به الشارب والذقن ..
لو فقط يخفف قليلا من شاربه ..فقط القليل ..لكان اصبح رائعا "
ويمان يتلمس شاربه وهو عاقد الحاجبين ومستغرب
ثم ينظر اليهما نظرة اخري ويغادر ..
يتبع 👍👍

ولي العهد 🔥🔥🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن