👑 في المشفي ..
يقف عبد القادر امام باب غرفة جلنار يأخذ نفس عميق ويفتح الباب ويدخل ..
يجدها مستلقيه ع السرير ونائمة يقترب منها ببطء ويجلس ع الكرسي بجوارها ..
ينتهز فرصة انها نائمة ويتأملها في هدوء ..
بشرتها البيضاء يغزوها النمش شعرها ورموشها بنيه اللون ..
وكأن الزمن توقف عند اخر مرة راها فيها منذ ٣٥ سنه ..
عندما كانت حامل وودعته عند باب البيت للذهاب لعمله ولا يعلم انها كانت اخر مرة يراها فيها ..
ويتعرض هو وهي بعدها لاكبر خديعه في حياتهما من اقرب صديقه لهما ..
فلاش باك 🔥🔥🔥
منذ ٢٨ عام ..
في المشفي يوم ولادة ايمري ..
يدخل عبد القادر الغرفة وثريا مستلقيه ع السرير تتصبب عرقا وتبكي وتمرر يدها علي بطنها المنتفخه ..يجلس ع الكرسي بجانبها ويمسك يدها وهو حزين ..
ثريا : من تعابير وجهك استطيع ان افهم ما انت علي وشك اخباري به ..الطفل حالته خطره اليس كذلك ؟!!
عبد القادر : الطبيب اخبرني انه سوف يفعل ما بوسعه للانقاذ الطفل ولكن يجب ان نكون جاهزين لاي شئ ايا كان ارادة الله ومشيئته يجب ان نتقبلها واكيد العوض سوف يكون افضل ..
ثريا : ( تبكي ) اعلم ان الله يعاقبني علي ما فعلته يريد ان يحرمني من طفلي كما حرمتها من طفلها لكن غصب عني ما كنت اتحمل ان اراك معها ما كنت استطيع اتركك لها ..
عبد القادر : عن ماذا تتحدثين ؟!!
ثريا : ( تقبّل يده التي تمسك يدها ) سامحني ..
جلنار لم تتخلي عنك وعن طفلها هي اساسا لا تعلم ان طفلها حي تعتقد انه اتولد ميت انا اخبرتها بذلك ..
( يسحب يده من يدها وينظر لها وهو مصدوم )
عبد القادر : ماذا تقولين ؟!!
ثريا : تلك الليله اعطيتها محفز مخاض لاسرع من ولادتها بينما انت غائب وعندما ولدت كانت فاقده للوعي وعندما استيقظت اخبرتها ان الطفل نزل منها ميت كانت منهارة فاضطررت لاعطائها منوم قوي لكي تهدا وتنام وايضا لكي ..
عبد القادر : لكي ماذا ؟!!
ثريا : لكي لا تكون مستيقظه عندما يصل والدها ويأخذها لاني كنت اتصلت به واخبرته عن مكانها علي ان يسافروا بها فورا علي لندن ليبعدوها عنك ولكي تصدق ما اخبرتك به حينها بانها تخلت عنك وعن الطفل( يقف مصدوم معقود اللسان عقله لا يستطيع استيعاب كل ما سمعه للتو )
ثريا : حبي لك اعماني لم اعلم كيف فعلت ذلك سامحني ارجوك ..
عبد القادر : ( بغضب ) انتي ..انتي ملعونه شيطانه كيف فكرتي في فعل ذلك كيف استطعتي ان تنظرين في عيناي كل تلك السنوات بعد ان كذبتي علي تلك الكذبه الحقيرة كيف استطعتي ان تحرمي طفل من امه كيف استطعتي ان تحرميها من ابنها ولولا محنتك الحالية ما كنتي اخبرتيني بتلك الحقيقه ابداا ولظللتي تعيشين معي علي الكذبه التي قمتي بحياكتها ..👑 يقاطعهما دخول الطبيب والممرضه لتجهيز ثريا لدخول غرفة العمليات ..
وبينما تدفع الممرضه سرير ثريا تشير لها لتنتظر وتنظر ل عبد القادر الذي يحاول تمالك نفسه من الغضب ويتجنب النظر اليها تحاول تمسك يده لكنه يسحبها منها ..
ثريا : ( تبكي ) ارجوك سامحني انا في حاجه لسماحك وغفرانك لي لعلي اقابل الله بعد لحظات ولا اخرج من غرفة العمليات ..ارجوك ..
عبد القادر : ( دون ان ينظر لها ) عن حقي فانا اسامحك لاجل ابني الذي بداخلك لكن ابني الاخر يمان سيظل حقه في رقبتك من حرمانك اياه من امه لعل ياتي اليوم الذي تقفين فيه امامه وتطلبين منه هو السماح عما فعلتيه به ولا تنسي حق جلنار ايضا التي تعيش الان ولا تعلم ان لديها طفل وانها خدعت ابشع خدعه من اقرب صديقه لها فلتذهبي لعل الله يغفر لكي ولا يحاسب طفلك بما فعلتيه انتي ..