👑 في الصباح ..
ينتهي يمان من اخذ الشاور ويقف امام مرآة الحمام يمسح بخار الماء بيده من عليه وينظر لوجهه بينما شعره تتساقط منه قطرات الماء ..
يمرر اصابعه علي ذقنه وينظر لشاربه ويتذكر كلام سهر مع اصلان عن الشارب ..
" كتير يليق به الشارب والذقن ..
لو فقط يخففه قليلا ..سيبدو رائعا "
يحاول يتجاهل الكلام ..
يمسك مشط صغير مخصص للشارب والذقن ويقوم بتمشيطهما ..
ثم ينظر مجدداا ..
وكأنه شعر انهما بالفعل يحتاجا للتظبيط ..
يمسك المقص ويبدأ يهذب الشارب قليلا ..
لتظهر الشفايف بوضوح من اسفله ..
دون ان يؤثر علي شكل الشارب نفسه ..
ثم يهذب الذقن وما هو زائد عنه ..
👑 يخرج من الغرفه وهو ينمق البدله السوداء ويعيد تظبيط ياقة القميص الابيض ويسير بتألق وهيبه في الردهة ..
يتجه لغرفة اصلان حيث يعلم انها في ذلك الوقت تكون معه ..
يفتح الباب ويشعر بخيبة امل عندما يري نسليهان تنظف الغرفه وسهر واصلان غير موجودان ..
نسليهان : صباح الخير سيد يمان ..اصلان مع سهر بالاسفل ..
👑 يغادر وينزل السلالم ..
يبحث في الصالون لا يجدهما ..
يتجه للمطبخ يجدها تجلس علي طاولة وتحمل اصلان وتعطيه الرضعه ..وعدالة تصنع الطعام ..
عدالة : صباح الخير سيد يمان هل اسكب لك قهوتك الان ؟!!
تنتبه سهر لوجوده عندما خاطبته عدالة تنظر له نظرة سريعه ثم تعود وتنظر لاصلان فلا تنتبه لما فعله بالشارب ..
لان التغيير ليس كبير يحتاج شخص يقف امامه لكي يلاحظ ..
يمان ل عدالة : نعم ..
يغادر ويعود للصالون وهو متضايق انها لم تلاحظ ..
👑 تحضر له عدالة القهوة وهو يجلس في الصالون ..
وتغادر بينما سهر تخرج من المطبخ وتتجه للصعود علي السلالم وهي تحمل اصلان وتداعبه ..
يمان : انتظري ..
سهر : ( تلتفت وتنظر له ) نعم سيد يمان ..
ينتظر ان تقترب ولكنها تظل واقفه مكانها ..يفكر لثواني ماذا يقول ..
يمان : ( بملامح ونبرة جاده ) حتي لا يتكرر ما حدث سابقا اقصد تأخرك عندما ذهبتي للجامعه سوف اخبر السائق ان يقوم بايصالك وجلبك من الجامعه حتي لا تتأخري مجددا ولا يؤثر علي عملك مع اصلان ..
سهر : ( تبتسم ) اشكرك ..لا تقلق ( تنظر لاصلان ) مستحيل شئ يشغلني عنه او يؤثر علي اهتمامي به ( تنظر ل يمان ) وعامة انا لن اذهب كل يوم يمكن مرة فقط في الاسبوع يعني للضرورة ..او عندما يوجد امتحانات ..
( هي تتحدث وهو كل تفكيرة انها لم تلاحظ التغيير )
يمان : تمام ..اعطيني اصلان اريد ان اجلس معه قليلا ..
👑 وقبل ان تقترب يرن جرس الباب فتذهب لتفتح بما انها قريبه منه ..تجده الظابط رمزي ..
رمزي : ( يبتسم ) صباح الخير آنسه سهر ..
سهر : صباح الخير ..
رمزي : هل السيد يمان موجود ؟!!
سهر : نعم ..تفضل ..
يدخل رمزي ويمان يراه لكن يظل جالس ويشرب القهوة وكأنه كان متوقع مجيئه في اي لحظة ..
يمان : ( بعدم اهتمام ) ما الامر ؟!!
رمزي : ( بجفاء ) وجدنا جثة اراس الذي خطف ابنك والمربية ..
سهر : جثته ؟!!
( ينظر لها يمان نظرة تحذيرية الا تتدخل في الحوار)
رمزي : نعم ..وجدنا جثته بالامس في صندوق سيارته علي الطريق خارج المدينه حيث اطلق عليه الرصاص ..
من مسدسه الخاص ووجدناه موجود معه في صندوق السيارة وعليه بصماته هو فقط ..
يمان : تمام ..
رمزي : لا اراك متفاجئ ..
يمان : ولماذا اكون متفاجأ ..شخص مثله زعيم عصابة بالتأكيد لديه اعداء كثيرون ..ومن المتوقع ان تكون تلك نهايته الموت او السجن ..
رمزي : مازلت لا اعلم لماذا خطف ابنك هل لطلب فدية ام بسبب عداوة بينكما ام ماذا ؟!!
يمان : ( ببرود بينما يقرب الفنجان من فمه ) يمكنك ان تسأله ..
رمزي : ( يتعصب ) كيف اسأله ..اقول لك انه مات قُتل ..
يمان : اذن ..لن نعلم ابدا السبب ..
( يقف يمان ويغلق زر البدله )
يمان : هل هناك شئ اخر ؟!! لدي اعمال اهم ان اعطيها وقتي بدلا من اضاعته علي الكلام عن شخص لا يستحق النفس الذي كان يتنفسه ..
رمزي : سيد يمان اين كنت يوم ١٨ من هذا الشهر وبالتحديد من الساعه الثامنه الي العاشرة مساءا ..
يمان : ولماذا اخبرك ؟!!
رمزي : لان ذلك هو التوقيت الذي قتل فيه اراس طبقا لتقرير الطب الشرعي ..
يمان : ( يبتسم بسخريه )
رمزي : ( يرفع حاجبه ) وماذا في كلامي يجعلك تبتسم ؟!!
يمان : لأن تقريبا المدينه بأكملها تعلم اين كنت انا في تلك الليله وبالأخص في ذلك الوقت ..
سهر : ( تفكر قليلا وتجيب مسرعه ) انها يوم حفلة اصلان ..
ثم تنظر ل يمان بنظرة اعتذار انها تدخلت مجددا في الحوار ..
يمان ل رمزي : سمعت ؟!! والاعلام كان مهتم بذلك الحدث وصور الحفل وصوري مع ابني ووالدي واخي والعائلة كلها نزلت في الصحف ووسائل التواصل الاجتماعي ويمكنك ان تتأكد بنفسك ..
يشعر رمزي بالاحراج انه لم يستطيع اثبات ربط يمان بقتل اراس مع انه متأكد انه هو من فعلها ..
يمان : ( بنظرات غاضبه ) ان انتهيت فلتغادر قبل ان اجعلك تندم علي مجرد محاولة التفكير في وضعي موضع المشتبه به ..
( يلتفت رمزي ويقترب من سهر )
رمزي : هل يمكنني التحدث معكي ؟!!
تخرج سهر معه للباب وهي تحمل اصلان ..ويمان يحاول يتمالك نفسه من الغضب ..
سهر : ما الامر ؟!!
رمزي : هل يساء معاملتك هنا ؟!!
سهر : (باستغراب ) بالطبع لا ..ما الذي جعلك تعتقد ذلك ؟!!
رمزي : اردت فقط الاطمئنان ..سابقا كنت اعطيتك الكارت الخاص بي هل مازال معكي ؟!!
سهر : ( تتذكر ان يمان كان مزقه ) لا اتذكر ربما او ربما ضاع ..
رمزي : ( يسحب الهاتف من يدها ) سوف اسجل رقمي لديكي لربما تحتاجين اليه يوما ما ..
تستغرب سهر من تصرفه ..
يسجل الرقم ويعطيها الهاتف سريعا قبل ان يراه يمان ..
ويغادر ..
👑 تلتفت سهر تجد يمان خلفها وعلي وجهه ملامح الغضب ..
يمان : ماذا كان يقول لكي ؟!!
سهر : ( مرتبكه ) لا شئ محدد مجرد كلام ....
يتوقف لسانها عن الكلام عندما تلاحظ شاربه تظل تنظر اليه ولذقنه التي قام بتهذيبهما ..
وتظل تحدق به ..فيدرك انها لاحظت ..لكن يدّعي العكس
يمان : ما الامر ؟!!
تشعر بالاحراج والارتباك انه لاحظ تحديقها به ..
فتنظر لاصلان وهو مسترخي رأسه علي كتفها وينظر ل يمان ويبتسم ..
سهر : يعني ..يبدو ان اصلان لاحظ انك قمت بتخفيف شاربك ..
يمان : اصلان ؟!! امممم ..
( يداعب خد اصلان وهو علي كتفها )
وهل هكذا افضل ؟!!
تنظر اليه تجده ينظر لاصلان وكأنه يوجه كلامه اليه ..
سهر : ( تبتسم بخجل ) أفضل ..
( ينظر اليها يجدها تنظر اليه ..فترتبك )
سهر : انا ...سوف اصعد ف اصلان حانت وقت قيلولته
يمان : قيلولته ؟!! اليس مبكرا علي القيلوله ؟!!
سهر : نعم ..صحيح ..اقصد لكي نستحم اقصد لكي يستحم ..استأذنك ..
وتصعد مسرعه وهو ينظر اليها بينما تبتعد وسعيد انها لاحظت الامر ..
سهر لاصلان : ( بينما تصعد السلالم مسرعه وتتجه لغرفته )
يبدو انه سمع حديثنا ..بالتأكيد سمع حديثنا عن الشارب ولكنه لم يغضب ..لم يبدو انه غضب ..لانه لو كان غضب كان فعل بي ماذا ؟!! بالظبط ..كفته ..
👑 في المساء ..
تجلس سهر في غرفتها تذاكر ..
تسمع صوت اصلان يبكي في الجهاز اللاسلكي الصغير ..
تخرج من غرفتها بينما ترتدي بيجامه وتذهب لغرفته ..
سهر : انا هنا ..انا جئت ..ما بك حبيبي !!
تحمله وتلاحظ ان حرارته مرتفعه ..
تلمس وجهه ويديه وقدمه تجده ساخن جدا ..
تشعر بالذعر تضع عليه غطاء وتخرج مسرعه ..
👑 في غرفة يمان ..
يفك ازرار القميص ليغير ملابسه يسمع صوت طرق شديد علي الباب ..يفتح الباب يجد سهر تبكي ..
سهر : اصلان حرارته مرتفعه ..يجب ان نذهب للمشفي حالا ..
( يضع يده علي رأسه ووجهه )
يمان : كتير ساخن ..سوف اتصل بالطبيب ليأتي ..
سهر : سوف يأخذ وقت حتي يأتي ..
المشفي ليست بعيده سنصل قبل ان يأتي الطبيب ان اتصلت به .. هيا ..هيا ..
تسبقه وتنزل ع السلالم بينما يحضر المفاتيح وجاكت البدله ..
وبينما تركب السيارة ينظر لها ..
يمان : انتي ترتدين البيجامه ..
سهر : هذا ليس وقت للتأنق ..هيا ..هيا ..
👑 في غرفة الطبيب ..
الطبيب : هذا شئ طبيعي يحدث للاطفال سوف اكتب له علي خافض للحرارة وبعض الادوية ..وسوف يكون بخير ..
( يري الطبيب مدي خوف سهر علي الطفل فيبتسم )
الطبيب : يبدو انه اول طفل لكي ..بعد ذلك سوف تعتادين علي تلك الامور مع الطفل الثاني ..لكن نصيحتي لا تستعجلان بالانجاب مجددا قبل سنتين ..حتي تكوني اعتدتي علي فكرة الامومه ويكون الطفل اخذ اهتمام ورعاية كاملة ..ويكون لديكما وقت للاستمتاع بحياتكما الزوجيه دون ضغوط ..مانوع الحماية التي تستخدميه ؟!!
تنظر سهر ل يمان وهي محرجه ..
ويمان يفهم ان الطبيب يظن انها زوجته وأم الطفل ..
تنتظر سهر ان يشرح للطبيب من هي لكنه لا يفعل ..
سهر : انااا لست ....( يقاطعها يمان )
يمان للطبيب : اشكرك
يأخذ منه الورقه المدون بها اسم الدواء ويشير ل سهر ليغادروا ..
👑 في ردهة المشفي يمان يسير وسهر خلفه وهي تحمل اصلان وشعور ما بين الاحراج مما قاله الطبيب ..
ومابين سعادتها انه رأي انها ام اصلان ..
يلتفت يمان وينظر اليها وهي تسير بالبيجامه غير مباليه غير بالنظر لاصلان وتبتسم له بينما هو بين ذراعيها ..
ينزع جاكت البدله ويضعه عليها ..
تنظر اليه وتتعجب من تصرفاته التي تتناقض مع ملامحه الجاده ..
👑 في غرفة اصلان ..
سهر تضعه في السرير وتنظر ل يمان ..
سهر : فلتذهب انت للنوم انا سأظل بجانبه حتي اطمئن ان الحرارة انخفضت تماما ..
يمان : بيكفي تعبك الليله سوف اوقظ ديما لتهتم به ..
سهر : انا في الاساس لن انام الان ..فغدا لدي امتحان وسوف اجلس واذاكر قليلا هنا بجواره ..تفضل انت ..
( يلقي نظرة علي اصلان ويغادر )
👑 في الصباح ..
يفتح يمان عينيه يجد نفسه غفا بملابسه ينظر لساعة اليد ثم يذهب لالقاء نظرة علي الطفل ليطمئن عليه ..
يفتح باب غرفة اصلان يجد سهر تجلس علي كرسي نائمه وبيد تحمل اصلان وهو نائم علي صدرها وباليد الاخري كتاب ..
وعلي الطاولة بجانبها بولة ماء وقطع قماش استخدمتهم لصنع كمادات طوال الليل ..
يقترب منها ويحمل اصلان بروية حتي لا يوقظه ويضعه في السرير ..
يتلمس وجهه ليتأكد ان الحرارة انخفضت ..
يلتفت وينظر اليها وهي نائمه ع الكرسي يريد ان يوقظها لكنه يتراجع ..يسحب غطاء ويضعه عليها ..
ثم يظل يتأملها وهي مائلة برأسها ناحية اليمين ..
ثم ينظر لاصلان وهو نائم ويلاحظ للمرة الثانيه انهما يناما بنفس الطريقه حتي ملامحهما اثناء النوم كتير متقاربه ..
تدويرة الوجه منحني الذقن ..
تفتح سهر عيونها تدريجيا وعندما يراها استيقظت يبحث عن مبرر لوقوفه هكذا ينظر اليها ..
سهر : اصلان ..هل الحرارة انخفضت ؟!!
يمان : نعم ..
( تقف وتتلمس وجهه وهو نائم وتقبّل جبهته )
سهر : الحمدلله ..انخفضت الحرارة ..
يمان : ( ينظر لساعة اليد ) اليس لديكي امتحان اليوم ؟!!
سهر : ( باستغراب ) امتحان ؟!! ( تتذكر وتصرخ ) الامتحااااااان ..
تخرج من الغرفه وتجري مسرعه وتقفز وهو يميل برأسه وينظر اليها وهي تتجه لغرفتها ويبتسم ابتسامه خفيفه علي حركاتها ..
👑 بعد ساعات ..في غرفة المكتب ..
يمان يراجع بعض الملفات ..
ينظر لساعة الهاتف ثم يحمله ويتصل بالسائق ..
السائق : نعم سيد يمان ..
يمان : أين انت ؟!!
السائق : عائد للقصر ومعي السيده ديما ..
يمان : فلتذهب للجامعه لأخذ المربية ..
السائق : تمام .. ( يغلق المكالمه )
ديما : هل هناك شئ ؟!!
السائق : السيد يمان طلب ان اذهب لاحضار المربيه من الجامعه ..
ديما : ( بسخرية ) والان اصبحنا نخدم المربيات ..
👑 بعد قليل ..
في السيارة ..سهر وديما يجلسان في الخلف ..والسائق يعود بهما للقصر ..
ديما تنظر لها بطرف عينيها بعجرفه ..وسهر غير مباليه لها ..
تخرج هاتفها تشاهد صورها هي واصلان وتبتسم ..
يلاحظ السائق من مرآة السيارة ان هناك سيارتان تتبعهما وقبل ان يسحب هاتفه ل يتصل ب يمان ..
تسرع احدي السيارتان وتصبح امامه وتجبره علي التوقف ..
ديما : ماذا يحدث ؟!!
ينزل رجل بمسدس من السيارة الاماميه ويتوجه لباب السائق ..
واخران من السيارة التي في الخلف يحاوطوا السيارة لمراقبة الطريق ..
الرجل : ( بينما يوجه مسدس لرأس السائق ) لا تتحرك ولا تفعل اي عمل بطولي لانقاذ سيدتك فتذهب روحك هباءا ..
( ثم ينظر ل سهر وديما في الخلف ..)
الرجل : من منكما زوجة يمان كريمللي ؟!!
( سهر وديما ينظران لبعضهما بخوف ولا يتحدثا ..)
الرجل : سوف نأخذ زوجته ونرحل ولن نؤذي الباقي ..لكن ان لم يتحدث احدكم سوف نقتلكم جميعاً ..
ديما : ( سريعاً ) هي ..هي زوجة يمان ..
سهر : ( مصدومه ) ماذا تفعلي ؟!!
يفتح الرجل الباب وينزل سهر بالقوة وهي تصرخ به :
" اتركني ..اتركني انا لست زوجته ..انها تكذب .."
يأتي الرجلان الاخران ويأخذاها بالقوة ويضعاها في السيارة التي في الخلف ويغادروا ..
والرجل الحامل للمسدس يركب السيارة الاماميه ويلتف ويغادر مسرعاً ..
ديما للسائق : ( خائفه ) هياااا غادر سريعاً قبل ان يعودوا هيااا ..
👑 في القصر ..
عبد القادر ومليكه يجلسان في الصالون يشربا القهوة ..
ويمان ينزل علي السلالم ف يرن هاتفه ..
و يجيب بينما يتجه للصالون ..
يمان : نعم ..
في مكان آخر ..
رجل في اواخر الخمسينات اصلع تماما متوسط الطول بشارب ابيض يجلس علي مكتب ..وبكل ثقه يتحدث :
" معك عثمان عائل ..واثق انك لم يخطر علي بالك ابدا اني قد اتصل بك ..مع اني واثق ان لا يشغل بالك تلك الايام شئ غير اخذ انتقامك مني بعد علمك بوصولي للمدينه بعد غياب سنوات "
يمان : ( غاضب ) أنت ؟!!
عثمان : بعد وصولي علمت ما حدث مع شاتاي واركان وعلمت انك من كنت خلف قتلهما وحرقهما ..لما فعلناه بك وبوالدك وبعائلتك ..
صدقاً اتفهم موقفك ..وربما لو كنت مكانك كنت فعلت نفس الشئ ..
ولكن هذا ليس معناه اني سوف اسمح لك ان تقتلني ..
انا سوف اغادر المدينه بعد ثلاثة ايام ..
وحتي اضمن ان لا تمسني حتي اغادر اختطفت زوجتك ..
وستظل معي معززة مكرمة حتي موعد سفري ..
وبعد ان اغادر البلاد سوف ارسل لك رسالة بمكانها ..
ووعد شرف مني ان لا امسها بسوء ..
الا اذا حاولت انت ان تتعرض لي ..حينها سوف تستلمها جثة ولا تلوم الا نفسك ..( يغلق المكالمة )
ينظر يمان لهاتفه ويبحث عن رقم ديما وهو متعصب
ليتأكد مما قاله عثمان وانها بالفعل اختطفت ..
عبد القادر : يمان ماذا يحدث ؟!! مع من كنت تتحدث هكذا ؟!!
يمان : الحقير .." عثمان عائل " خطف ديما لكي يضمن ان لا امسه ..
عبد القادر : ( مصدوم ) ماذا ؟!!
مليكه : ( بفزع ) ماذا ؟!! ابنتي تم خطفها ؟!!
ينفتح باب القصر وتدخل ديما وهي تبكي ومنهارة وتجري علي حضن امها ..ويمان وعبد القادر مستغربان ..
مليكه : ابنتي حبيبتي ..انتي بخير ؟!!
ديما : ( منهارة بالبكاء ) كانوا سيؤذوني ..كانوا سيقتلوني يا امي ..
يمان : ( يخرجها من حضن امها ويوقفها امامه ) انا لا افهم شئ ..
الم يتم اختطافك ؟!!
ديما : كانوا يريدون خطفي ..ولكن ..انااا ..
يمان : ( بعصبيه ) تكلمي ..ماذا حدث ؟!!
ديما : الرجال اوقفوا السيارة واحدهم كان معه مسدس ويوجهه لي انا وسهر ..وسأل من منكما زوجة يمان ..فأناااا ..اناااا ..
( تنظر لامها ول عبد القادر وتبلع ريقها ) اخبرتهم انها هي زوجتك ..
يمان : ( بغضب ) ماذا ؟!!
ديما : ( تنفعل ) وماذا افعل ..هل كنت اتركهم يأخذوني ؟!!
لم استطيع التفكير حينها من الخوف ..
يمسك يمان ذراعها بقوة وبكل غضب الدنيا يخرج من عينيه
يمان : أقسم ان حدث لها شئ سوف اجعلك تندمين علي اليوم اللي اتولدتي فيه ..
ديما ومليكه وعبد القادر ينظرون له باستغراب ..
وعبد القادر متفاجأ من كلامه الذي بدأ يشعر ان خلفه شئ لم يتخيل ان ابنه سوف يعيشه يوما ما ❤
👑 يمان في غرفته يسير ذهابا وايابا وهو متعصب ..
وعبد القادر يجلس ع الاريكه حزين وقلق علي سهر ..
عبد القادر : هل تعتقد قد يؤذيها ؟!!
يمان : لو كانت ديما ما كان فعل لها شئ حتي يضمن ان لا اقترب منه حتي موعد سفره ..ولكن هي ..
عندما يكتشف انها ليست زوجتي ربما يتخلص منها ..
لانه سيظن اني لن اهتم لها ..
عبد القادر : ولكنك تهتم ..
يمان : ماذا تقصد ؟!!
تصله رساله علي هاتفه من ادريس يخبره انه وجد مخبأ عثمان ..فيخرج يمان مسرعاً ..
👑 في قبو فيلا في منطقة زراعيه ..
تقف سهر اسفل شباك صغير محاط بالحديد ..
تبكي وهي تحدث نفسها :
" سابقاً خطفوا ابنه لانهم يعلموا انه سيهتم لأمره ..
واليوم ارادوا خطف زوجته لانهم يعلموا انه سيتهم لامرها وينفذ ما يريدونه ..اما انا لماذا سيهتم لامري ..
انا مجرد شخص يعمل لديه ..يعني قد لا يحاول فعل شئ لانقاذي ..وهم سوف يضطرون للتخلص مني طالما ليس لي فائدة لهم ..اذا لن اري اصلان مجددا ؟!!
قد اموت ويُنسي امري ..ولا يعلم اصلان ابدا بوجودي ولا اني امه ؟!! ( ترفع نظرها للسماء ) يا الله ساعدني "
👑 في غرفة مكتب عثمان ..
ينتهي من مكالمه هاتفيه ثم يترك هاتفه ع المكتب ..
يري حقيبة سهر التي اخذها الرجال منها قبل ان يحبسوها ..
ينظر للحقيبه وباستهزاء : " زوجة يمان الكريمللي رجل الاعمال الثري ..تحمل حقيبة رخيصة الثمن "
يفتح الحقيبة وينظر لما بداخلها بفضول ..
يجد هاتف فيقوم باغلاقه ويعيده للحقيبه ..
ويخرج محفظة النقود وينظر بداخلها يجد مال قليل فيبتسم بسخرية ..
ثم يخرج بطاقتها الشخصيه وينظر لها وينصدم عندما يري اسمها بالكامل ..
يخرج مسرعاً ويذهب للرجال الذين قاموا باختطافها بينما يقفوا حراسة امام غرفتها ..
عثمان : ( بعصبيه ) اغبيااااء ..ليست زوجة الكريمللي ..
الم تتوقعوا ان المراة الاخري ضحكت عليكم لكي تنقذ نفسها ؟!!
لماذا لم تخرجوا بطاقاتهما الشخصية من حقائبهما لتتأكدوا ..
( ينظر الرجال لبعضهم بخيبة واحراج ..)
يفتح عثمان باب الغرفه ويدخل وهو ينظر لها باستغراب ..
بينما تجلس علي السرير تضم ساقيها لحضنها وتلف ذراعيها حولهما وتبكي ..وعندما تراه تنزل من علي السرير وتقف امامه ..
سهر : اقسم لك انا لست زوجة يمان كريمللي انا اعمل مربية لديه ..
ومسؤله عن ابنه طفل رضيع مريض ويجب ان اكون بجانبه ..
لا احد سوف يهتم به غيري ..ارجوك اتوسل اليك ..
لن اتحمل ان حدث له شئ ..ارجوك ..
( يعطيها حقيبتها بهدوء وينظر لها باستغراب ..)
عثمان : انتي اسمك سهر اركان رازي !!
سهر : نعم ..اذن تعلم اني لست ديما زوجة يمان كريمللي ..
هل ستتركني اغادر ؟!!
عثمان : عقلي لا يستوعب ..ولكن كيف تعملين لدي الكريمللي
الا تعلمين من هو ؟!!
سهر : لا افهم ..
عثمان : يمان الكريمللي هو قاتل والد ....
يوقف كلامه صوت اقتحام سيارات للمكان وضرب الرصاص ..
ينكسر باب الغرفه ويدخل يمان وعيونه كلها غضب ..
وما ان تراه سهر تسعد وتجري عليه وتختبأ خلفه لتحتمي به ..
بينما ينظر اليها من خلف كتفه الايمن ..
سهر : ( بدموع فرح ) انت اتيت ..لم تتركني ..
ينظر لعيونها الممتلأه بالدموع ..
ولأصابعها المتشبثه في ذراعه ..
ثم ينظر اليها مجدداا ..
نظراته تبدو عاديه او كأنه مستغرب لكنها تخفي حقيقة ما يشعر به بداخله ..
يتأمل وجهها لا يصدق انها بخير واخيرا معه ..
👑 ينتهز عثمان ان يمان غير منتبه له ..
فيرفع المسدس ليطلق عليه الرصاص ..
تراه سهر فتصرخ : لااااا ..
وتقفز سريعا من خلف يمان لامامه وتدخل حضنه فتصيبها الرصاصه في اعلي يسار ظهرها ..
ترفع رأسها ل يمان وتنظر له بينما تغيب عن الوعي تدريجيا ..
تبدأ تسقط وهو يحاوطها بذراعيه مصدوم ..
يسندها بذراعه الايسر ..
بينما يرفع عينيه بغضب وينظر ل عثمان ..
وبيده اليمني التي تحمل السلاح يرفعها ويفرغ رصاص المسدس كله في جسده فيقع جثة هامدة ..
يضع المسدس في حزامه ..
وينظر بخوف ل سهر التي فقدت الوعي وظهرها ينزف علي ذراعه ..
يحملها ويذهب بها سريعاً لسيارته بينما رجال ادريس حاوطوا رجال عثمان ..وادريس مشغول معهم لم يري سهر ويمان يحملها ..
يضعها في السيارة ويركب ويقود خارجا من المكان بينما يشير لادريس ان يتولي الامر ..
👑 في المشفي ..
يدخل عبد القادر ومعه ايمري علي وجوههم الخوف والقلق يبحثان عن يمان يجداه يجلس علي كرسي مطأطأ الرأس ويديه وقميصه ملطخين بالدماء ..
عبد القادر : يمان ..بني انت بخير ؟!!
يمان : بخير يا ابي بخير لا تقلق ..
ايمري : ماذا حدث ؟!! وكيف سهر اصيبت ؟!!
يمان : ذلك الحقير كان سيطلق عليّ الرصاص فقفزت امامي وانصابت هي بدلا مني ( ينظر ل يديه وقميصه الملطخ بالدماء ) هذه دمائها ..
عبد القادر : يا الله ..وكيف حالها الان ؟!!
يمان : الطبيب اخرج الرصاصه وقال انها ستظل في العناية لمدة ٢٤ ساعه حتي يطمئنوا ان حالتها مستقرة ..
عبد القادر : انا كتير حزين عليها ..هذه الفتاة ل متي ستظل تعاني ..
فقدت عائلتها وما حدث لها عندما اختطفت مع اصلان والان ترقد بالداخل بين الحياة والموت ..
ايمري ل يمان : هيا عود للقصر لكي ترتاح قليلا ..
يمان : لا لا اريد ..انا بخير اذهبوا انتم وانا سوف انتظر هنا ..
ايمري : ع الاقل فلتذهب لتغير ملابسك تلك وانا سأظل هنا ..اساسا لا يوجد شئ نفعله حتي تمر ال ٢٤ ساعه ..
عبد القادر : ايمري معه حق ..وانا وانت سنعود مجددا بالتأكيد لن نتركها ..هيا ..
👑 في غرفة ديما ..
تجلس ع الكرسي شاردة تداعب خصلة شعرها ..
تفتح مليكه الباب فجأه وتدخل ..
ديما : امي افزعتيني ..
مليكه : سهر انصابت وفي المشفي ..
ديما : ماذا ؟!! ااااخ امي لو كانوا خطفوني انا لكنت مكانها الان ..
ولكن كيف انصابت ..هل الرجل حاول قتلها بسبب عداوته ل يمان وانتقاما منه لاعتقاده انها زوجته ..
ام لانه اكتشف انها ليست زوجته ..ام ماذا ؟!!
مليكة : لا اعلم التفاصيل ..انا اتصلت بالسيد عبد القادر بعد ان اخبرتني نسليهان انها راته خارج مسرعاً مع ايمري ..وهو اخبرني بذلك دون ان يشرح التفاصيل ..
ديما : وطبعا يمان سوف يصب غضبه عليّ لانه سوف يعتبرني انا السبب فيما حدث لها ..
مليكه : وما دخلك انتي فيما حدث لها ؟!!
ديما : الم تسمعي تهديده لي ان حدث لها شئ سوف يجعلني اندم علي اليوم اللي اتولدت فيه !! امي ..
هل تعتقدي يمان بدأ يحب تلك الفتاة !!
مليكه : هل جننتي ؟!! مستحيل ..انتي تتحدثين عن يمان الذي لا علاقة له بأي شئ رومانسي ولا يهتم اساسا بالنساء ..انتي زوجته منذ سنوات وأدري بذلك ..
هو فقط علي الرغم من قسوته لكنه لا يحب الظلم فغضب ان بسببه وسببك الفتاة تعرضت للخطر ..
متأكده ان هذا هو السبب الوحيد ..
انما لو كان ايمري مكانه كنت اقولك احتمال تكوني محقة ..
ديما : ( ترفع حاجبها ) والسبب ؟!!
مليكه : يعني ..ايمري له علاقات متعددة مع الفتيات .. مرح ..فمن الممكن ينجذب ل سهر ..
لكن يمان لا مستحيل ..
ديما : ( تتذكر عندما اصر ان يقوم بايصالها للجامعه ) اذن ايمري قد يكون منجذب ل سهر 🤨
👑 يعود يمان وعبد القادر للقصر ..
ويصعدا السلالم ..
ينظر يمان لغرفة اصلان يلمح سهر وهي تحمله بينما اصلان نائم علي كتفها ويلف ذراعيه حول رقبتها كما يفعل دائما ..
وهي تلف به في الغرفه وتدندن له وتمسح علي ظهره بيدها برفق حتي ينام ..
يذهب مسرعاً للغرفه معتقداً انها عادت لكن كلما اقترب اتضح ان عقله من خيّل له ذلك ..
ويجد نسليهان تحمل اصلان علي ذراعيها وتقف به في وسط الغرفه ..
نسليهان : للتو غفا ..لساعات كان يبكي وكلما حاولت تهدأته يشرد قليلا ثم يعود ويبكي ..لا اعلم ما به ..
هل سهر عادت ؟!!
تنظر للدماء علي قميص يمان والحزن علي وجهه هو وعبد القادر ..فتشعر ان هناك شئ سئ حدث ..
نسليهان : سيد عبد القادر ..اين سهر هل حدث لها شئ ؟!!
عبد القادر : ( حزين ) سهر في المشفي انصابت برصاصه
سوف نطمئن تماما عليها بعد مرور ٢٤ ساعه ..
فلتدعي لها يا بنيتي ..
نسليهان : ( تمتلأ عينيها بالدموع ) ان شاءالله ستكون بخير سهر فتاة قوية ..تعارفنا في فترة قصيرة ..
لكن كانت كافيه لاعلم كم هي جميلة وطيبه وقوية ..( تنظر لاصلان وهو نائم علي ذراعها ) وكأنه كان يشعر ان شئ سئ حدث لها ..سهر هي الوحيده التي تفهمه وتستطيع التعامل معه ..وكأنها امه ..
👑 ينشحن يمان بطاقة غضب تظهر علي وجهه وعينيه ويخرج من الغرفه ويتجه لغرفة ديما ..
يفتح الباب فجأة وبقوة فتفزع ديما ومليكه ..
يقترب من ديما وهي خائفه من نظراته يمسك ذراعها بالقوة ويسحبها خلفه وهي تنظر لامها تستنجد بها وامها تسير خلفها خائفه عليها ..
يدخل غرفة اصلان بينما نسليهان تضعه في سريره فيرمي ديما ع الارض ويشير ل نسليهان ان تغادر ..
يمان : ( بنظرات وصوت غاضب بينما ديما ع الارض ) لن تأكلي الا بعد ان يأكل لن تنامي الا بعد ان ينام ..
ابنك سيكون هو كل اهتمامك وحياتك من الان ..
سوف تتعلمي ان تكوني ام ..برضاكي غصب عنك سوف تتعلمي ان تكوني ام له وتهتمي به وترعيه ..
واقسم ان حدث له شئ سوف اجعلك تتمنين الموت علي ما سوف افعله بكي ..
👑 يخرج من الغرفه ويعود لغرفه ديما وهو غاضب ..
وبذراعه يزيح كل ماهو موجود علي التسريحه من عطور ومكياج ليقعوا ع الارض وينكسروا ..
يفتح دولاب الملابس ويخرج كل ما به ع الارض ويمسك فستان يلي الاخر و يمزقهم بكل غضب ..
وعبد القادر يقف ع الباب ينظر له يفهم السبب الحقيقي لغضبه هذا ..
فيقترب منه ويربت علي كتفه ويهدأه ..
عبد القادر : بيكفي بني ..بيكفي ..تعالي ..تعالي معي ..
👑 في غرفة يمان ..
يقف امام مرآة الحمام ينظر لقميصه الملطخ بدماء سهر
ويتذكر نظرة السعادة ودموع الفرح في عيونها عندما رأته ..
ولحظة دخولها حضنه ..ونظرتها له بينما تفقد الوعي ..
وبكل عصبيه يشق القميص وينزعه ويرميه ع الارض ..
👑 في منتصف الليل ..
يخرج يمان من غرفته علي صوت بكاء وصراخ اصلان يذهب لغرفته يجد ديما تحمله وتحاول تجعله ينام لكنه يظل يبكي ..
يمان : ( بحده ) ما به ؟!!
ديما : ( متعصبه ) أطعمته وغيرت له الحفاض لا اعلم لما يظل يبكي ولا يريد النوم ..صراخه سبب لي صداع ..ولا استطيع النوم بسببه ..
يمان : ( يحمله منها وبحده ) غادري ..
تغادر مسرعه وتدخل غرفتها وتغلق الباب وتنام ..
يجلس يمان علي كرسي وينظر الي الحفاض يجدها البسته اليه بطريقه خاطئه يهز رأسه يمين يسار ان ليس منها فائدة ..
يضعه علي صدره ويظل يحرك يده علي رأسه وظهره كما تفعل سهر فيبدأ يهدأ قليلا ويتوقف عن الصراخ والبكاء لكنه يظل مستيقظ يشعر بالقلق ..
ينظر اليه يمان بينما مستمر بتمرير يده علي ظهره ..
يمان : أنت تفتقدها ..أليس كذلك ؟!!
👑 في الصباح ..في المشفي ..
تفتح سهر عيونها تدريجيا وتنظر حولها لكي تفهم اين هي وتحاول تتذكر ما حدث ..
فتتذكر عثمان وهو يخبرها :
" كيف تعملين لدي الكريمللي ..هو قاتل ...."
وكان ذلك اخر ما سمعته منه ..قبل ان يدخل يمان وحدث ما حدث ..
تجد ممرضة تجلس علي كرسي تتصفح هاتفها وعندما تري ان سهر استيقظت تكتب رسالة سريعه وترسلها لأحدهم ..
ثم تقف سريعاً وتبتسم ..
الممرضه : صباح الخير ..حمدالله علي سلامتك ..
تحاول سهر تجلس لكن تشعر بالالم فتساعدها الممرضه علي الجلوس ..
سهر : كيف جئت الي هنا ؟!!
الممرضه : السيد يمان هو من احضرك للمشفي وطلب غرفة خاصه وممرضه تلازمك واوصي علي الا يتم اخبار الشرطه بما حدث ولولا نفوذه ما كان الطبيب تجاوز عن هذا الامر ..سوف اخبر الطبيب باستيقاظك ..
👑 بمجرد ان يصل يمان رسالة من الممرضه ان سهر استيقظت يغادر الشركه ويذهب للمشفي ..
يفتح باب غرفة سهر يجدها تنتهي من تناول الطعام ..
سهر : ( تنظر للممرضة ) اشكرك ..
تغادر الممرضة بعد ان القت التحيه علي يمان ..
لحظات صمت يقف يمان حائرا ماذا يقول ..
وسهر تنظر له وتنتظر ان يبدأ هو الكلام لكنه صامت ..
فتكسر هي حالة الصمت ..
سهر : أصلان ..كيف حاله ؟!!
يمان : بخير ..
سهر : اريد ان اغادر 🥺
( يسحب كرسي ويجلس بجانب السرير )
يمان : ولكن ..الطبيب قال انك يجب ان تمكثي هنا يومان ع الاقل حتي تتحسن حالتك ..
سهر : ( متوترة وقلقه ) لا ..انا اكره المستشفيات مكثت فيها وقت طويل من قبل ووجودي هنا يعيد لي ذكريات سيئه ..
( تضع يدها علي ذراعه ) ارجوك ..اخرجني من هنا 🥺
ينظر ل يدها علي ذراعه وينظر لها فتسحب يدها سريعا وهي تشعر بالاحراج ..
يمان : حسناً ..كما تشائي ..
👑 في الطريق ..
سهر تجلس بجوار يمان وترتدي حامل لذراعها الايسر تبع الكتف المصاب ..
وحالة صمت وهدوء حتي يصلا للقصر ..
تكون سهر علي وشك النزول من السيارة يوقفها يمان بسؤاله ..
يمان : ( بجديه وهو ينظر امامه ) لماذا ؟!!
( تنظر له بأعين مستفسرة عن سؤاله )
يمان : ( ينظر لها ) لماذا تلقيتي الرصاصه بدلا مني ؟!!
سهر : ( تصمت قليلا وهي حائرة ) حقاً ..لا اعلم ..
احيانا نفعل تصرفات بدون وعي او تفكير ..تصرفات لم نكن نظن اننا قد نفعلها يوما ما ..
وكأن قوي خفيه دفعتنا لفعل ذلك في تلك اللحظة ..
وبعدها نظل نفكر كيف فعلنا ذلك ..ولماذا ..وهل اذا عاد الزمن سنفعلها مجدداا ..
لكن الاكيد ان بعد تلك اللحظة ستتغير حياتك تماما ..
للأسوا او للافضل ؟!!
ستندم او ستظل باقي عمرك تحمدالله علي فعلك هذا التصرف ؟!! انت وقدرك ..
( تتنهد وتنظر امامها بينما هو ينظر لها )
نخطط لكل خطوة في حياتنا ..ونرسم ونتخيل الحياة التي نريد او نتمني ان نعيشها ..لكن فجأه يأتي القدر ويغير كل شئ في لحظة ..وتتحول حياتك تماما ..
( تبتسم وهي تتذكر اصلان ) ويمنحك سبب او هدف للعيش بعد ان كنت علي وشك فقدان كل شئ او بالاحري بعد ان فقدت كل شئ ..
👑 يقطع كلامها صوت طرق شديد علي زجاج السيارة
اذ به الاخرس سعيد لعودتها ..تنزل من السيارة وهي تبتسم ..
ينظر لها ولذراعها بحزن ويرفع اصبعه ليسألها هل هي بخير 👍 ؟!!
سهر : انا بخير ..لا تقلق ..
👑 داخل القصر ..
يجلس عبد القادر في الصالون ..
يفاجأ بدخول سهر ويمان ..
تجري عليها نسليهان وتحضنها ..
عبد القادر : سهر ؟!! كيف خرجتي اليوم ؟!!
يمان : لم ترغب بالجلوس في المشفي وأصرت علي الخروج ..
عبد القادر : ( يضع يديه علي اكتافها ويقبّل رأسها ) حمدالله علي سلامتك يا بنيتي ..افتقدناكي كثيرا ..( ويقبّل رأسها مجددا )
يمان : ما كفايه يا عم الحنين ..غرقتنا بقبلاتك 🤨
عبد القادر : اصمت يا ولد ( وسهر تبتسم ) هيا اصعدي لتستريحي في غرفتك ..
نسليهان : سوف اخبر خالة عدالة بوصولك ثم اصعد لاساعدك في تغيير ملابسك ..
( تغادر نسليهان وتصعد سهر )
عبد القادر ل يمان : تعلم كيفية التعامل مع الجنس اللطيف 😌
يمان : منك نستفيد 🙄
👑 تصعد سهر ع السلالم متشوقه لرؤية اصلان ..
تجد ديما تخرج من غرفته ..
تنظر ل سهر من اسفل لاعلي وتربع يديها امام صدرها ..
ديما : ( بحده ) حمدالله علي سلامتك ..
سهر : اشكرك ..
تنوي سهر الدخول لغرفة اصلان لكن توقفها ..
ديما : اين انتي ذاهبه ؟!!
سهر : لكي اري اصلان ..لقد اشتقت اليه كثيرا ..
ديما : ( بعجرفه ) هو الان نائم ..ارهقني حتي نام ..
لست مستعدة لاعيد الأمر مجددا ان استيقظ بسببك ..
سهر : لا تقلقي ..سوف انظر اليه فقط ..مع اني اشتاق للمسه وحمله وتقبيله ..ولكن لن افعل لكي لا اوقظه ..
👑 توشك علي الاعتراض ومنعها لكن تجد يمان يصعد السلالم ..
ديما : ( بجفاء ) افعلي ما تشائي ولكن ان استيقظ سوف تتحملي انتي الامر ..
( وتلتف وتذهب لغرفتها )
تدخل سهر غرفة أصلان بينما يمان يقف اعلي السلالم وينظر اليها ..
تقترب من اصلان وتتأمله وهو نائم لا تستطيع ان تقاوم اشتياقها له فتقترب بحذر وتقبّل خده ..وتظل تتأمله وتبتسم ..
يبدأ يتحرك ويفتح عينيه ببطء وينظر اليها ويتأملها قليلا كأنه يتأكد انها بالفعل هنا فيبدأ يبتسم بينما عينيه تقاوم النعاس ويمد يده اليها لتحمله ..
تحاول ان تحمله بذراع واحده لكن لا تستطيع وتخاف ان ينزلق منها ..
لتفاجأ بأيدي يمان تتدخل ويحمله هو ..
واصلان يظل يمد ذراعيه اليها يريدها فيقترب يمان منها ويزيح شعرها عن كتفها الأيمن لذراعها السليم دون ان ينظر لها محافظاً علي شخصيته وملامحه الجاده لكن ليست حادة ..
وهي تنظر له ول يده وهو يزيح شعرها ثم يضع اصلان علي كتفها بحذر فتضمه بذراعها السليم لحضنها ..
ينظر اصلان لها ويتأملها ويتثائب ثم يدفن رأسه في عنقها بينما يلف ذراعيه حول رقبتها ويبدأ يغفو مجدداا ..
سهر : كتير اشتقت اليه ..
يمان : وهو ( تنظر له وينظر لها ) اشتاق اليكي ..
تلتقي اعينهما للحظات ..
يقطعها صوت طرق الباب ودخول نسليهان ..
نسليهان : لقد جئت لكي اساعدك ..
يلتفت يمان ويغادر وسهر تنظر اليه حتي يختفي من امامها ..
👑في المساء ..
يجلس يمان في الصالون يشرب القهوة ينزل عبد القادر ويجلس بجانبه ..
عبد القادر : الم يأتي ايمري بعد ؟!! نحن علي وشك تناول العشاء ..تأخر اليوم ..
يلاحظ ان يمان شارد ولا يجيبه بينما يحرك فنجان القهوة في الصحن يمين ويسار ..فيفهم ان هناك امر يشغل عقله ..
وقبل ان يسأله يتحدث يمان بينما مازال منشغلا بتحريك الفنجان ..
متعمد الا تلتقي عينه بعين والده ..
يمان : كنت اريد ان اسألك في شئ ..
عبد القادر : اسمعك ..
يمان : يعني ..هل ..اذا ..اقصد ..هل مناسب لو جعلنا المربية تتناول الطعام معنا ع السفرة بعد الان ؟!! يعني ..بعد ما حدث وما تفعله مع اصلان ف أليس من اللائق ..يعني هذا اقل شئ نفعله معها ان تشعر انها يتم تقديرها هنا ..ما رايك ؟!!
عبد القادر : يبتسم ولا يتكلم ..ينظر له يمان ..فيمحي الابتسامه سريعاً
ويكمل عد علي السبحه وكأنه يفكر ..
عبد القادر : معك حق ..كيف لم يخطر الامر علي بالي ..فلنفعل ذلك ..
يمان : اذن فلتخبرها انت ..
عبد القادر : ولماذا لا تخبرها انت ؟!!
يمان : وماذا سيحدث ان اخبرتها انت ؟!!
عبد القادر : الافضل ان تخبرها انت ..
يمان : انسي الامر ..
ويغادر وهو متعصب ويتجه للسفره وعبد القادر يبتسم ..
👑 امام القصر ..
يصل ايمري بسيارته وقبل ان ينزل يرن هاتفه برقم لا يعرفه ..
ايمري : نعم ..
👑 في قصر ذكي ياقوت ..
ريحانه تقف في البلكونه تبع غرفتها التي تطل علي الحديقه الداخليه بينما تتحدث في الهاتف بحذر لكي لا يسمعها احد من القصر ..
ريحانه : دكتور ايمري ..انا ريحانه ..لا اعلم اذا كنت تتذكرني ام لا ..
انا من اتيت للعياده منذ ....
ايمري : نعم اتذكرك ..( يشعر بالقلق ) هل ..هل تتصلين لانك علي وشك الانتحار ..ام ان ذلك الرجل فعل لكي شئ ؟!!
ريحانه : لا لا انا بخير ..في الحقيقه منذ ان تحدثت معك وافرغت ما بداخلي وانا اشعر بشعور جيد ..يبدو ان ذلك ما كنت احتاج اليه ان اجد شخص اتحدث معه بحرية دون خوف ..
ايمري : سعيد لسماع ذلك ..
ريحانه : انا حتي كنت افكر ان اتي غداا للعياده يعني لنكمل حديثنا ..
ايمري : تمام ..سوف اكون في انتظارك ..
ريحانه : تمام ..اذن اللي اللقاء ..
ايمري : الي اللقاء ..
👑 علي السفرة ..
يجلس عبد القادر علي رأس المائدة ويمان علي يساره ..
تنزل ديما ومليكه تجلس ديما علي الكرسي بجوار يمان ومليكه علي رأس المائده الاخر ..
يدخل ايمري القصر وهو متلهف ..
ايمري : مساء الخير ..اياااكم ان تكونوا بدأتم تناول العشاء من دوني ..
( يجلس علي يمين عبد القادر )
عبد القادر : كنا علي وشك ذلك ..لانك تأخرت اليوم ..
ايمري : بعتذر كان لدي مرضي كثيرون اليوم ..
( تنزل سهر وتقترب منهم )
سهر : مساء الخير ..سيد عبد القادر طلبت رؤيتي ..
عبد القادر : نعم بنيتي ( ينظر لهم ) من اليوم سهر سوف تتناول معنا الطعام علي السفرة ..بعد ما فعلته وتفعله مع اصلان ومع فعلته مع يمان اصبحت فرد مهم في تلك العائله ..
مليكه وديما ينظران لبعضهما ..
ويمان يدّعي عدم اهتمامه وكأنه لا يبالي ويركز في وضع الطعام في صحنه ..
وسهر سعيدة ومحرجه ومرتبكه ..
ايمري : فعلا ابي ..هيا سهر تعالي لتجلسي ..
تمر من خلف ايمري وتجلس علي الكرسي المجاور له بما انه الوحيد الفارغ ..
ايمري : كيف حالك اليوم ؟!! هل مازلتي تشعرين بألم ؟!!
سهر : القليل ..( ويمان يضغط علي السكين بعصبيه لمعرفته انها تتألم بسببه بينما يظهر عليه انه غير مهتم ) ولكن اليوم افضل من امس ..
اشكرك علي اهتمامك ..
ايمري : حسناً هيا فلتبداي تناول الطعام قبل ان يبرد ..
يأخذ صحن به طعام ويقدمه لها لتأخذ منه وليشعرها بالراحه لتواجدها معهم ..
بينما ديما تنظر لهما بغضب وتتذكر كلام والدتها ان ايمري قد يكون منجذب ل سهر وتفرك اصابعها بعصبيه من اسفل الطاولة ..
يتبع 👍👍