الجزء السادس 👑

4.5K 331 111
                                    

👑 في العيادة النفسيه ..
تجلس ريحانه علي اريكه ويجلس ايمري علي الاريكه المقابلة ..
ايمري : أليس لديكي اي موهبه او هواية تستمتعي بها في وقت فراغك ؟!!
ريحانه : لا ليس لدي ..بلي ..بلي ..احب الخياطه لا اعلم اذا كانت تعتبر هواية ام موهبه ..ولكن انا اجيدها معظم فساتيني من تصميمي ..
ايمري : هذا الفستان الذي ترتديه من تصميمك ؟!!
ريحانه : لا ..هذا ليس تصميمي ..ولكن الفستان الذي ارتديته المره السابقه كان من تصميمي ..بالتأكيد لن تتذكره ..
ايمري : ذلك الفستان الاسود بكم والصدر علي شكل V وليس طويل ولا قصير ؟!!
ريحانه : نعم ..
ايمري : لا لا اتذكره ..( تضحك وهو يضحك ) حقاً كان جميل ..
ريحانه : اشكرك ..
ايمري : ولماذا لا تجعلي الاخرون يستفادون من موهبتك يعني تحولي تلك الموهبة لحرفه تفيد الاخرون ..
ريحانه : ( تبتسم بحزن ) اخرون ؟!! انا ليس في حياتي اخرون ..والد زوجي يبعدني عن الناس ..لا اعلم اذا كنت سوف تصدقني ام لا ولكن انت الشخص الوحيد الذي اعرفه واستطيع التحدث معه ..والاخرون الذين اتعامل معهم ..داخل القصر والد زوجي وخارج القصر الحارس فقط ..لا اعلم ل متي سوف اتحمل هذا الوضع ..
ايمري : يقال ان في كل محنة منحه ..وان القدر يجيد تشابك الخيوط كما يجيد فكها ..ومن يعلم قد يأتي الحل والخلاص في لمح البصر ..
ريحانه : كلامك هذا يعطيني الامل ولكنه ايضا يخيفني اخاف ان يمر بي العمر وانا انتظر تلك اللحظة ..
لحظة الخلاص والحرية ..وعندما تأتي يكون فاتني اشياء كثيرة ..
اخاف ان ينكشف امر مجيئي هنا ويؤذيني او يؤذيك بسببي ..نفسي اجرب احساس اخر غير الخوف والقلق ..
ايمري : انا لا اؤمن بالصدف ..بل اؤمن ان اي شخص نقابله هو مقدر لنا ان نقابله ..لسبب ما ..وانا متأكد ان لقائنا كان مقدر ..ولسبب ما لا نعلمه بعد ..( يبتسم ) ولعل احد تلك الاسباب ان اكون سبب في استبدال احساسك بالخوف لاحساس اخر ..
ريحانه : ( تبتسم ) احساس اخر ؟!! مثل ماذا ؟!!
ايمري : سنري ..
👑 يخرج ايمري مع ريحانه حتي يودعها عند باب العيادة وتغادر ..
ايمري للسكرتيرة : هل هناك مواعيد حجز اخري اليوم ؟!!
السكرتيرة : لا ..
ايمري : اذن سوف اغادر ..نلتقي غدا ..
👑 يغادر ايمري ويصل للمصعد يجد ريحانه تقف ايضا وتنتظر المصعد ..
ينظران لبعضهما ويبتسمان ..
ينفتح المصعد يشير لها ايمري ان تدخل اولا ثم يدخل خلفها ويضغط زر النزول ..
ايمري : رائحة عطرك جميلة ..لاحظتها منذ اول مرة قابلتك فيها ولكن لاننا متقاربين الان في المصعد اكثر ف واضحه اكثر ..حقاً جميلة وناعمة ..
ريحانه : ( تبتسم بخجل ) اشكرك ..
👑 ينفتح المصعد وهما ينظران لبعضهما ويبتسمان غير منتبهان للحارس الشخصي تبعها الذي يقف امام المصعد وكان علي وشك الصعود لها في مركز التصفيف ..
رجل بملامح حاده مخيفه ..طويل ..نحيف ..يرتدي بدله كحلي ..
تنتبه له فترتبك وتنظر في الارض ..
الحارس : ( بنبرة حادة ) لماذا تأخرتي ؟!!
تخرج معه وايمري يفهم انه الحارس الذي اخبرته عنه ..
تسير ريحانه مع الحارس وهي خائفه و تخبره :
" المكان كان مزدحم للتو انتهيت "
يصلا للسيارة وتركب ريحانه في الخلف ..يشد انتباه الحارس نظر ايمري لهما وهو يتجه لسيارته ..
يذهب اليه وبنظره حادة واسلوب عنيف ..
الحارس : علي ماذا تنظر ؟!!
ايمري : لا افهم عن ماذا تتحدث ..
الحارس : هذه سيارتك ؟!!
ايمري : نعم ..
الحارس : فلتركبها وتغادر وبعد ذلك لا تنظر لما لا يخصك ..
وريحانه تنظر من خلف زجاج السيارة خائفه ان يفعل لايمري شئ ..
يركب ايمري السيارة ويغادر ..
👑 في المساء ..
ينزل عبد القادر ويمان علي السلالم يجدا ايمري يجلس في الصالون وشارد ..
عبد القادر ل يمان : بالتأكيد يفكر في فتاة ..
ايمري : ( يبتسم ) عيبك يا ابي انك تفهمني حتي وانا صامت ..
( يجلس عبد القادر ويمان ع الاريكه )
عبد القادر : ومن تكون هذه الفتاة تلك المرة ..ام انها تلك الفتاة التي تعرفت عليها في الطائرة ( ينظر ل يمان ) ماذا كان اسمها ؟!!
يمان : ( بسخرية مع ابتسامه خفيفه ) حتة المكسرات بالعسل ..
عبد القادر : نعم نعم تلك ههههههه
ايمري : ( يضحك ) تقصد المضيفه !! لا الامر يتعلق بفتاة اخري ..
الامر ليس كما تعتقد ..انها فتاة تأتي للعيادة ولديها مشكلة واريد مساعدتها ولكن يدي مقيده ..
عبد القادر : تعاني من مشكلة نفسية ؟!!
ايمري : لا ..هي لا تأتي للعيادة كمريضة نفسيه ..هي ليست مريضة ..وليس لديها مشاكل نفسية ولكن لديها مشكلة مع والد زوجها رجل حقير ..يوم زفافها تم قتل ابنه ..
في نفس اللحظة التي تزوجت بها اصبحت ارملة ..ووالد زوجها اصر ان تعيش باقي عمرها في حداد في بيته ومنعها عن الجميع حتي عائلتها ..وكأنه يعاقبها علي ما حدث لابنه ..
وعندما حاولت الهرب عذبها ..وهددها ان حاولت الانتحار لتتخلص من سجنه سوف يقتل عائلتها ..
عبد القادر : ما هذا الرجل ..وعائلتها كيف سمحوا بذلك ؟!!
ايمري : اسكتهم بالمال وبالتهديد ..
يمان : من هذا الرجل ..ما اسمه ؟!!
ايمري : لا اعلم لم تخبرني وانا لم اشأ ان اضغط عليها ..
👑 تمر سهر امامهم وتذهب للمطبخ ينادي عليها ايمري ويجري عليها ..
ايمري : سهر ..انتظري ..
سهر : نعم ..
ايمري : كنت اريد منك شئ ..
سهر : انا كنت ذاهبة لتجهيز الرضعه لأصلان لانه اوشك علي الاستيقاظ سوف انتهي منها واتي اليك ..
ايمري : لا لا الرضعه تنتظر انا لن استطيع ان انتظر تعالي ..
👑 يمسك ذراعها ويسحبها خلفه ويتجها للبلكونه ..
ويمان ينظر اليهما باستغراب ..
بينما يكمل ايمري كلامه :
كما يجب ان تقللي من الرضعات له الولد اصبحت خدوده اكبر من خدودي ..لم اعد استطيع حمله ..
سهر : لو سمحت كله الا خدود اصلان ..تلك اجمل مافيه 😌
👑 يدخلا البلكونه ويوقفها امامه ..
سهر : ما الامر المهم المستعجل الخطير الذي تريدني ان احرم ابن اخيك من الرضعه بسببه ؟!!
ايمري : كنت اريد ان اطلب منك خدمة ..
سهر : اسمعك ..
ايمري : هناك فتاة تأتي للعيادة ..لديها مشكلة مع والد زوجها التي تعيش معه ..سوف احكي لكي القصه لاحقا ..المهم ..هو لا يعلم انها تأتي للعيادة واليوم حدث موقف ما فأخاف ان يكون تسبب بمعرفته للامر واذاها فكنت اريدك ان تتصلي بها وعندما تتأكدي انه ليس بجوارها احد اكلمها انا ..ممكن ؟!! 😁
سهر : اممممم اذن تلك هي الخدمه !! حسناً ولكن علي شرط ان تحكي لي القصه كامله لاحقا ..
ايمري : تمام ..اشكرك سهر اشكرك ..
👑 يمسك هاتفه ويتصل بريحانه ويعطيها الهاتف ..
سهر : ما اسمها ؟!!
ايمري : ريحانه ..
( تجيب ريحانه ع الهاتف )
ريحانه : دكتور ايمري ..
سهر : لا ..انا لست هو ..هو بجانبي لكن اراد ان اتصل انا حتي يتأكد ان لا احد بجانبك فيحدثك هو ..
ريحانه : فهمت ..هل يمكنني التحدث معه ؟!!
( تعطيه سهر الهاتف )
ايمري : ريحانه ..هل انتي بخير ؟!!
ريحانه : نعم بخير ..مر الامر لا تقلق ..لم يشك الحارس بشئ ..
ايمري : هل يمكنك الانتظار لحظة ؟!! ( ينظر ل سهر ) سهر اعتقد اصلان اوشك علي الاستيقاظ الن تصنعي له الرضعه ؟!! 😁
سهر : وبشأن خدوده التي كنت تتنمر عليها منذ قليل !!🤨
ايمري : زيديهم ..زيديهم 😁
تبتسم سهر وتغادر ..
👑 وعندما تخرج من البلكونه تصادف يمان يقف امامها
ينظر اليها والي ايمري وبنظرة غضب ..
يمان : عن ماذا كنتما تتحدثان ؟!!
سهر : كان يريد مني خدمه ..
يمان : اي خدمة تلك ؟!!
سهر : لا استطيع ان اخبرك ..
يمان : ( يرفع حاجبه ) ولماذا ؟!! ما نوع تلك الخدمه التي لا تريدين اخباري بها ؟!!
سهر : هي خدمه عاديه لكن لانها شئ يخصه لا استطيع التحدث عنها ..
يمكنك سؤاله وهو يخبرك ..استأذنك اصلان بالتاكيد استيقظ ويحتاجني ..
تغادر ويمان متضايق يريد ان يعلم عن ماذا كانا يتحدثان وعبد القادر يتابع الامور في صمت ..
👑 اثناء العشاء ..
والكل مجتمع ع السفرة ما عدا ايمري ..
عبد القادر : اين هذا الولد ..كل يوم نتأخر في تناول العشاء بسببه
ايمري : ( يأتي مسرعا ) لقد جئت بعتذر علي التأخير ..
سهر : ( تهمس له ) كل شئ تمام ؟!!
ايمري : 😉👍
سهر : 🤛🤜
ويمان يتابعهما خلسه ..وديما تكاد تنفجر فيهما ..
ايمري : ابي ..انا اشتكي لك من سهر ..اخبرها ان تخفف قليلا من الرضعات لاصلان الولد خدوده زادوا ..
عبد القادر : وهل هناك اجمل من خدوده 😋 اريد ان اكلهم كلما رايته ..
سهر لايمري : 😜
ايمري : الرضعات التي تصنعها سهر مع رضاعة ديما له طبيعي تنتفخ تلك الخدود هكذا ..
تنظر ديما لامها عندما تأتي سيرة الرضاعه ..
ويمان يستغرب ويفكر انه ولا مرة رأي ديما ترضع اصلان انها حتي نادرا ما تتواجد معه ..فمتي تقوم بارضاعه ..
👑 يقطع تفكيره كلام عبد القادر لهم ..
عبد القادر : الرجل الذي يهتم ب بيت البحيرة اتصل بي اليوم يخبرني ان الصيف اوشك ع الانتهاء وما اذا كنا سنذهب لقضاء بضعة ايام ام انه يغلقه بسبب قدوم الشتاء ؟!!
يمان : انا كنت افكر جليا ان ابيعه ..لا نذهب اليه ويكلفنا للاعتناء به طوال العام بينما نادرا ما نستخدمه ..
ايمري : اخر مرة ذهبت اليه منذ سنوات عندما كنت في الجامعه مع اصدقائي ..
عبد القادر : ما رايكم لو نذهب ونقضي به بضعة ايام وبعدها نقرر اذا كنا نبقيه ام نبيعه ..( ينظر ل سهر ) سهر بنيتي هل لديكي امتحانات هذا الاسبوع تمنعك من الذهاب ؟!!
ديما : ( متسرعه ) وهل ستذهب معنا ايضا ؟!!
( ينظرون اليها ..وسهر تشعر بالاحراج )
سهر : معها حق ..تلك ستكون رحلة عائليه لا يجب ان اذهب معكم ..
ديما : ( تحاول تنقذ الموقف ) انا لم اقصد ..يعني تقولون لديها امتحانات فظننت انه من المناسب لها ان تستغل ان القصر فارغ لتذاكر في هدوء ..
عبد القادر ل ديما : ( بحده ) أينما يكون أصلان تكون سهر ..
لا احد يستطيع التعامل معه والاهتمام به مثلها ..
ولا تقلقي لن يسافرا معكي في نفس السيارة حتي لا يزعجك صوت بكاء طفل طوال الطريق ..( ما قالته لامها عندما كانا عائدان من المزرعه بعد هروبها من ان تأخذ سهر واصلان معها في نفس السيارة )
كما ان سهر اصبحت فرد من العائلة ..ولا اعتبرها تعمل لدينا ..
سهر : اشكرك سيد عبد القادر ..هذا شرف لي ..
يمان هادئ مستمتع بتولي والده الدفاع ..
وديما تشعر وكأن دلو ماء بارد انسكب علي رأسها ..
👑 في المساء ..
يخرج يمان من غرفته ويتجه لغرفة اصلان ..يجد سهر مشغولة بتنظيم ملابس اصلان بينما هو نائم في سريره ..
يمان : هل نام !! جئت لاجلس معه ..
سهر : استحم ونام مباشرة ..
يمان : وانتي ماذا تفعلين ؟!!
سهر : اجهز حقيبة اصلان للسفر غداا من الان ..حتي لا انشغل في الصباح ونحن نتجهز وانسي شئ ..كنت اريد ان اسالك في شئ ..
ما طبيعة الجو هناك ..يعني لاعرف ما الملابس المناسبه لاصلان ..
يمان : يعني بما اننا في اواخر الصيف ..ف نهارا يكون الجو ربيعي لكن في المساء يصبح بارد قليلا ..
سهر : تمام ..اذن سوف انوّع في ملابسه ..
يمان : ( يربت علي رأس اصلان وهو نائم ) تصل بالسلامة ..واستمتع بوقتك ..( يلتفت ليغادر )
سهر : ( مستغربه ) ألن تذهب معنا ؟!!
يلتفت نصف التفاته ..ولا يجيب ..تشعر انها لم يكن من المفترض سؤاله فتشعر بالاحراج والارتباك وتلتفت وتكمل عملها في تنظيم الملابس علي امل انه يتجاهل السؤال ويغادر ..
وبينما هو علي وشك فعلا تجاهل السؤال والمغادرة لكن يقف ويجيبها ..
يمان : لدي اعمال ..ان استطعت انجازها سريعا قد الحق بكم بعد يومان ..
سهر : ( تلتفت وتنظر له باحراج ) انااا بعتذر ..لم اقصد بسؤالي التدخل فيما يعنيني ..ولكن ..تلك اول رحلة عائليه لاصلان ان تغاضينا عن تلك المرة التي ذهبنا فيها للمزرعه وما حدث حينها الافضل ان يتم نسيانها
يعني سوف يكون من الرائع ان العائله كلها تكون مجتمعه ..ويقضون وقتا ممتعا معا ..دون غياب احد ..( بحزن ) فلا يشعر بمعني العائلة الا من فقدها مثلي ..( تنظر له ) وبالتأكيد اصلان سوف يكون سعيد بوجودك معه ..
👑 تعود لتنظيم الملابس ويغادر يمان ويعود لغرفته ..
يجلس ع المكتب ويفكر عندما كانت تتحدث عن شاربه ..
عندما تلقت الرصاصه بدلا منه ..
والان تسأله ان كان سيذهب معهم ..
اشياء بسيطه جعلته يشعر بالاهتمام له ..
هو من دائما يهتم بالاخرين تلك اول مرة احد يهتم له او بشئ يخصه او يفعل من اجله شئ ..
👑 في الصباح ..
الجميع ما عدا يمان يستعدون للمغادرة وينتظرون سهر تنزل مع اصلان ..
تنزل سهر ع السلالم وهي ترتدي فستان جينز بنصف كم يكاد يغطي الركبه بأزرار من اعلي لاسفل ..مع شنطة كروس بيضاء وبالارينا بيضاء وتجعل شعرها منسدل طبيعي ..
تحمل اصلان الذي يرتدي تي شيرت ابيض بنصف كم علي بنطلون جينز وكاب جينز ..وفي يدها تسحب شنطة سفر تضم ملابسه وملابسها ..
عبد القادر : يا الله ما اجمله ..سلمت يديكي سهر علي تنسيقك ملابسه ..
سهر : ( تنظر لاصلان بسعادة ) هو الان مستعد للرحلة ..
عبد القادر : اذن هيا الجميع سبقونا للسيارات ..
👑 يوقفهما صوت يمان وهو ينادي ع السائق ليأخذ حقيبته ..
تلتفت سهر تجده ينزل علي السلالم ولاول مرة تراه بدون بدله يرتدي قميص ابيض كاجوال علي بنطلون اسود ..
ينزل وعينيه في عينيها حتي يصل لاسفل السلالم ثم يتجاهلها ويعطي الحقيبه للسائق ..
عبد القادر : هل ستأتي معنا حقاً ؟!!
( ينظر لاصلان وسهر تحمله ويداعب خده بينما ينظر ل سهر )
يمان : اصلان اراد ذلك ..
( تزيح عينيها عنه وتخفي ابتسامتها )
عبد القادر : اذن كل الشكر لاصلان ..هيا بنا ..
👑 في الطريق ..
يمان يقود ووالده بجانبه وفي الخلف سهر وهي تحمل اصلان ..
اصلان نائم يضع رأسه علي كتفها وهي نائمه وتسند رأسها علي راسه ..
يتأملهما يمان طوال الطريق من المرآة ..
ويلاحظ كم يشبهان بعضهما ويبرر ذلك لأن عينيه اعتادت علي رؤيتهما معاً ..
يستيقظ اصلان اولا ..ويرفع راسه وينظر ل سهر وهي نائمه ..
وبيده الصغيره يصفعها صفعات خفيفه علي خدها ليشد انتباهها له وهو يبتسم لها ..
ويمان ينظر اليه ويبتسم علي ما يفعله ..
فتستيقظ سهر وتفتح عيونها تدريجيا وهي تبتسم وتمسك يده التي علي خدها وتقبلها وتقبل خده وتأخذه في حضنها ..ويظلا يتأملا الطريق معا حتي يصلوا ل بيت البحيرة ..
👑 بعد العصر ..
يجلسون في تراس البيت يستمتعون بالجو الربيعي ورائحة الاشجار ..تنزل سهر ..
سهر : اصلان يأخذ قيلولته الان ..وانا سوف انتهز الفرصه واذهب لأري البحيرة ..
عبد القادر : تمام ..انتبهي لحالك ..حتي لا تضيعي في الغابه ..فقط التزمي بهذا الطريق الذي امامك للنهاية وسيصل بكي للبحيرة ..
سهر : تمام ..استأذنك ..
تغادر ..ويمان يجلس علي كرسي يتابعها خلسه بينما تبتعد عنهم حتي تختفي في اخر الطريق ..
يمر الوقت ويمان كل برهة ينظر لساعة اليد ليري كم تأخرت في العودة ..
فيجد انه مر اكثر من ساعه ولم تعود ..
ينتهز ان والده مشغول في الحديث مع ايمري ..
ومليكه مع ديما ..فيغادر ليبحث عنها ..
ديما : بما اننا لم نحضر خدم معنا لان الغرف بالكاد تكفينا ..انا سوف اذهب واصنع شاي للجميع ..
👑 تدخل البيت وتتجه للمطبخ ..تمسك الغلاية وتضعها اسفل الصنبور لتملأه بالماء ..تسمع صوت ايمري ووالده بالقرب من نافذة المطبخ ..
فترغب في التنصت عليهما ..فلا تنتبه انها وضعت الغلاية علي الموقد واشعلت النار اسفله بدلا من ان تضعه في الكهرباء ..
وتقترب من النافذه لتستمع لما يقولون ..
عبد القادر : انا اري ان مسألة تلك الفتاة اصبحت تشغل عقلك اكثر من اللازم ..ام اعتبر انه اعجاب قد يؤدي لحب ؟!!
ايمري : لا اعلم ..لا انكر اني افكر فيها كثيرا ..علي الرغم من اننا لم نتقابل الا ٣ مرات فقط في العياده لكننا نتحدث كثيرا ع الهاتف ..
وفي هذا الوقت القصير استطعت ان اعلم كل شئ عنها عن شخصيتها هي كتير رقيقة وهادئه وجميله ولكن حظها السئ هو من اوقعها في يد ذلك الحقير ..
عبد القادر : يجب ان تحدد وتفرق ما بين اذا كان ما تشعر به اتجاهها هل هو عاطفه حقيقيه ام انه فقط شعور بالرغبه في مساعدتها وحل مشكلتها ؟!! لا تنسي ان ذلك هو مجال عملك ودراستك اي مساعدة الاخرين وحل مشاكلهم ..ولان مشكلتها حلها ليس عندك لذلك لا تستطيع مساعدتها لذلك تشعر بالرغبه الملحه والتفكير الدائم بها ولكن الحقيقه هو فقط مجرد رغبتك في مساعدتها ..وليس انجذاب عاطفي اتجاهها ..
👑 وديما تتنصت وتفهم ان ايمري معجب بفتاة اخري وليس سهر كما ظنت ..
فزاد فضولها ورغبتها في معرفة من تكون تلك الفتاة وما قصتها ومشكلتها التي يتحدث عنها ..
تفكر ان تذهب وتخبر والدتها متناسية امر الغلاية ..
👑 يصل يمان للبحيرة يجد سهر تجلس علي طرف الممر الخشبي المؤدي للبحيرة شاردة تتأمل المكان ..
تشعر بوجود احد يخرج من الغابه فتفزع وتلتفت ..تجده يمان فتقف ..
يمان : ( بجديه وكأنه غير مهتم ) ابي كان يريد يطمئن انك لم تضلي طريقك ..وخاصة انك تأخرتي في العودة ..
سهر : المكان جميل جعلني لم ادرك مرور الوقت ..
خسارة انكم تريدون بيعه ..
يمان : ( ينظر للبحيرة ) المكان جميل في الصيف لكن في الشتاء البرد فيه لا يُحتمل ويظل مغلق معظم العام ..
سهر : يمكن اضافة بعض الاشياء الي البيت لكي يكون جاهز للاستخدام في الشتاء ..حتي الحديقه الخلفيه يمكن صنع غطاء لها ووضع تدفئة في المنتصف مع بعض الخدديات الكبيرة تلك للجلوس حول النار للتدفئه مع وضع شاشة عرض ..( توقف كلامها عندما تلاحظ انها تحدثت كثيرا ) بعتذر تدخلت فيما لا يخصني مجددااا ..
لا يجيبها وكأنه غير مهتم لكلامها ويمسك احد الاحجار الصغيرة ويلقيها في البحيرة بطريقه جانبيه تجعل الحجر يلامس سطح الماء عدة مرات قبل ان يسقط فيه ..
تأخذ سهر احد الاحجار وتفعل مثله لكن لا تستطيع فيسقط الحجر في الماء مباشرة ..
ينظر لها ..ويعطيها احد الاحجار التي معه ..فتنظر اليه وتمد يدها بحرج وتأخذه منه ..
يمان : ميلي جسدك للجانب الاخر واقذفي الحجر بشكل سلسل ..
( تفعل كما قال لكنها ايضا تفشل )
سهر : يبدو ان الامر ليس سهل كما يبدو عليه ..
يقف خلفها ويمد ذراعه الايسر بجانب ذراعها الايسر ويضع في يدها احد الاحجار ويمسك معصمها ويعيده للخلف وللامام ليريها كيف تفعلها ..
وهي تتأمل يده التي تمسكها بينما يرتدي ذلك القفاز الجلد ليخفي حرق يديه وتتامل ذراعه صعودا لجسده خلفها وترفع نظرها اليه من فوق كتفها الايسر وتتأمل وجهه بينما هو منشغل بالنظر للبحيرة ويشرح لها ما يجب ان تفعله ..وتظل شارده وهي تنظر في وجهه وتلاحظ مدي الشبه بينه وبين اصلان ووسامته التي يخفيها اسفل نظرات الغضب ..
والشارب الذي قام بتهذيبه وفرق كتير في شكله ..
تنظر لعيونه تجده ينظر اليها يتأملها مثلما تتأمله
فتتوتر وتبتعد سريعا عنه ..
👑 عند البيت ..
يأتي العامل المسؤل عن البيت ..
العامل : سيد عبد القادر ..انا ذاهب للبلدة المجاورة لشراء بعض الاغراض التي سوف تحتاجونها اثناء اقامتكم ..هل يريد احدكم شئ احضره معي ؟!!
عبد القادر : انتظر انا سوف اتي معك ..اتجول قليلا في البلدة حتي تنتهي من شراء المستلزمات ..( يغادر عبد القادر والعامل بالسيارة )
مليكه : انا سوف ادخل غرفتي لاستريح قليلا حتي يعود الجميع ..
تنتهز ديما الفرصه ان الجميع غادروا وتجلس بجانب ايمري لتتحدث معه في اي شئ ..
المهم تكون بجانبه وقربه ..
👑 تخرج مليكه مسرعه من البيت وهي تصرخ :
" البيت يشتعل " 🔥🔥🔥
يفزع ايمري ويذهب ليري ما الامر ..
يجد النار اشتعلت في الجزء الخلفي من البيت ..وبمجرد ان يري النار تصيبه حالة جمود ويتسبب عرقا ويجف حلقه ويتذكر تلك الليله التي احترق بها وماتت والدته محترقه ..
ديما : اشيائنا كلها في الغرف الخلفيه ستحترق ..
واصلان ..اصلان في الداخل ..اين يمان عندما نحتاجه ..
👑 عند البحيرة ..
سهر : اصلان بالتأكيد استيقظ الان ..سوف اعود اليه ..
يمان : فلنذهب من هذا الطريق ..هذا طريق مختصر ..
ينزل من علي الممر الخشبي ويسير بمحاذاة البحيرة وسهر تسير خلفه
يمان : الارض منزلقه قليلا فلتنتبهي ..
سهر : جاءت نصيحتك متأخرة ..
يلتفت يجدها انزلقت وتجلس ع الارض وملابسها اتسخت ..
يمد يده ليسحبها تنظر ل يده وله وببطء تمد يدها وتمسك يده ويسحبها ..وقبل ان تقف بالكامل ينزلقا معا ويقعا ع الارض ..
تنظر لنفسها وله وهما جالسين ع الارض ومتسخان فتنهار بالضحك ..
يستغرب من ضحكها في البدايه لكن يجد نفسه لا اراديا يبتسم علي ضحكها وليس علي الموقف نفسه ..
تنظر له وتتوقف عن الضحك تدريجيا وتتذكر ان تلك ثاني مرة تراه يبتسم ..
المرة الاولي عندما دخلت الغرفه وهو كان يداعب اصلان ويبتسم علي ضحكه ايضا ..
يمحي الابتسامه تدريجيا عن وجهه ويعود للملامح الجادة ..
ويحاول يقف ويساعدها تقف وينظران لملابسهما التي اتسخت ..
لكن يلتفتا فجأه علي صوت صراخ ديما ومنظر النار المنبعث من البيت من بعيد ..
👑 عند البيت ..
يقف ايمري عند باب البيت ويغمض عينيه ويتمالك نفسه ويظل يردد ..انا اقدر ..انا اقدر ..لاجل اصلان سوف افعلها ..
يسحب غطاء ويضعه عليه ويأخذ نفس عميق ويدخل ليحاول ينقذ اصلان ..
يصل يمان وسهر ..وتستغرب ديما من انهما كانا معا ..
ومليكه تجري علي يمان ..
مليكه : البيت يحترق وايمري دخل يحاول ينقذ اصلان ..
سهر : ( تصرخ ) اصلااان ..
وتجري لكي تدخل لكن يلحقها يمان ويمنعها ..
يمان : ماذا تفعلين ؟!! هل جننتي ؟!!
سهر : ( تصرخ به ) اتركني ..سوف ادخل اليه اما انقذه او اموت معه اتركني ..
يبعدها يمان ويحاول يدخل هو لكن يري ايمري وهو خارج ويحمل اصلان ..
👑 وكأن المشهد التالي يعرض بالبطئ امام يمان ليلاحظ اشياء لم يكن منتبها لها ..
_ يري سهر تجري علي ايمري تخطف اصلان من يده وتجلس علي اقرب كرسي وتظل تتفحصه لتتأكد انه لم يصاب وتحضنه وتظل تقبله وهي تحمد الله انه عاد اليها سالما ولم يمسه سوء ..
_ يري ديما تجري علي ايمري وتقفز في حضنه وهي تشعر بالخوف عليه وتحمد الله انه عاد سالما وتظل تسأله ان كان بخير وفي عينيها خوف شديد عليه ..
يقف يمان ينظر ويحلل ما يراه ..شتان بين رد فعل كل واحده ..
اليس الاولي للأم ان تجري علي ابنها وتخاف عليه !!
ويشعر ان هناك شئ خاطئ في هذا المنظر ..
👑 تنظر سهر للمكان ..
تجد يمان مشغول في اطفاء البيت مع بعض الرجال الذين يعملون في منطقه مجاورة جاؤوا عندما راوا النار المنبعث من البيت ويساعدوا في اطفائه ..
وديما تجلس مع ايمري تطمئن عليه ..
ومليكه تتحدث في الهاتف مع عبد القادر تخبره ما حدث
تسحب نفسها بهدوووء وتتجه للبحيرة ..
ويمان يتابعها وهي تغادر بأصلان ..
تجلس سهر عند البحيرة وتبدأ ترضع اصلان وهي تمسح علي رأسه ..
ويمان يقف خلف الاشجار من بعيد ويراها وهي ترضعه
👑 يلتف في هدوء ويعود باتجاه البيت وهو يحاول يستوعب الامور ويعيد المشاهد في رأسه كفلاش باك سريع 🔥🔥🔥
_ ديما التي اصرت علي الانتقال لغرفة اخري بمجرد ان اعلنت عن حملها ..مع ان حملها نفسه كان شبه مستحيل ومفاجأه للجميع ..
_ اصرارهم علي وجود سهر بالذات ومن احضرها كان الدكتور ياسين الذي كان يهتم بحالة ديما ..
_ ولا مرة راي ديما وهي ترضع اصلان ولو بالصدفه ..
ونادرا ماكانت تتواجد معه ..
علي عكس سهر التي دائما تكون معه في الغرفه وتهتم برضاعته ..
_ يتذكر عندما تم اختطاف اصلان يوم بلليله ..
كيف لم يفكر كيف كان يرضع كل تلك المدة وهو لا يوجد بديل اخر لديه غير الرضاعه ..
_ سهر ومافعلته مع من حاولوا خطف اصلان واصرارها علي عدم تركه والذهاب معه ..بينما ديما لم تحرك ساكنا ..
_ تعلق اصلان بها ..حبها وخوفها عليه ..التشابه بينهما الذي لاحظة عدة مرات ..حتي نفس طريقة النوم ..
_ خوف سهر منذ قليل علي اصلان لدرجة انها كانت ستدخل النار غير مباليه لنفسها لانقاذه ..والان راها بعينيه ترضعه ..
كل ذلك ليس له تفسير الا شئ واحد 🔥🔥🔥
👑 في بيت الدكتور ياسين ..
في المساء ..يفتح ياسين الباب ويدخل ينزع الجاكت ويضعه علي علاقة الملابس بجوار الباب وينزع حذائه ..
يدخل الصالون يفاجأ بزوجته وابنه ذو ال عشر اعوام مقيدان كل منهما في كرسي في وسط الصالون ..
ومكممان الافواه ..واعينهم ممتلأه بالخوف ..
وقبل ان يجري عليهما يظهر خلفه رجلان ضخام البنيه يوقفاه ..
ياسين : من انتم ؟!! وماذا تريدون ؟!!
يخرج ادريس من المطبخ ببرود وهو يحمل تفاحه ويقطعها بالسكين ..
ثم يقف امامه ويأكل قطعة من التفاح وهو ينظر اليه ببرود ..
ثم يشير بعينيه للرجلان فيدفعا ياسين وهما يمسكان بذراعه باتجاه غرفة مكتبه ..
👑 يُفتح باب غرفة المكتب ..
ويدخل ياسين يجد يمان يجلس علي كرسي يضع ساق علي ساق وعينيه ممتلأه بالغضب ..
ياسين : سيد يمان ؟!!
يجلساه الرجلان علي كرسي في منتصف الغرفه امام يمان ..
ويشير يمان لهما ولادريس الذي دخل للتو الغرفه ان يغادروا
فيغادروا ويتبقي يمان وياسين في الغرفه ..
ياسين : ماذا يحدث ؟!! ولماذا زوجتي وابني مقيدان ..
ارجوك لا تؤذيهما ..
يمان : سوف أسألك سؤال وايا كانت اجابتك سوف اتأكد من صحتها لذلك اياك ان تكذب او تخفي شئ والا سوف اجعلك تشاهد ح.ر.ق زوجتك وابنك امامك وبيديك سوف تحفر قبرهما الليله ..هل كلامي واضح ؟!!
ياسين : ( يهز راسه بالايجاب بينما يرتعد من الخوف )
يمان : ( بعينين غاضبتان وحاجبان معقودان )
من ام ابني الحقيقيه ؟!! واذكرك اياك ان تكذب والا ...
ياسين : ( يعدّل نظارته ) كنت انتظر هذا اليوم ..اليوم الذي سوف ينكشف فيه الحقيقه لازيح عن صدري عذاب تأنيب الضمير ..سهر ..سهر هي ام ابنك ..وسوف اخبرك كل شئ ..
( يكور يمان يديه ليتمالك نفسه من الغضب )
يمان : تحدث ؟!!
ياسين : عندما تأكدت السيدة مليكه ان ابنتها ديما لن تستطيع الانجاب بسبب ضعف بويضاتها اتت الي واخبرتني ان اجد امراة توافق ان يتم حقن سائلك ببويضاتها وتحمل بأبن لك ..
مقابل مبلغ مالي كبير ..
وعندما تتأكد ان الحمل تم سوف تخبر الجميع ان ديما حملت بعد نجاح اخر عملية تلقيح ..
لم اكن لاوافق لانه عمل غير اخلاقي وغير قانوني ..
لكنها هددتني بمعلومات قد تضيع مستقبلي كطبيب ..
فاضطررت للموافقه وبدأت البحث عن المراة المناسبه للمهمة
وبالصدفه كنت اخبر طبيب صديق لي ..
" الدكتور سليم " عن الامر ..
فأخبرني انه لديه الفتاة المناسبه ..
سهر ..مريضه لديه ..فقدت عائلتها واحترق وجهها بسبب حادث حريق وتعيش حالة اكتئاب شديد حتي انها حاولت الا.ن.ت.ح.ار لتتخلص من عذابها ..
بعد ان فقدت كل شئ ..وليس لديها المال لاجراء عملية لوجهها وانها خلال اسبوع كانت لتطرد من المشفي ..
تحدث معها لكنها رفضت ..وبعد محاولات استطاع اقناعها ..
وطبعا كان استفاد بمبلغ من السيدة مليكه مقابل اقناع سهر ..
وعلي ان يتم اعطاء سهر جزء من المبلغ لتجري به عملية وجهها وباقي المبلغ بعد ان تلد ..
قابلت سهر وكانت محطمه تماما وفاقده الرغبه في العيش والحياة وفاقدة الشغف لكل شئ ..
وازداد الامر بعد انجابها للطفل وتم اخذه منها ..
حتي انها رفضت تأخذ باقي المبلغ الذي كان متفق عليه وتركته لي علي ان اتبرع به او افعل به اي شئ ..
ودخلت في حالة تأنيب الضمير لما فعلته وتخليها عن طفلها ..ومرضه منذ ان اخذوه منها ..
انتهزت انا فرصة ان الطفل كان مريض فأخبرت السيده مليكه وديما انه يحتاج للرضاعه الطبيعيه لكي يتحسن واستطعت اقناعهم بأن يجعلوا سهر تأتي للقصر وتعيش معه كمربية له امام الجميع ..
حتي تستطيع الاعتناء به وارضاعه حتي يتحسن ..
اعتقد كانت محاولة مني لاسكات ضميري بأن اقرب بين سهر وابنها وانا لا اعلم مخاطر ونتائج هذا الامر لاحقا ..
👑 يتحرك ياسين ويتجه للخزينه ..
يفتحها ويخرج منها ظرف كبير وبعض الصور ..ثم يقترب من يمان ويضعهم ع الطاولة امامه ..
ياسين : هذا الظرف به المال الذي رفضت سهر ان تأخذه وتلك صورها قبل وبعد عملية وجهها ..
( يجلس ع الكرسي ) سيد يمان انا مستعد لاي عقاب لما فعلته ..لكن ارجوك لا تؤذي عائلتي .. ولا سهر ..
سهر اتخذت قرار في وقت صعب وتحت ضغط كبير من الدكتور سليم ..
الطفل الان هو السبب الوحيد الذي يجعلها تعيش وتتنفس ..
اعطاها سبب للحياة حتي انها عادت للدراسة ..
ارجوك لا تعاقبها ولا تحرمها من طفلها ..
👑 كل ذلك ويمان جالس كالصنم ملامح وجهه ثابته علي ملامح الغضب ..
ينتهي ياسين من كلامه ..ويمان صامت ..
ثم يميل ع الطاولة يزيح الاموال من امامه ويمسك صور سهر ..
صور وجهها المشوه قبل العمليه وصورها بعد العمليه ..
ثم يرفع نظره ل ياسين ..
نظرة غضب وتوعد لكل من قام بخداعه 🔥🔥🔥
👑 في اليوم التالي ..في القصر ..
صباحا ..الجميع يتناولون الفطور علي السفرة ما عدا يمان ..
ايمري : هل يمان مازال نائم ؟!! تلك اول مرة يتأخر في النزول ..
عبد القادر : يمان ليس هنا ..لقد قضي الليلة في بيت المزرعه ..
عندما استيقظت وجدت رسالة منه يخبرني بذلك ..
مليكة : ولماذا لم يخبرنا كنا ذهبنا معه ..لنعوض رحلتنا التي فسدت في بيت البحيرة ..ومغادرتنا في نفس اليوم بسبب ما حدث ..
ديما : وانا ما كنت ذهبت الي هناك ..من بعد ما حدث المرة السابقه وتهجم هؤلاء الخاطفين وخطف اصلان ولحظات الخوف التي عشناها وانا كرهت المزرعه ..
( وسهر تستمع اليهم و لا تشارك في الحديث )
عبد القادر : يمان عندما يكون هناك امر يشغل عقله يذهب الي هناك لوحده لكي يستطيع التفكير بوضوح وعلي مهل بعيدا عن اي ازعاج
سهر : استأذنكم انا ..ف اليوم لدي امتحان وسوف اذهب للجامعه ..
عبد القادر : تمام بنيتي ..بالتوفيق ..
ايمري : انا سوف اغادر بعد دقائق ..لاقوم بايصالك معي ..
سهر : لا ..اشكرك ..ف السيد يمان جعل السائق يقوم بايصالي وجلبي كل مرة اذهب فيها للجامعه ..
ايمري : تمام ..فلتذهبي حتي لا تتاخري ..
سهر : تمام ..
وديما تنظر لايمري وكل ما يشغل عقلها من تلك الفتاة التي كان يتحدث عنها وتشغل عقله ..
👑 امام الجامعه ..
بعد ان تنتهي سهر من الامتحان تخرج وتبحث عن السائق ..
تفاجأ بسيارة يمان امامها ..ويمان يجلس خلف المقود ..
سهر : سيد يمان !!
يمان : ( دون ان ينظر لها ) اركبي ..
تذهب وتركب بجانبه وهي متوترة ومستغربه انه بنفسه جاء ليقلها ..
👑 في الطريق ..
يمان صامت ينظر للطريق وملامحه جاده لكن لا تبشر بخير ..
سهر : السائق كان سيقلني ..ام انه انشغل في امر ما ؟!!
كان يمكنني العودة بمفردي .. لم تكن مضطر للمجئ ..
ويمان صامت لا يجاوب ولا ينظر لها ..
فتستغرب ..وتلتزم الصمت ..
تنظر للطريق وتجد انه ليس الطريق المعتاد للذهاب للقصر ..
سهر : ألسنا ذاهبان للقصر ؟!!
لا يجيب ..فتبدأ تشعر ان هناك شئ ما ..
لحظات ويصلا عند بيت صغير مهجور في منطقه خالية من البشر ..
تقف السيارة امام البيت وسهر مستغربه ..
يمان : ( دون ان ينظر لها ) انزلي ..
سهر : اين نحن ؟!! وماذا سنفعل هنا ؟!!
ينزل من السيارة وهو متعصب ويلتف ويفتح لها بابها ويمسك ذراعها وينزلها بالقوة ويسحبها خلفه ويدخل بها البيت المهجور ..
يدفعها داخل البيت ..تجد في الارض حفرة كالقبر ..
تلتفت وتنظر اليه وهي خائفه ..
سهر : ( خائفة ) ماذا حدث ؟!! هل اخطأت انا في شئ ؟!!
يقترب منها ببطء وعينيه تخرج منها الشرار ..
يمان : هل كنتي معتقدة اني لن اكشف الامر ؟!! أنك أم اصلان وليست ديما ( سهر متفاجأه ) ألم تأخذي مقابل انجابك للطفل ..
لماذا ظهرتي في حياته وجئتي لتهتمي به بعد ان تخليتي عنه ..
هل لشعورك بالندم ؟!! هل لتكفري عن خطأك ؟!!
ام علمتي ان والده رجل غني فوجدتيها فرصة لكي تجدي مكان تعيشين به بعد ان اصبح ليس لديكي مكان يأويكي ..
سهر : انت ..كيف عرفت ؟!!
يمان : لا يهم كيف ..بل ما يهم ان من تلك اللحظة لن تدخلي القصر مجددا ..لن تقتربي من اصلان ..وان اقتربتي من القصر سوف اجعلهم يطلقون الرصاص عليكي ..لو عليّ ..لكنت دفنتك حيه في هذا القبر ..
لخداعك واشتراكك في هكذا امر ..وتجروئك علي الوقوف امامي والنظر في عيوني كل يوم وانتي تخفين امر كهذا ..لكن مقابل تلك الرصاصه سوف لن افعلها ..
👑 يلتفت ليغادر تنزل سهر علي ركبتها وتمسك يده وتبكي ..
سهر : ارجوك ..اتوسل اليك ..لا تبعدني عنه ..انا لم يعد لدي احد في هذه الدنيا غيره ..انا مستعده اظل مربية ..خادمة ..له ولك ولكل من في القصر في مقابل ان لا ابتعد عنه ..أعترف اني أخطأت عندما وافقت علي الحمل به بتلك الطريقه ..
الدكتور سليم كذب عليّ واخبرني اني سوف اساعد عائلة حرمت من الانجاب ..
لم اعلم انهم خدعوا الاب وانه يظن ان زوجته هي من حملت ..
لم اعلم ان الطفل كان سبب لكي لا تتطلق زوجتك وتجبرك علي البقاء معها وانها في الاساس لا تهتم ولا تأبه له ..انا ايضا خدعت مثلك ..
وعندما علمت لم اخذ باقي المال الذي كان متفق عليه ..
نعم اخطأت ومستعدة اظل لاخر يوم في عمري ادفع ثمن هذا الخطأ ..
انا اساسا اتعذب وانا اري طفلي قطعة مني باسم امراة اخري ..امراة لا تهتم له من الاساس ..
ولكن اصلان ليس له ذنب ان تحرمه مني ..انت تعلم جيدا ان لا احد سوف يحبه ولا يهتم به مثلي حتي لو احضرت له افضل مربيات ..
اقسم لك اني لم اتي للقصر من اجل المال او لأجل مكان اعيش به كما تقول ..كان يمكنني اخذ المال الذي اعطتني اياه السيده مليكه وابدا حياة جديده في مكان بعيد وانسي الطفل وانسي كل شئ يذكرني بالوقت السئ الذي عشته منذ ان فقدت عائلتي ..
لكن لم استطع ..
( تقف امامه وهي مازالت تبكي ) والان فلتخبرني انت ..
ان عاد الزمن بي ..هل كنت لترغب ان ارتكب نفس الخطأ مجددااا ؟!!
ام كنت اصريت علي رفضي ..وما كان اصلان تم ولادته ..
ابتسامته ..ضحكته ..رائحته ..الاحساس الذي يتولد لديك عندما تلمسه وتحضنه وتحمله ..احساسك وانت تري امامك قطعة منك تكبر كل يوم
ان نظرت للأمر من ناحية اخري ستجد ان هذا الخطأ كان سبب لوجود أجمل شئ في الكون بالنسبه لك ولي ..أصلان ..
( ويمان صامت ينظر للأفق وعلي وجهه ملامح الغضب )
سهر : ( تمسح دموعها وبنبرة ونظرة ثقه ) والان ..هناك حلان ..
اما ان تدفني حية في هذا القبر كما قلت ..او تجعل الحراس يطلقون الرصاص عليّ ..لأن الموت هو السبب الوحيد الذي سيمنعني من ان اكون مع اصلان ( ينظر اليها ويرفع حاجبه مع نظرة غضب لجرأتها )
انا تخليت عنه مرة ولن اتخلي عنه مجددااا ..انا ليس لدي شئ في الدنيا لكي ابقي عليه ..اصلان هو الشئ الوحيد الذي أحيا لأجله ..
عاقبني كما تشاء علي خطأي ..لكن لا تعاقبه بسببي وتبعده عني ..
ارجوك ..
👑لحظات صمت ..ويمان يفكر ..وينظر اليها ..
وهي منتظرة قراره الذي سيكون فيه حياتها او موتها ..
نظرتها له مزيج بين الاستعطاف والترجي وفي نفس الوقت الثقه ..
وليس التحدي ..
طفولة وبرائة وفي نفس الوقت شخصية قوية ..
بها مزيج غريب يجعله لا يستطيع ان يقسو عليها ..
حتي لو رغب في ذلك ..
ينظر لها ويمسك ذراعيها الاثنان بقوة وبنبرة ونظرة غضب ..
يمان : لا تظني ان كلامك هذا اثر بي ..اخبرتك سابقا اني لا اعطي فرصة ثانيه لأحد ...
سهر : ( تقاطعه وبنبرة ونظرة بريئة طفولية ) لا تعتبرها فرصة ثانيه اعتبرها ....
يمان : ( يقاطعها بغضب ) اصمتي ..
سهر : حسناً ..
يمان : سوف نعود للقصر ولن تخبري احد عن اكتشافي للأمر ..
وتفعلي ما كنتي تفعليه ولا كأن شئ حدث ..واياكي ثم اياكي ديما وامها يعلما اني علمت بالامر ..حتي اري ما سوف افعله بهما ..
هل كلامي واضح ؟!!
سهر : ( تهز راسها بالايجاب )
يمان : هل كلامي وااااضح ؟!!
سهر : ( تهز راسها بالايجاب كثيرااا )
يمان :( يصرخ ) انطقي ..
سهر : تمام ..تمام ..
يدفعها بعيدا عنه ويتجه للسيارة ..وهي تتنفس الصعداء ..
ثم تخرج مسرعه وتلحقه وتركب السيارة ..
👑يصلا للقصر ..
ينزل يمان وهي خلفه ويدخلا الباب يراهما عبد القادر ويستغرب مجيئهما معاً ..
تنزل نسليهان علي السلالم وهي تحمل اصلان ..
نسليهان : سهر اخيرا اتيتي ..اصلان منذ ان استيقظ وهو يظل يبكي لانك لم تكوني موجودة ..
تحمله سهر سريعاً منها وتحضنه بقوة لا تصدق انها عادت اليه ..
ويمان ينظر لهما ..يقترب عبد القادر منهما ..
عبد القادر : كيف تقابلتما ؟!! والسائق لماذا لم يحضر هو سهر ؟!!
يمان : انا ارسلته لمشوار ما ..وكنت علي مقربة من الجامعه فاحضرتها معي ..
عبد القادر ل سهر : بنيتي هل بكي شئ ؟!! يبدو كأنك كنتي تبكين ..
سهر : لا ..لا شئ ..استأذنكم ..الجو بالخارج جميل اليوم سوف اخذ اصلان للحديقه ..( وتغادر )
عبد القادر : يمان ..تعال ..اريد التحدث معك قليلا ..
👑يخرجا للبلكونه وعبد القادر ينظر علي سهر وهي في الحديقة تداعب اصلان ..
يمان : ما الامر الذي اردت التحدث بشأنه ؟!!
عبد القادر : لا يمكن ان ننكر ان سهر اصبحت شخص عزيز علينا ..
لا اتخيل ماذا كان سيحدث لاصلان ان لم تكن موجودة ..
سهر فعلياً وكأنها أم ثانيه له ..من نخدع هنا ..ليست ثانيه بل كأنها فعلا هي امه ..ان قارناها ب ديما امه الاصليه ..وبعيدا عن اصلان ..
انا بالفعل معجب بها بشخصيتها واخلاقها وطيبتها ولطافتها ..
في وقت قصير اصبحت صديقة وأخت وابنه لكل من في القصر ..
وما فعلته معك وانقاذك من الرصاصه ..زاد قيمتها لدي اكثر واكثر ..
ولكن ..هناك شئ يدعي ألاصول ..والاصول هنا انك رجل متزوج وحتي ان لم تكن تحب زوجتك والعلاقة بينكما ليست افضل شئ ..
لكن مازلت رجل متزوج ..فليس من اللائق ان يراك الجميع تذهب وتأتي مع المربية ..
يمان : ابي ...
عبد القادر : أرجوك ..دعني اكمل كلامي ..انا معترف اني اخطأت عندما اصريت عليك ان تتزوج ب ديما ..كان يجب ان ارد الدين لوالدها بطريقه اخري ..وربما لكنت تزوجت انت بامراة اخري تحبك وتحبها ..
امراه تعوضك عما قاسيته في حياتك ..ولكن هذا ما حدث ..
وان تعترف بالخطأ وتحاول اصلاحه افضل من ان تظل باقي عمرك وانت تعاني من هذا الخطأ ..لذلك ..انا يا بني اعفيك من التزامك هذا ..واقصد بذلك زواجك من ديما ..أعلم ان الطلاق شئ صعب ولكنه في حالتكما قد يكون افضل حل ..لك ولها ..
لعل كل منكما يجد الشخص المناسب له الذي يسعده ..
بدلا من قضاء باقي عمركما محرومان من السعادة بسبب قرار انا اخذته ..
بالطبع كان يفضل لو كان هذا قبل ان ترزقا بطفل ..
ولكن ..حتي وجود اصلان لم يستطيع ان يقربكما من بعض ..
( يتذكر كلامها مع امها انها تكره يمان والطفل )
وهو اكثر من سيعاني من هذا الزواج ان استمر ..
ومن يعلم ..
( ينظر علي سهر وهي تحمل اصلان في الحديقه وتداعبه ويضحك )
لربما تأتي تلك الغريبه التي تكون له الام التي تحبه وتكون أحن عليه من امه الاصليه ..وتكون المعجزة التي لطالما دعوت الله ان تحدث لك ..
( ينظر له يمان باستغراب )
ان تأتي من تستطيع ان تحرك قلبك ومشاعرك ..
وحتي الاعمي يمكنه ان يري ان قلب الوحش بدأ فعلا يتحرك ..
( يبتسم عبد القادر ويربت علي كتفه ويغادر )
تاركا اياه صامتا لا يجد ما يجيب به ..
يسند كفيه علي السور وينظر الي سهر واصلان ..
👑 بينما سهر تجلس ع الاريكه الخشب واصلان مستمتع بالنظر للحديقه ..
لكن سهر عقلها وعينيها علي باب القصر وتحدث نفسها :
" لو عليّ لأخذتك وهربت الان ..حتي ان جعلني ابقي معك ..
فانا اعلم انه قرار مؤقت حتي يستطيع تحقيق ما يدبره لهما ..وبعدها سوف يبعدني عنك ..وانا مستحيل اتركك
لكن مهما قاومته ومهما حاربته سيظل هو الاكثر قوة والاكثر نفوذا ..لو لدي مال ..لو لدي بيت لكنت اخذتك وهربت وكرست حياتي كلها لك ..ولن نحتاج له ولا لامواله ولا لأي احد ..ولكن من ناحية اخري ..كيف احرمه منك ..اعلم انه يحبك مثلي ..ولن يستطيع ان يتخلي عنك ويتركك ان تبتعد عنه ..
والسيد عبد القادر ..الذي لا يستطيع ان ينام او يبدأ يومه دون ان يراك ..
اااخ ماذا افعل ياربي ..( تنظر للسماء ) كما جمعتني بأبني مجدداا ..
كما رققت قلب السيد يمان عليّ بعد كشفه للأمر ..
اعلم انك من سيدبرها ويحلها ..اعلم انك لن تتخلي عني ابدا ..ولن تفرقنا انا واصلان عن بعضنا ابدااا ..
( تنظر لاصلان ) هيا بنا لندخل الجو بدا يكون بارد عليك ..
يضع اصلان رأسه علي كتفها وبيده يداعب طرف شعرها ..
بينما تقف وتلتف لتدخل القصر وبعينيها تنظر لأعلي تجد يمان يقف وينظر اليها دون تعابير وجهه محدده توضح ما يفكر به ..
يحدقا ببعضهما لثواني ثم تخفض رأسها وتدخل القصر
يتبع 👍👍

ولي العهد 🔥🔥🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن