- 5 -

2.8K 302 327
                                    


عارفة أنو تأخرت عليكم... بس هالفترة انشغلت لدرجة كبيرة...

وحالياً برجع أحدث بالرواية بشكل سريع نوعاً ما

بارت طويل تعويض الكم...




صدقاً لو ما لقيت تفاعل على تعبي انسوا التحديث السريع وانسوا الرواية....


4000 كلمة

~~~~~






بعد مرور إثنتي عشرة سنة




صوت تدفق الماء بحوض الاستحمام يسمع... يليه صوت إغلاق صنبور الماء... وجسد الفتى اليافع جونغكوك ذو الثمانية عشرة عاماً يغطس بالحوض الذي يطوف بالماء المخلوط بالمعطرات... مزيج من رائحة الورد مع الفراولة...

...ملامحه في طور الاكتمال... تكتمل جمالاً وتناسق... جسده قد شب وازداد طولاً

لكن ماذا عن قلبه

ما زال يحمل ذات القلب...

قلبه الطفولي المحروم... الذي يكبت نقصاً بداخله... ومن الخارج مكشراً عن أنيابه... يحارب نفسه بنفسه... يظن نفسه يقسو على من حوله لكنه يقسو على نفسه...

يطعن نفسه بنفسه...

الفتى لم يحمل بداخله دفئاً فكيف سيمنحه للآخرين...

جونغكوك تغير كثيراً....

بات الفاقد للاهتمام الباحث عنه....

من لم يعش طفولته طبيعياً سيظل ناقصاً من الداخل طوال عمره

بارد نظرته حالكة... حادة... حتى عيون الغزال الجذابة باتت حزينة وتغير شكلها لباهتة... اختفت مع اختفاء الابتسامة العذبة والضحكة الحلوة...

ها هو كما في طفولته يتكور بحوض الاستحمام... بطفولته كان يمطر دموعاً من عيونه... أما الآن جفت الدموع ولم تتبقى سوى الندوب... التي خلفتها ملامح الحياة البليدة الجافة...

الماء يغمر جسده ورأسه مرتخ على حافة حوض الاستحمام... يجول بنظراته... وأخيراً رفرفت عيونه وغفا مع دفء الماء بالحوض..

هو بالتأكيد سينام... يعاني من الأرق الذي لا ينتهي منذ سنوات... وأن يغفو فتلك هي لحظات ولقطات فقط أن تحدث معه...

منظره الهادئ والغافي يجعل من القلب يشفق عليه... لا أحد يعرف أنه لا يقدر على النوم... وأنه يشتهي النوم... لا أحد يعلم أنه شاب مضطرب داخلياً... و واقع بشباك الاكتئاب...

نقص || DeficiencyWhere stories live. Discover now