Maria and Choi

1.1K 138 76
                                    






~~~~~~~




إنارة تضفي جواً مريحاً للنفس تنبعث من النافذة ذات الستارة المرفوعة....

الستائر بنفسجية كما أحب لونها تايهيونغ....

أجل هو أحب ولم يعد هنا لنقول يحب...

كان هنا ورحل...

ما ظل رائحته صدى صوته يتردد في خيالات والديه...

حقيبته المدرسية أقلامه دفاتره...ملابسه...كله ما زال كما هو

وطاولة دراسته قد تشكلت عليها طبقة خفيفة من رذاذ الغبار....

بدأت علامات الهجران تظهر على الغرفة...

تخشى الأم تنظيفها...فترحل رائحة ابنها من المكان...تخشى غسل ملابسه فتطير منها رائحة روحه

هل قلبها يقوى على دخولها حتى....

بمثل هذه الأوقات من السنة...أي في نهاية ديسمبر وبداية السنة الجديدة.....

يكون تايهيونغ وديعاً وهو محشو بالملابس الكثيرة الصوفية...كدب الشتاء

لا يقدر على الاعتراض حتى ولا الاستعانة بوالده ما دامت الأم أبرمت الحكم و وقعت عليه....

وماذا لو أنه مع تكوره بسبب كثرة الملابس وقبعته ضحك ضحكته المربعية التي تذيب القلب حباً و دلالاً....

وتشعر أنك لن تصمد... وترغب بتقبيل تلك الضحكة

وكنزة غوتشي التي على صدرها رسمة دب...كان يقفز فرحاً كالأطفال كلما حصل على شيء من غوتشي ولو حتى فردة جوارب...

ولذا ابن خالته ملأ له خزانته من تلك الملابس...

كما ملأ كل مكان حل به أملاً ونقاء

وبرحيله وبرحيل صديق عمره انقطع الأمل انقطع الرجاء

حتى في يوم تفوقه قبل دخوله لآخر سنة دراسية في المدرسة.... ابتاع له والده بدلة من تلك الماركة لعلمه بشدة إعجابه بكل ما يخص هذه الشركة....

هي باهضة الثمن...لكن فرحة ابنه أثمن

ولو كان الأمر بيده لاشترى لتايهيونغ كل الماركة وجعلها باسمه....


الأم قلبها يعيش مع الذكريات والآثار ها هي تنبش بين الصور على هاتفها لأي صورة تخص فقيدها....

نقص || DeficiencyWhere stories live. Discover now