- 24 -

3.3K 288 286
                                    

تأخرت مو بإيدي ما عم يفضى بالي ولا أنا بالحياة لأتفرغ للكتابة...الحياة متعبة بشكل

بارت مليان

ڤوت وكومنت ❤️


بزعل منكم لو ما تفاعلتوا على تعبي و وقتي⁦⁦(⁠╥⁠﹏⁠╥⁠)⁩


~~~~~~













ينبلج ضوء شروق الشمس من خفوت لون الفجر...تكسو السحاب السابحات ببحر السماء تلك الشمس فتتوارى عن الانظار تارة وحينما تكشف السحب ستارها تعتلي عرش السماء تارة أخرى...

تتلاحم الغيوم معاً ذارفة مائها لتطرق قطراتها زجاج نافذة الفتى المريض تايهيونغ والذي تزداد وطأة المرض عليه جاعلة منه لا يبرح الفراش هذا اليوم...ترفرف جفونه لما أحس بطقطقة خفيفة تتعالى كل وهلة مع ازدياد غزارة المطر في الخارج...ابتسم لوهلة هو يحب المطر ويحب لما يسمع الطرقات اللطيفة تلك على نافذة غرفته...تبدو كتكات فحسب لكنه يتخيلها القطرات اللطيفة الطاهرة نزلت من السماء لزيارته تطمئن عليه وتحمل أمنياته المنطوقة بقلبه للسماء لتحققها...

تتحرك شفاهه وببحة جلية رافقت صوته من الشفاه المتيبسة والتي فقدت رونقها واحمرارها من قسوة المرض...يقبض على الغطاء وتنساب دمعة على رهيف خده كما تنساب القطرات على وجه النافذة

" أريد أن أشفى أنا خائف من الموت...أكره المرض يجعل من حولي تعساء....أوما وأبا وجونغكوك... متى ينتهي كل هذا "

كل عدة دقائق يفتح عيونه بغياهب أفكاره يقول هذا ويعود ليسرقه التعب ويرخي جسده بنوم..وقد تطول الدقائق لتبلغ الساعة...

"تايهيونغ تاي حبيبي هل تسمعني "

لا يدري هو أيحلم أم يسمع صوت والدته لشدة تعبه...

"تايهيونغ "

هذه المرة صوت والده...فتح عيونه بصعوبة وأنّ عاقداً حاجبيه لشعور الخدر الذي يكبله إثر نومه الطويل..وما إن سكنت جفونه عن الارتعاش وتفتحت عيونه بالكامل حتى قابله رأس والديه حوله بقرب شديد ونظرات حزينة قلقة عليه...تقلب بخفة ثم حاول رفع جسده بمرفقيه لينتهي به الأمر يسقط على الوسادة سريعاً...لهذه الدرجة جسده بدأ يخونه..وجد ساعد والده يلتف حول عنقه يرفعه ليتشبت به بكل ما لديه من قوة ليرفع جسده...ويميل رأسه على ساعد والده

"هل يجب أخذه للمشفى تشوي "

كثير من هذه الكلمات يسممها فوق رأسه لكنه أطال مكوثه في السرير هذه المرة ولذا هلع لغرفته والديه يطمئان عليه...ليس وكأنهما لا ينامان بعمق طوال الليل وفكرهما عند وحيدهما تاي ...

نقص || DeficiencyWhere stories live. Discover now