- 26 -

2.8K 276 231
                                    

عدنا...

اشتقت ⁦。⁠◕⁠‿⁠◕⁠。⁩

أول لقاء بعد رمضان مع رواية

نقص

صيام مقبول...

ما عندي شي قولو عن تأخري بس الحياة وفهمكم كفاية...


استمتعوا ❤️

~~~~~




صوت صرير الباب صدر بخفة..تطل بيلا برأسها وتجول ببصرها على كامل غرفة جونغكوك وتلحظ هدوئها الغريب..تبحث بعيونها بداية ومن ثم تنادي

"جونغكوك "

تتجول في الغرفة ويلفتها باب الشرفة المفتوح بشكل جزئي

جعل من ذاك الذي يتكئ على سور الشرفة يتحرك قليلاً ليدير ظهره ويجدها أمه حاملة ابتسامة على قسماتها متجهة نحوه...ظلت على باب الشرفة بلا أن تتخطاها وذلك الوشاح الصوفي يلتف حول كتفيها منسدلاً إلى الأسفل...تلتحف به أكثر وتضمه لجسدها معبرة عن شعورها بالبرد قائلة

"أليس الجو بارد عندك قليلاً هيا ادخل "

"أريد البقاء قليلاً بعد "

يعود فيتكئ بمرفقيه على السور وبرودة الجو قد اخترقت عظامه للحقيقة لكنه تجاهل هذا..أحب شعور البرد والذي تنبعث معه رائحة الشتاء...

نسي وجود أمه التي ظلت واقفة تتأمل ابنها مع تنهيدة تغادر أنفاسها بكل مرة تقع عليه نظراتها...أزالت الوشاح الدافئ من على أكتافها واقتربت فاردة إياه على ظهر كوك والذي آثار البرد جلية على قسمات وجهه كاحمرار أنفه

"لا أريدك أن تمرض"

تسلسل الدفء لعظام كوك بفعل الوشاح واستنشق معه رائحة ملابس والدته التي يعرفها بقلبه جيداً وعلى مر السنين

تحرك قليلاً وكف والدته ما تزال معانقة كتفيه من الخلف أدار رأسه لجهة وجه والدته ليجدها عيونها تتلألأ عليه بحبور وكأنها وصلت للجنة...لم تلتمع عيون بيلا قبلاً هكذا... يحاول التملص من بين يديها لكنها لا تفلته بل تتشبت به

"لا تحاول لن أفلتك "

قالتها وضحكة خافتة أطلقتها وكأنها تعانده وتمازحه على الرغم من أنها تحترق حزناً بداخلها وتعلم أنه ما زال يصدها...ارتخى جسده وظل يمعن النظر بعيونها وكفها التي ارتفعت تعبث بخصلاته الحالكة

"اهمم جونغكوك أنت لم تعد تضع من ذلك العطر الذي أحبه عليك "

اختار الصمت إجابة على كلامها...فكم تعشقت قطع ملابسه كلها بذات العطر لسنوات فقط لأن أمه أخبرته أنها تحب رائحته على جسده...لم يفكر بتغييره ولا لمرة وظل يلبي رغبتها لأنه يحبها

نقص || DeficiencyWhere stories live. Discover now