- 30 -

2.4K 241 195
                                    









عدنا...

حاولت ألا أتأخر لأجلكم...

استمتعوا ❤️





~~~~~









تلامس ندفات الثلج وجه النافذة وتذوب عند حافتها وسرعان ما تلحق بها أخريات...السماء رمادية محملة بمزيد من الثلوج..

إنه ديسمبر الشهر الثلجي...وآخره تتغطى المدينة بالثلوج كل عام...

أي بيوم عيد ميلاد تايهيونغ...

تتهادى عيون الفتى المريض بلونها البندقي مع نزول الحبات التي ترتمي على اللقطة البطيئة...

العيون اللطيفة بدت ذابلة ومنطفئة...هي لا تستحق إلا أن تختفي بطيات الجفون مع تلك الضحكة المربعية وأن يراها تشوي ماريا بيلا وجونغكوك...

لازمه المرض مع النبض وتمسك به سنوات مذ كان تاي الصغير واليوم اشتد عليه...إما أن يتركه المرض وإما أن تتركه الحياة...

أخلص الداء لجسده لم يفارقه...وكيف يفارقه وهو رفيق النبض...

هو يحب ديسمبر لأنه شهر تساقط الثلوج...لكن هذه المرة بدا تساقطه كئيباً حزيناً وحيداً مثل قلبه

الطبيب كان هنا منذ قليل مع والديه وأخبره أن العملية ستكون بعد الغد ..رماها هكذا ببساطة وأخذ يخبره أن يكون قوياً وكأنه أسهل شيء في العالم...

أراد البقاء وحده بمفرده...تجاهل والديه وهما يحومان حوله بنظرات خائفة ومشاعر متألمة على ابنهم الوحيد...طلب منهم أن يدعوه وحده..أن يتعامل مع جسده ومخاوفه

يعانق رأسه الوسادة الطرية تحته...ومن ثم هو أخذها وعانقها وضمها لصدره وكأنما يعانق شخصاً ما...يفتقد عناقاً ما...

من والديه ربما..نعم ولا في ذات الوقت

لا لأنه كره ذاته وهو يلمح خوفهم عليه وهو يسمع تهامسهم سراً حوله..ودموع أمه الثمينة التي تنسكب

ألقى نظرته على زهور جونغكوك البيضاء..كانت تيجانها تتدلى لجهته...بدت كما لو أنها حنت رؤوسها لتهمس له بشيء ما...

هي حزينة لأجل الفتى...

يلمس بتلاتها برقة بأطراف أصابعه وكأنه يلمس خدود طفلة...يروق له لونها وشذاها..

ابتسم وهو يراقبها بإمعان...تذكر جونغكوك ومرحهما معاً...يجعله جونغكوك بخير ينسيه ثقل التفكير بالقادم المجهول...

نقص || DeficiencyWhere stories live. Discover now