أحببتُ ذلك الغريب

البارت الثامن والخمسون

في وقت اشتياقي لك، تتركّز كلّ أفكاري، وتهرب منّي إليك، يشدّني الشوق والحنـين بشدّة إليـك. لا تسألني عن الندى فلن يكون أرق من صوتك، ولا تسألني عن وطني فقد أقمته بين يديك، ولا تسألني عن اسمي فقد نسيته عندما أحبّبتك. قولك وداعاً غير مؤلم حتّى أعلم أنّك لن تقول مرحباً مرّة أخرى.

بسيل
___________________

بسيل: الموقف الي صار بالشقة .

بقى ساكت بعدها كال...

أسمر: بسيل من أجي نحجي بهذه الأمور يومين بالزايد اني يمج ..

بسيل: أسمر؟

أسمر: نعم

بسيل: ليش تريد تساعدني؟ او بالأحرى ليش كاعد تستمعلي؟

أسمر: اكو وحدة خابرتني وجانت بحالة يرثى لها وتحجي خرابيط ودخلتني بساعات إنذار لهذا اضطريت اجاوبها حتى اشوف شنو بيها وشنو كاعد يصير  وياها..

بسيل: خفت علية؟

أسمر: لا

جاوبته بهدوء

بسيل: يعني احساسي مو بمحله؟

أسمر: شنو الي فكرتي بيه ؟

بسيل: فكرت يهمك أمري

أسمر: الي صار اعتبريه فضفضة او مساعدة من شخص عابر لا تروحين زايد بتفكيرج ..

تنهدت بعدها همست.

بسيل: ما اعرف ليش ما حسيتك شخص عادي ولا دخلت بحياتي لسبب عادي ولا لقاءنا جان عادي، ممكن هذه تكون صدفة تغيرلي حياتي؟

أسمر: مااعرف يمكن اي ويمكن لا بالتالي خلي الوضع كما هو عليه واتركي الخرافات والاساطير

بسيل: مو قصة خرافات واساطير بس حدسي يكول انت مثل العاصفة الي راح تغير موازين حياتي ...

أسمر: الحدس عبارة عن خرافات لهذا إرضي بالواقع ...

من بعد سكوت دام لدقائق همست..

بسيل: ممكن كلامك صح بس كل مرة قبل لا انام يجيني إحساس ، راح اقابل شخص غريب ينتشلني من المستنقع الي عايشة بيه يغير تصرفاتي يكون طوق نجاة الية بالأخير تبقى أمنيات ممكن تتحقق وممكن لا ...

أسمر: بسيل فوضي أمورج لرب العالمين ولا تفكرين هواي ومن أجي نحجي أكثر ،خليني اروح انام وراية دوام..

بسيل: ماشي تصبح على خير وشكراً على كل شي ..

أسمر: ما سويت شي تلاكين الخير

بسيل: الي سويته اليوم محد مسويه وياية قبل، الحنية الي بصوتك وخوفك علية بعمري ما التمسته بإنسان غير بابا الله يرحمه ،طولت عليك اني مع السلامة.

أسمر: الله يرحم والدج ويهدي بالج الله وياج .

سديته منه ونمت لأول مرة بحياتي احس بالأمان، احس اكو شخص يخاف علية، بعمري ما حسيت بهذا الشعور جنت افتقر للإهتمام من الاهل وجنت اراقب اهتمام الاهل لصديقاتي وأتمناه، بالضبط مثل شعور الطفل الفقير الي يباوع للحلوى وماعنده فلوس يشتريها.