3

13 14 0
                                    

" استاذ أنس انا جيت ومعايا التصريحات! " تحدثت تمارا بسعادة وهى تضع التسجيل امامه على المكتب وتجلس

" كنت عارف انك ممتازة من الحماس بتاعك " ابتسم وهو يسمع التسجيل

" وعلى فكرة يا استاذ أنس هو مكنش راضي ابدا بس انا اقنعته " تحدثت بفخر

ابتسم " وهى دي اهم حاجة في شغلانة الصحفي "

هاتفت رجاء صافي
" بتتصل ليه دي! " تحدثت وهى بين صراع اتجيب ام لا واختارت الخيار الثاني

ظلت تهاتفها مرارا وتكرارا حتى أجابت
" الو " تحدثت باقتضاب

" الحقيني يا صافي بموت " تحدثت بارهاق

" انتِ في البيت!؟ " كاد قلبها ينفجر من الخوف

" اه " وقع الهاتف من يدها وحاولت التقاط انفاسها بصعوبة

" الحقني يا قاسم امي بتموت! " صرخت وارتدت ملابسها سريعا وهرولت لوالدتها

فتحت الباب الذي كانت تمتلك مفتاحه مسبقا وطلبت الاسعاف عندما وجدت الدتها قد فارقت الحياة
ذهبوا للمشفى وحاولوا إنعاش قلبها ولكن بلا فائدة كان قد نفذ أمر الله

ذهبت الفتاتان للمشفى بسرعة وهما يشهقان ويبكيان بعنف نظروا لجدتهما وهى تذهب بالجرار والكفن الابيض على وجهها وتتنقل به لتوضع في النعش

" تيتا! " صرخت تارا بألم وسقطت بين احضان شقيقتها التي عانقتها بقوة وظلت تبكي

" هتوحشني اوي يا تمارا هتوحشني اوي اوي كان نفسي افرحها وافرح بأول مقالة عملتها يا تمارا " تحدثت بقهر

" وانا كان نفسي اوريها انجازي بتاع النهاردة واسمع منها شطورة يا حبيبتي وتبوسني البوسة الجميلة بتاعتها وتاخدني في حضنها الدافي كان نفسي ادوق الأكل من ايديها تاني وابص في عينيها الي مليانة حب وبتحسسني بالأمان قلبها كان حاسس يا تارا قلبها كان حاسس هى الي كانت مصبراني على العيشة الهباب دي هعمل ليه من بعدها بس ياربي " بكت بقوة وهى تعانق اختها

" خلاص!..خلصتوا عياط!..اهى ماتت الي كانت مقوياكوا على امكوا وابوكوا يلا يا روح امك منك ليها على البيت " تحدثت صافي

" هو ايه الجحود ده يا شيخة!..دي امك!..حرام عليكي انتِ ايه مبتحسيش!..مفيش دمعة واحدة نزلت على وشك!..مش حسة بالندم انك مكنتيش بتعبريها وكنتي قاسية عليها! " تحدثت تارا بصراخ

صفعتها صافي ونظرت اليها بغل " كل ما تتكلمي كدة تاني يا سافلة ياللي متربيتيش هضربك وهقل منك!..والبيت الي انتِ فرحانة بيه ده هيتباع وهترجعي تعيشي معايا من اول وجديد ووريني هتهربي منه تاني ازاي اذا كان انتِ ولا اختك الصايعة! " امسكتها من اذنها هى وتمارا وعادوا للمنزل

اختبأت الفتاتان في غرفتهما واغلقا الباب بالمزلاج وعانقا بعضهما البعض ملست تارا على شعر شقيقتها حتى هدأت اخيرا

The liar and her loverحيث تعيش القصص. اكتشف الآن