هاتفت والدها فنظر للهاتف بتعجب
" اول مرة ترن عليا يعني!؟ "" ايوا " تحدث هو
" ايوا يا بابا ازيك يا حبيبي " تحدثت تارا
" حبيبك!..حبيبك مين يا بت!..عايزة ايه؟ " تحدث قاسم بتعجب
" هو انت فاضي النهاردة كدة؟ "
" انتِ مالك يا بت انتِ..بقولك عايزة ايه..اه متنيل فاضي"
" انا متقدملي عريس وعايز يقابل حضرتك النهاردة " نظرت لأنس وابتسمت
" عريس! " تحدث بسعادة فهو اخيرا سيتخلص من عبأها
ابتعدت عن أنس وتحدثت بحدة " للدرجادي مبسوط؟..انا والله اني مبسوطة اني هخلص من القرف ده..قدامه تعملوا اكنكوا بتحبوني "
" متخافيش عيب عليكي..خليه يجي دلوقتي " ثم ضحك بسخرية وتابع " انا بس مستغرب مين ده الي بصلك! "
اغلقت الهاتف بوجهه واحمر وجهها من الغضب وتسارعت دقات قلبها غلغلت اصابعها في شعرها وتنهدت والتفتت لأنس وابتسمت
" بابا مبسوط اوي..وعايزك تيجي دلوقتي"
" خلاص ماشي هروح كدة انا وفارس نظبط شوية حاجات واجيلك على طول " قبل يدها ونظر لعيناها بحب وتوجه لأخيه
" يا فارس! " تحدث والسعادة تتطاير من عيناه ونبرة صوته
ابتسم فارس ونظر اليه " ايه مالك مبسوط كدة ليه "
" تارا قالتلي انها بتحبني "
حدق به فارس بصدمة وشعر وكأن جسده قد صعق كاد قلبه يخرج من بين ضلوعه شعر بخيبة أمل كبيرة تجتاح قلبه ثم ابتسم وتحدث بصوت مرتجف مليئ بالحزن ولكنه يحاول اخفاءه
" الف مبروك يا حبيبي انا فرحان ليك اوي " قلبه يصارعه بين شعورين شعور فرحة وحب لأخيه وشعور آخر بالحزن والانكسار عانقه بقوة وكأنه يرمي حزنه فوق كتف اخيه فعانقه انس بسعادة
" انا هتقدملها النهاردة يلا تعالى نشتري ورد وشوكلاتة " تحدث أنس
" هاتلها هدية وشوكلاتة يا أنس هدية تعيش معاها وتفتكرك بيها لكن الورد هيموت مع الوقت..وعندها حساسية منه "
نظر أنس لفارس بفضول " عرفت منين؟ "
" اول يوم شغل ليها اسماء جابتلها ورد عشان تحتفل بيها وكدة وفضلت تعطس جامد " تحدث فارس بتوتر
" اه فعلا..عندك حق اصلا في كلامك طب يلا بينا "
" تمارا انا جاية اقولك حاجة " تحدث تارا بتوتر
" ايه يا توتا قولي "
" انا.. أنس هيتقدملي النهاردة "
نظرت اليها تمارا وجسدها يرتجف بقوة حزنا على حبيبها وعلى قلبها الذي ينبض بحبه وايضا على توأمتها التي ستذهب وتتركها وحيدة في ذلك الجحيم
" يعني ايه..يعني انتِ هتسيبيني لوحدي خلاص " تحدثت بصوت مرتجف وعيناها تذرف الدموع